لابد من توفير الحياة الكريمة للقاضي حتى يكون مستقلاً

[المحامي عارف الشعَّال]

لابد من توفير الحياة الكريمة للقاضي حتى يكون مستقلاً

ألقى المرحوم القاضي نصرة منلا حيدر رئيس المحكمة الدستورية العليا محاضرة قيمة عن استقلال القضاء – منشورة في المحامون عام 1977 – عدد 7-9 .

(( ... يجب على مجتمعنا أن يوفر لقضاته كل مطالب حياتهم التي تنأى بهم عن أدنى الشبهات و أبسطها ، حتى يتفرغوا بكل جهدهم لأداء الرسالة التي نيطت بهم عليه أن يوفر لهم ما يجعل المنصة التي يجلسون عليها ، و يلفظون من فوقها كلمة الحق و المصير ، سامقة عالية .

و إذا كانت سيادة القانون هي صمام الأمان و الأمن بالنسبة للمجتمع ، فأجدر بهذا المجتمع أن يحقق كل الأمن لمن يجعلون من سيادة القانون حقيقة بارزة في حياته ، و أول ضمان لأمن القاضي هو الاعتراف بالقضاء كسلطة ، و استقلال هذه السلطة .

و استقلال القضاء لا يعني مجرد كلمة عابرة ينص عليها الدستور ، و لكنه يعني أولاً و قبل كل شيء التزام جميع السلطات في الدولة التزاماً لا انحراف فيه باستقلال القضاء .

إن أفراد الشعب في الولايات المتحدة الأمريكية يحجون إلى محكمتهم العليا ، مصطحبين معهم أطفالهم الصغار ، يعلمونهم أن ساحة هذه المحكمة حرم آمن تصان فيه الحقوق و الحريات ، و تعلوا كلمة القانون على كل كلمة مهما بلغ شأوها و نفوذها .

علينا نحن القضاة أن نرتفع إلى مستوى المسؤولية ، و نوفر العدل لكل إنسان عند ارتكاب أي فعل ينتقض عليه حقوقه الأساسية ، فنشعره بأن محاكمنا تقطع في الحقوق التي له ، و الواجبات التي عليه ، و في صحة كل تهمة جزائية يرمى بها ، و هي طليقة الرأي ، نزيهة عن الغرض ، لا تجور عن طريق العدل و لا تنحرف ))

( ... يجب على مجتمعنا أن يوفر لقضاته كل مطالب حياتهم التي تنأى بهم عن أدنى الشبهات و أبسطها ، حتى يتفرغوا بكل جهدهم لأداء الرسالة التي نيطت بهم عليه أن يوفر لهم ما يجعل المنصة التي يجلسون عليها ، و يلفظون من فوقها كلمة الحق و المصير ، سامقة عالية .

و إذا كانت سيادة القانون هي صمام الأمان و الأمن بالنسبة للمجتمع ، فأجدر بهذا المجتمع أن يحقق كل الأمن لمن يجعلون من سيادة القانون حقيقة بارزة في حياته ، و أول ضمان لأمن القاضي هو الاعتراف بالقضاء كسلطة ، و استقلال هذه السلطة ).

أشكرك أستاذ عارف على الأفكار المفيدة البنّاءة الهادفة لإصلاح بعض القضاة

[المهندس ماهر هلال]

لا يمكن التساهل أبدا مع القاضي الفاسد ...
و مهما كانت ظروفه المالية ....
فهذا لا يبرر له أن يرتشي
أو أن لا يبذل جل جهده
في إيصال الحق لصاحبه

(( قاض في الجنة و قاضيان في النار ))

نعم ... أنا مع أن تكون حياة القاضي النفسية و المالية جيدة

لأن ذلك ..

(( و بالأخص حالته النفسية بالذات ..))

ستؤثر على عمله كقاض مجد و عادل ...

و مما لا شك فيه
بأن الحالة المادية السيئة
ستؤثر على حالته النفسية ...

