لفلسطين عبق التاريخ

[المحامية عفاف الرشيد]

لفلسطين عبق التاريخ

لا تعذل صمتي هيهات أن يتحول المنفى إلى وطن

هيهات أن يحب صياده عصفور

لكنك أحسنت النشيد صديقي

طوبى لجسد يتناثر حضارة قضية

طوبى لروح تعتلي قمة انكسارها و تشد العزيمة

.................................................. .........

لا تعذل صمتي في صوتي

جراحٌ في فلسطين و في العراق يعتريها كبرياء

و في آفاق المدى ترفرف بيارق الصمت أرغفة جوع

هيهات أن يبتسم الثغر الباكي

هيهات أن يكتم الصمت سره

وهذي الخيام في العراء تثير حزن الأرض و غضب الأنبياء

.................................................. ....................

لا تعذل دمعي في العيد

إني أمسح دمع الثكالى أهز مهد طفولة يتيمة

أضم جراحاً نازفة و أضمد فيها القروح

أزور المعابد الحزينة و المغارة تضم أسرار الهزيمة

ليتني أبكي أكثر و هل يجدي البكاء بعد أن رحل الرجال ؟
.................................................. .....................

جراحنا ساخنة يعتريها كبرياء

يا أبن أمي وحدتنا الجراح و عشق الأقحوان

فهل أعزي الجراح بالابتهال؟

وهذا القمر يشهد الحقيقة

وتي السنابل تتضجر

هل أعزي الجراح بالابتهال يا ربيب التلال؟

أه من بشر باتوا أشباحاً....أشباحا
.................................................
بارك صمتي

دعني أتبين ملامح وجهي

لأعر فني في زحمة الانتظار

فأنا سنبله تصهل للرجوع

دعني أتبين ملامح وجهي

أعد الساعاتَ و الأيامٍ و السنين

فإني ها هنا أنتظر عودة الرجال