منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > منتدى المحاماة > منتدى أساتذة وطلاب الحقوق

منتدى أساتذة وطلاب الحقوق هذا القسم خاص بطلاب وأساتذة الحقوق

إضافة رد
المشاهدات 11215 التعليقات 0
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-2012, 10:30 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي محمد ايمن الزين
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية المحامي محمد ايمن الزين

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


المحامي محمد ايمن الزين غير متواجد حالياً


افتراضي كلية الحقوق وأهميتها وامتياز الدراسة فيها عن سائر الاختصاصات ...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد
تحية الحق والعروبة
كلية الحقوق وأهميتها وامتياز الدراسة فيها عن سائر الاختصاصات ومصاعب ممارسة مهنة الحق وتذليلها
طالما كنا طلاب حقوق وعرفانا مني بفضلها علي فلا بد من بيان معنى كلية الحقوق وما تمتاز به عن سائر العلوم الكونية الأخرى
كلية الحقوق faculty of law
إلى ما تدل كلمتي (الكلية ) (الحقوق ) ؟
أولا - في اللغة العربية :
الكلية : تعني الجمع wholly
الحقوق : كلمة جمع لعبارة الحق law وهو بنقيض الباطل wrong
وحق الأمر : أي يحقه حقا وأحقه : أي كان منه على يقين تقول حققت الأمر وأحققته إذا كنت على يقين منه
ويقال : مالي فيك حق ولا حقاق أي خصومة
وحق حذر الرجل يحقه حقا وحققت حذره وأحققته أي فعلت ما كان يحذره وحققت الرجل وأحققته إذا غلبته على الحق وأثبته عليه .
قال ابن سيده وحقه على الحق وأحقه غلبه عليه واستحقه طلب منه حقه
ثانيا - في المعاني والمدلولات السامية للحق :
ليرفع طلاب الحقوق رؤوسهم عالية وليصدحوا بأعلى أصواتهم متغنين بمعاني العزة لأنهم اختاروا تعلم الحق في كلية الحقوق لان رب العزة أختار أسم الحق ليصف ذاته العلية به ...الخ one of the attributes of God
فالحق اسم من أسماء الله تعالى الذي احكم به ميزان السموات والأرض واحي به الكائنات وقد ورد ذكر كلمة الحق في القران الكريم عشر مرات في سورة الأنعام ويونس والكهف وطه والحج والمؤمنين والنور ولقمان قال تعالى :
( وخلق السموات والأرض بالحقولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ) سورة الجاثية الآية /22/
وقال جل جلاله : ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان ) سورة أل عمران الآية /2/
وقد أيد الكتاب المقدس معاني الحق المذكورة في القرآن
حيث ورد في العهد الحديث ان السيد المسيح عليه السلام كلما بدأ بالكلام افتتح خطبته بقوله: ( الحق أقول ) كما في قول السيد يسوع عليه السلام في عظته التي ألقاها على الجبل فقال :
( لاتظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانفض بل لاكمل فإني الحقأقول لكم الى ان تزول السموات والارض لايزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل .) ثم اكمل عظته في القتل والزنى والطلاق والقسم وفي محبة الاعداء وفي عمل الخير وفي الصلاة وخزن الكنوز .....الخ
وقال السيد المسيح في انجيل متى الاصحاح الحادي والعشرون مثل الكرامين 32 ( الحق اقول .....لان يوحنا جاءكم فيطريق الحقفلم تؤمنوا به ...الخ )
والحققانون جبريcompulsory أي واحد لا يختلف مهما اختلفت الأمكنة والأزمان وبمعنى آخر فالحق كقانون حركة اليدين والرجلين والعينين والقلب والمعدة فلا يمكن للإنسان أن يمشي بلا قدمين أو ينظر وعينه مغلقتين وأن يحيا بدون روح ولا يمكن للقلب ان يضخ الدماء بدون دقات ولا يمكن للقلب أن يتعدى على حقوق العين ولا يمكن للقدمين ان تتعدى بحقوقها على حقوق اليدين وهكذا ....الخ
والحق هو الميزان balance الذي يميز به بنو البشر أعمال الخير والشر قال تعالى : ( والوزن يومئذ الحق )
والحق في الدنيا تاه to lose one's way عنه الباحثون scholar لان الله أعطاهم حق الاختيار فكم من مدع انه مع الحق وأن الحق معه
والحق سيف sword يقطع به الله حبال الباطل wrong وهو الوسيلة لإقامة الحجج والبراهين