لكن في النهاية فهو ليس مبررا لأن يصبح فاسدا ....
فحقوق الناس بين يديه و سيحاسبه الله حسابا عسيرا
إن فرط بها
أو تهاون ....
فإذا شعر بأنه ليس قادرا على تحقيق العدالة ..فليتنحى ....
و هذا أفضل بكثير من يلقى الناس المظلومين يوم الحساب
ليأخذ كل واحد منهم من حسناته فإن فرغت ألقوا عليه سيئاتهم
ثم .... رمي في النار !
...... نفس الأمر ينطبق على المحامي ....
فالمحامي هو الذي يفترض به أن يدافع و يحمي حقوق موكله
شرط ألا يكون باغيا على خصمه و هو يعلم ...
و يسعى بكل جهده لإيصال الحق له ...
و لا يستلم قضية فيها شبهة ما إذا كانت غايته تبرئة الموكل !!
و لا يلجأ لأساليب المماطلة إلا إذا كان ذلك لمصلحة الحق بصورة عامة

**********************

[المحامي محمد ايمن الزين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد

تحية الحق والعروبة
ماذا تعني بالحياة الكريمة ؟
هل المال ( اي الراتب ) هو الذي يشعره بالحياة الكريمة ؟
لا اعتقد لان راتب القاضي في سوريا من اعلى الرواتب اضافة الى تعويضاته بالمقارنة مع رواتب الوزراء
هل السلطة هي التي تجعله يشعر بالحياة الكريمة ؟
لا اعتقد لان ما يتمتع به القاضي من سلطة في سورية لايتمتع به اي قاض في اي دولة اخرى فله مطلق السلطات لاظهار الحق وقراراته تنفذ لدى كافة مؤسسات الدولة بدون مناقشة لمدى صحتها احتراما للسلطة القضائية ...الخ
هل النفوذ يشعر القاضي بالحياة الكريمة ؟
لا اعتقد لان نفوذ القاضي في سورية كبير على مستوى القضاء والقضاة والشرطة والامن وعلى مستوى موظفي الدولة وعلى مستوى الافراد العاديين لمجرد ان يعرفه اي شخص انه يعتلي منصب القضاء ويعمل قاضيا
هل اختلال في حياته النفسية ؟
لا اعتقد لان وزارة العدل تخضع المتقدمين لاختبارات متعددة
وهل كذا وكذا ....الخ
الجواب الحقيقي الذي يجب ان نعترف به يتجلى في عنصرين هاميين
الاول : التربية الصالحة فقديما عندما ارادوا ان يسموا الوزارة التي تعلم وتخرج الاجيال اقترحوا لها عدة اسماء ولكن استقر الامر على تسميتها ( التربية والتعليم ) لان مبدأ التربية وما تشتمل عليه من تعلم الادب والاخلاف والاحترام والفضيلة والعدالة ...الخ يجب ان يسبق تعلم العلوم الاخرى مثل علوم القانون والطب والفيزياء والرياضيات والفلسفة واللغات وغيرها ...الخ
فإذا فقد الشخص التربية الصالحة اصبح شخصا فاسدا في كافة مجالات العلوم
الثاني : الالمام بعلوم القانون والفقه فالقاضي الذي يجهل بالاحكام القانونية وينتظر من المتقادين ان يسعفوه فيما سينطق به من حكم فمن المؤكد ان يكون فاسدا ولو لم يرتشي
واخيرا اؤكد ان الخلل ينبع من كيفية تعيين القضاة في وزارة العدل فمثلا عندما تركز وزارة العدل على العلامات دون ان تركز على مستوياته الاخرى تكون قد نظرة من نصف الكأس الفارغ لان العلامات الجامعية لا تعبر على مستوى الفقه القانوني ولدي شواهد ان كبار الفقهاء القانوننين في سوريا والذي يعتمد القضاء علة مؤلفاتهم ليسوا ممن يتمتع بعلامات جيدة في الجامعة
وعندما تركز وزارة العدل على امتحان المعلوماتية فهي تنظر من ربع الكأس الفارغ لان القاضي ليس مكلفا ان يكتب في جلسات المحاكمة فقد عين له القانون كاتبا وعندما يحقق في جرم مدني او جزائي سوف لن يكون بمقدوره ان يحمل جهاز كمبيوتر ويبحث به اثناء الاستجواب وليس مطلوبا منه ان يكتب مسودة القرار على الحاسوب والا خالف القانون او انه اصبح عامل نسخ
وعندما تنظر وزارة العدل للغة الاجنبية فتكون من ربع الكأس الفارغ ايضا لان القاضي لو الم بلغات العالم فلا يستطيع ان يستجوب اي اجنبي الا بحضور مترجم والا خالف القانون وعرض نفسه للمسوؤلية القانونية
وخلاصة القول انه يجب على وزارة العدل ان تركز على التربية بعلومها المختلفة والعلم القانوني بما في ذلك الفقه والاجتهاد

