فى الصباح ... وفى المســـاء .....تذكر ....

[(أبو إياد) محمد المصرى]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على إمام الحق وخير المجاهدين
محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وسلاماً من رب العالمين
وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

فى الصباح وفى المســاء
فى الربيــــــع أو فى الشتــــاء
تذكر أنه مهما ضاق الأمــر اتســـع ،
وإذا اشتد الحبل انقطع ، وإذا اشتد الظلام بدا الفجر وسطع ،
سنة ماضية ، وحكمة قاضية ،
فلتكن نفســــك راضيــــــة ،
فبعد الظمأ ماء وظل ،
وبعد القحط غيث وطل ،
يا من بكى من ألمه ، ومرضه وكدّه ،
يا من بالغــــت الشدائد في رده وصده ،
عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ،

دع المقادير تجري في أعنتها>>>> ما بين غمضة عين وانتباهتها

ولا تبيتن إلا خالي البالي>>>>>يغيّر الله من حال إلى حالي

ما عرفنا لكثرة حزنك عذرك ،

فـــسهِّـــــل أمـرك ، وأرح فكــــرك ،

أمــــــا قرأت ألـــــم نشــرح لك صــــدرك ،

ألا تفرح ، وفي عالم الأمل تسرح ، وفي دنيا اليسر تمرح ،

وأنت تسمع ألم نشرح ،



يامن شكا الخطوب ،


وعاش وهو منكــــــــوب ،


ودمعـه من الحــــزن مسكــــــوب ،


في قميــــص يوســــفُ كــان دواء عيني يعقوب ،


وفي المُـغـتــســــــل البــــــــارد شفــــــــاء لمـــــرض أيــــوب .



الغمرات ثم ينجلينا

ثمت يذهبنا ولا يجينا

للمرض شفاء ،

وللعلة دواء ، وللظمأ ماء ،


وللشدة رخاء ، وبعد الضراء سراء ،


وبعد الظلام ضياء ، نار الخليل تصبح باليسر كالظل الظليل ،

والبحر أمام موسى يفتح السبيل ، ويونس بن متى يخرج من الظلمات الثلاث بلطف الجليل .
المختار في الغار ، أحاط به الكفار ، فقال الصِدِّيق هم على مسافة أشبار ، ونخشى من الدمار ،


فقال الواثق بالقهار ، إن الله معنا ، وهو يسمعنا ، ويحمينا كما جمعنا .



هي الأيام والغير
أتيأس أن ترى فرجاً

وأمر الله ينتظر
فأين الله والقدر ؟



عسى الهم الذي امسيت فيه
يكون وراءه فرج قريب

ومن كلام من مضوا

ان تيقنت لم يبقى هم ..

مما راق لى نقله ، ووجدت به ثُقـله
فأحببت أن يراه ويقراءه كل من ألم به ألمٌ وهمّ أو دمعت فى عيونه الِـعبر

يغفر الله لنا ولكم
ولا تنسونا من صالح دعائكم
بدعوة فى ظاهر الغيب يَستجيبها ربـكــم ،
ويردهـا لك ملك موكل مُستجاب الدعوة من الله مالك القلوب


والسـلام عليكم ورحمه الله وبركاته

[البيان]

يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله

يريد المرء أن يعطى منـاه..:..ويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي..:..وتقوى الله أفضل ما استفادا
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى..:..ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..:..فرجت وكنت أظنها لا تفرج