فالحق نبع تحيى به سنابل الحياة لتطفئ نار الظلم الذي يكتوي به كل مظلوم وجد على هذا الكوكب وتقتص من كل ظالم لتبقى العدالة ميزان الحياة وتبقى كلمة الحق مرفرفة علياء في السماء
الكل بحاجة إلى الحق :
اذا رجع الباحث إلى كافة العلوم ودرس في علوم الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات أو العلوم طبيعية أو الفلك أو السياسة أو الاقتصاد أو الطب أو الفلسفة أو الاجتماع أو النفس أو التاريخ ...الخ
لوجد انها تتكون من قوانين جبرية مدارها الحق الذي يحكمه ميزان العدالة فإذا تأمل الباحث في الذرة لوجدها تتألف من نوات والكترونات ونيترونات تدور كلها بانتظام أي بالحق دون أن يعتدي بعضها على البعض الآخر ثم تتوالد بانتظام منقطع النظير فإذا اختل نظام الدوران فيها وطغى بعضها على البعض الآخر اختلت حياتها وبطلت ودمرت تماما
واذا تأمل الباحث في علوم الفلك ونظر في دوران الكواكب من شمس وقمر ونجوم لاستنتج ان كل كوكب عرف حقه ومداره فوقف عنده ودار في محيطه المخصص له وإلا دمرت جميعها
وانتهت الحياة
ومن يدرس الكيمياء لوجد أن لكل مادة قانون يحكمها كالحديد والنحاس والذهب والزنك فإذا اختل هذا القانون فقدت المادة خواصها ...الخ
ومن يبحث في الفيزياء أستنتج أن لكل حركة قانونها كالسرعة والتسارع والجاذبية ...الخ
ومن يتأمل في علوم الطب لاستنتج أن تراكيب وأعضاء الجسم مترابطة ومتواصلة مع بعضها وفق قوانين جبرية عادلة لا يمكن لاي عضو أن يعبث بالعضو الآخر ويعتدي عليه فإذا أختل عضو ما أعتل ذاك العضو من الجسم واحتاج إلى طبيب...الخ
وليعلم دارس الحقوق أن علم السياسة متولد من علم الحقوق حيث كان الحاكم هو المشرع والمنفذ وهو الذي يعقد الاتفاقيات و يصدر القوانين ويتعامل مع الدول ...الخ
وفي الوقت الحاضر لا يمكن للسياسي أن يتقن عمله إلا إذا أحاط نفسه بكوكبة من رجال القانون
الحق و حرية الاختيار وأول القواعد القانونية :
وبما أن الله خلق الإنسان وأعطاه حق الاختيار فيما يريد أن يفعل من خير أو شر وفرق الله بين الخير والشر بميزان الحق وزود الإنسان بالنفس والهوى وجعل معيشة الإنسان متطلبة لحاجاته الخاصة والعامة لذا زود الله الإنسان بالعقل الذي هو آلة عمله ومطيته ودعامته وغايته وراعيه وبضاعته وقيمه وعمارته
وأول قانون الهي تحدثت عنه الكتب السماوية بالإجماع في مجال الحقوق يتمثل في قاعدتين مهمتين وهما أصل كل قانون
الأولى الأصل في الأشياء الإباحة )
الثانية: ( تقييد الإباحة بالنهي ) المتطلب الجزاء
قال تعالى : ( ويا ادم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ..) هذه القاعدة بينت ان الاصل في الاشياء الاباحة عندما اباح لادم ان يأكل ما يشاء من الجنة كل الجنة
وعندما قال تعالى : ( ولا تقربا هذه الشجرة ) قيد الاباحة بالنهي عن شجرة واحدة وهي القاعدة الثانية
وعندما قال تعالى : ( فتكونا من الظالمين ) فيكون رب العزة يفهم ادم أنة سيجازيه إذا أرتكب الفعل المنهي عنه
فتعلم ادم من هذه الحادثة انه لابد من قانون يحدد الحقوق والواجبات يحكم بين أفعال أبنائه خاصة بعد أن اختلف الأخوين على الزواج وقتل إحداهما الأخر
وقد أيد الكتاب المقدس بالعهد القديم هذه النصوص والقواعد في سفر التكوين الاصحاح الثاني حيث ورد ( واخذ الرب الإله ادم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها . وأوصى الرب الإله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلأ وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت ...الخ )
وقد أوضحت تلك النصوص حرية الاختيار التي يتمتع بها ادم عليه السلام وبنوه من بعده والمتمثلة بالإرادة النسبية فلآدم الحرية في أن يأكل من الشجرة أو يمتنع
إضافة إلى ذلك فقد جبل هيكل الإنسان بالنفس والهوى والدوافع التي تجعل معيشة الإنسان متطلبة لحاجاته الخاصة والعامةالتي تدفعه إلى أفعال الخير والمحافظة على حقوقه أو تدفعه إلى أعمال الطمع والحسد والشر فيتجاوز حقوقه ويعتدي بذلك على حقوق الآخرينفكان لابد للإنسان من ميزان يكيل فيها أفعاله ليميز بين أعماله المخير بها فنشأ علم الحقوق
