هناك في مكان بعيد بعيد , حتما ليس فيه ملك سعيد , يقتل الأحرار ويبقي العبيد ,
حاول كل العالم إقناعه بالبقاء على كرسيه , لكنه عنيد
آثر تركه حقناً للدماء , ولإسعاد الشهيد .
حصل معي فيلم جديد , سأرويه لكم علني معلوماتكم أزيد
في ذاك القصر (سأسميه قصر الحديد ), وبينما أروح وأغدو في ردهاته كمحامي عتيد , التقيت بصديق وهو قاضي كنت أظنه فريد رعديد , وبمحض الصدفة , قسما دون عمد أو سابق رصد أو ترصد وترصيد ,
أقدمت على إعطائه حبة شوكولا كانت بيدي ((لاطشها ضيافه )) دون أي دافع بل ببراءة وصدقا دون تفكير
فرفض رفضا قاطعا ونظر إلي نظرات فيها وعيد
خجلت من فعلتي وشعرت أني أحمق ٌ وتافه ٌ وعن واقعي بعيد
وكبُرَ بنظري وقلت بسري : يا الاهي كم هو ناسك وورع وزاهد وللضرورة سامحوني زهيد
ودارت الأيام على اولة أم كلثوم
التقيت بصديق لي وبادري يزف لي بشرى فوزه بدعوى كانت قائمة لدى ذاك الناسك الورع , رافض الشوكولا من عبدٍ معترٍ فقره شديد
وأوضح موجزه بان احد الأصدقاء تمكن من الوصول لبابه وفتح كما قال قفله الصديد
رفضت التصديق واتهمت صديقي بأنه كذابٌ اشر ٌوقلت له عار عليك أتتهم الأبرار بأفعال أهل الجحيم ؟
وبدأت بالتهديد
فأكد بان القضية انتهت عندما شاف خاطره بسكره عندما أيقن أن الفكرة لديه ليست منكره , وأطلعني على القرار المسخره حقوق العباد فيه مهدره بيد مدع ٍ بأنه من الكرام البررة
فأخبرت صديقي بقصة الشوكولا
أجابني ممازحاً بفتوى صحيحة برأيه منقحة مصححة مطهرة مفادها
"الشوكولا حرام والسكرة حلال على مذاهب الائمة الاربعة "