ولا مانع بعد ذلك من تعيين ذلك الشخص في منصب القضاء بغض النظر عن باقي الاعتبارات والخزعبلات التي لا يهتم بها القضاء الدولي
والسلام

[المحامي محمد ايمن الزين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد

تحية الحق والعروبة
امثلة القاضي الفاسد في اي مكان بالعالم
اولا -انني اتأسف على بعض الاخطاء المطبيعة لبعض الكلمات اثناء الكتابة في ردي على اي موضوع بسبب السرعة وعدم وضع نظارات القراءة اثناء الكتابة
ثانيا -اوضح بعض الامثلة على سلوكية القاضي الفاسد من حيث معنى التربية وفحواها بما يلي :

1- فالقاضي الذي يتأخر عن دوامه الرسمي فهو فاسد لان ذاك الوقت ليس ملكه بل هو ملك للمتقاضين وللدولة ولان الدولة تدفع له راتبا على اوقات الدوام لذا يحتاج الى تربية
2- والقاضي الذي يدخن ويحتسي القهوة على منصة القضاء فهو فاسد لانه لا يحترم المكان والمتقاضين ومنصب القضاء وبالتالي يبقى ذهنه مشتتا بين الاستمتاع بالدخان والسماع للمتقاضين
3-- والقاضي الذي يستقبل ضيوفه ضمن الدوام فهو فاسد لان للضيوف مكان اخر ووقت اخر
4- والقاضي الذي يكمم افواه المتقاضين فهو فاسد لان مهمته الاستماع للمتقاضين حتى نهاية حديثهم حتى تتجلى له الحقيقة
5- والقاضي الذي يوجه المتقاضين لما يجب ان يدلوا به من دفوع فهو فاسد لانه بدأ يشتغل بمهمة الانحياز لطرف دون الاخر
6- والقاضي الذي يوجه المتقاضين لمكتب اي محامي ليوكلوه فهو فاسد
7- والقاضي الذي يتهكم على المحامين بغرض الانتقاص من كرامتهم فهو فاسد
8= والقاضي الذي يطلب من المتقاضين ان لايدفعوا اتعابا للمحامين بحجج واهية فهو فاسد
9- والقاضي الذي يقول للمتقاضين انا اخليت سبيلك اياك وان يضحك عليك المحامي بأنه اعطاني مبلغ لقاء اخلاء سبيلك فهو فاسد لانه يوحي بأنه مرتش ولكن من ذاك المتقاضي لم يرتشي
10- والقاضي الذي يأتمر بأمر من مساعده ويتوجه بتوجيهاته فهو فاسد لانه غير قادر على ادارة المحكمة وبالتالي اصبح المساعد هو القاضي الفعلي
11- والقاضي الذي يحجز الدعوى لاكثر من ثلاث جلسات للتدقيق وبين كل جلسة وجلسة ثلاثة او اربعة اشهر فهو فاسد
12- والقاضي الذي يتكبر على المتقاضين ولا يناقشهم بلطف فهو فاسد
13- والقاضي الذي يغلق ابوابه امام المراجعين والمتقاضين فهو فاسد
14- والقاضي الذي يترك مكتبه ومنصة الحكم ليزور زملائه فهو فاسد
15- والقاضي الذي يتغيب عن دوامه بحجة التدريس او الدراسة في جامعة او معهد فهو فاسد لان يستطيع تأجيل ذلك الى ما بعد الدوام واذا كانت وزارة العدل هي التي تدفع القضاة لفعل ذلك فهو من باب فتح باب الفساد لان وقت المتقاضين محدود وعليها ان تتقيد بنصوص القانون وعلى وزارة العدل ان تؤجل الدروس بالنسبة للقضاة الى ما بعد الدوام الرسمي لتعلم القضاة على حسن استثمار الوقت وتحمي سمعتها امام الناس
16- والقاضي الذي يفعل كذا وكذا ....الخ
تلك نماذج عن القاضي الفاسد
والسلام

[راتب البورداني]

يحكى ان احد الملوك كان يعاقب القاضي الفاسد بان بعدمه ويسلخ جلده ثم يصنع من جلد ذلك القاضي وجه الكرسي الذي يجلس عليه القاضي الذي يستلم منصبه وبذلك تبقى العبرة ماثلة في ذهن القاضي الجديد بان جزاء خيانته لامانة العدالة سيجعله الوجه الجديد للكرسي القضائي فمن يجرؤ على الفساد

[المحامي محمد فوزي]

ليت تلك التجربة تطبق على قضاتنا اليوم ....

[المحامي سامر غسان عباس]

يا جماعة الخير :

نحنا علينا من حالنا , انا أريد توفير حياة كريمة للمحامي من فترة التمرين الى ان يذهب الى جوار رب العالمين , أما القاضي فلا يهمني , بيكفيه اللصيقة القضائية
اجيبوني :
لماذا لا يوجد طابع إلزامي بالنسبة لأي شخص يترافع أمام المحاكم دون محامي , وليكن طابع أتعاب يلصقه البني أدم الذي يريد أن ( يتجهبذ ) ويدخل المحاكم دون الاستعانة بنا , ولتكن قيمته 100 ل س ويعود ريعه للنقابة ,.... وذلك على كل الاوراق المستوجب وجود اللصيقة القضائية عليها , أو يعني القاضيي شغلة أهم من المحامي .....!!!!!!؟؟؟؟؟

[المحامي محمد ايمن الزين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد

تحية الحق والعروبة
لكي يتمتع القاضي بحياة كريمة يجب على وزارة العدل عند اختبار من يتقدم لتولي منصب القضاء القيام بالاختبارات التالية :
1- اختبارات الحياء لان الحياء من الايمان والحياء لا يأتي إلا بخير وقد قال العلماء : حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي حق
2- الوفاء بالعهد وانجاز الوعد لان اية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان
3- ان يحب ان يستمع ويصغي للحديث وان يحب استحباب بيان الكلام وايضاحه للمخاطب
4- ان يحب فعل الخير ويحافظ على فعل الخير
5- ان يكون وقورا وذو سكينة ويعرض عن معاشرة الجاهلين
6- ان يكون ناصحا بنصائح توجل منها القلوب وتذرف منها العيون
7- ان يحب المشاورة مع اهل العلم
8- ان يغتنم الوقت ويقضي حوائج الناس
9- ان يكون لباسه نظيف ولا يشترط ان يكون غالي الثمن او من انواع فاخرة
10- ان لايتقلد بالنساء كأن يضع عقد في عنقه او بلاك او يلبس مثل النساء او يتشبه بهم او يخالطهم بهدف ارتكاب الفجور
11- ان يكون فقيها بعلوم القانون وهذه لنا وقفة معها إن شاء الله
والسلام

[المحامية سماح عوض]

أولآ لابد من توفير القاضي قبل توفير الحياة الكريمة له

[المحامي محمد فوزي]

قاضي نظيف ....ولباسه نظيف ايضا .....
بمشفى الشامي ..يمكن صدفه نلاقي واحد....

[المحامي محمد ايمن الزين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد

تحية الحق والعروبة
يا من تعزز بالدنيا وزينتها الدهر يأتي على المبني والباني
ومن يكن عزه الدنيا وزينتها فعزه عن قليل زائل فاني
فأعلم بأن كنوز الارض من ذهب فأجعل كنوزك من بر وإيمان