امتياز الدراسة في كلية الحقوق عن سائر الاختصاصات :
من الملاحظ أن لكل امة قوانين سواء كانت تلك القوانين سماوية أم أرضية مثل اليهودية والمسيحية والإسلامية والبوذية .....الخ والقوانين الوضعية العامة والخاصة والاتفاقات والأنظمة ......الخ ولكل من هذه القوانين علمائها يلجأ إليها كل من انضوى تحت لواء أحكامها ويشعر انه بحاجة إلى إتباعها والعمل بقواعدها بغض النظر عن اختصاصه العلمي ومستوى تعليمه من محام وطبيب ومهندس وسياسي وعامل وقاض و ...الخ فالكل يؤمن بأنه بحاجة إلى اللجوء إلى فقهاء تلك الحقوق لمعرفة ما يجب عليه فعله ليبقى على صواب من أمره ويعرف ما له وما عليه
وباعتبار أن علم الحقوق هو المحرك الآلي في تعاملات الناس فيما بينهم فكان لابد للناس من الرجوع فقهاء الحقوق في كل ما يشكل عليهم ولا سيما من المحامين الذين يثقلون العلم النظري بالحياة العملية بين الناس بمختلف اختصاصاتها وأعمالها ووظائفها ومستوياتها العلمية فلا تكاد تخلو وزارة أو إدارة حكومية من الدوائر القانونية وكل الخلق بحاجة إلى معرفة حقوقها والدفاع عنها بدءا من الملوك والرؤساء والأمراء والوزراء مرورا بمثقفي الأمة وانتهاءا بعامة الناس
ولو تأملت في هذه العصور لوجدت أن اغلب المسؤولين في العلم المتحضر من رؤساء ووزراء ومستشاري هم من رجال القانون وعلى سبيل المثال رئيس الولايات المتحدة الامريكية بل كلينتن وزوجته هيلاري واوباما ورئيس روسيا الاتحادية ميديديف و رئيس وزراء بريطانيا طوني بلير و ورئيس البنان رينه معوض والياس الهراوي وبشير الجميل ورئيس كوبا فيدل كاسترو وكارلوس ورئيس الأرجنتين منعم و......الخ
من هنا تنبع أهمية التركيز على كلية الحقوق ودراسة المحاماة في دول العالم اجمع
مصاعب العمل في مجال الحقوق :
من المصاعب التهم الباطلة والذم والقدح الذي يتعرض له حملة رسالة الحق:
كثيرا ما يكال إلى مهنة المحاماة أو القضاء التهم الباطلةإضافة إلى الذم والقدح فلماذا ؟
الجواب : لقد أوضح الله جلا جلاله أن أكثر الناس كارهون للحق فقال في محكم آياته ( وأكثرهم للحق كارهون ) سورة الحج
وقد اتهم الأنبياء ورسل الله بأشد الفاظ الاهانة والذم والقدح لانهم دعاة للحق فقد اتهم الرسول محمد عليه السلام بالجنون والكذب والسحر ...الخ قال تعالى ( أم به جنة بل جاءهم بالحق ) سورة الحج وكذلك تعرض السيد المسيح عليه السلام للإهانات عندما سلم يسوع عليه السلام بيلاطس النبطي الوالي ورد في الاصحاح السابع والعشرين ( وكانوا يجسون قدامه ويستهزئون به .. وبصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على رأسه )
فمهنة المحاماة والقضاء هي مهنة الرسل والأنبياء وهي تدعوا إلى إحقاق الحق فمن الطبيعي ان ينال جزءا مما تحمله رسل الله جل جلاله ليكون لهم الأجر والثواب
كيف يذلل رجال الحقوق تلك المصاعب ؟
علية أن يتخلق بأخلاق الرسل والأنبياء وفق الآتي :
1- لا تحسد أحدا ولا تنتقم لنفسك في شئ فالحلم والاناة سبب لكل نجاح فالحلم عند الغضب يدل على الكرم والعفو عند القدرة يدل على السعة واعلم أن الصبر مقرون بالظفر والحرمان مقرون بالضجر
2- احترز من مكر الأعداء وحسد الأصدقاء واللسان البذي والفعل الردئ
3- لاتقل قبل أن تفكر ولا تعمل قبل أن تتدبر ودور مع العدل ولا تمزح مع الوضعاء
4- اعدل في الرضى والغضب وانصف الناس ولا تغدر
5- افعل الخير ما أستطعت وأورث العلم النافع ولا تماري به ولا ترائي ولا تباهي ولا تتركه حياء من طلبه ولا زهدا فيه ولا رضا بجهالة
6- لا تعجب بالاشكل وكثرة المال والقيل والقال ولا تتكبر ولا تقف ما ليس لك به علم وكن زاهدا وليكن كلامك للضرورة
7- لا تخن من ائتمنك ولا تغدر بمن عاهدك ولا تفجر بمن خاصمك ولا تكذب إذا حدثت
8- واظب على أربعة أركان : اليقين والعدل والصبر وجهادالنفس
والسلام
أرجو من الله العلي القدير أن أكون قد رديت بعض الجميل لكلية الحقوق وأساتذتها على فضلهم علي بتعليمي للحقوق لان كلية الحقوق بمن فيها عزيز على قلبي رغم تخرجي منها
و أخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
حقوق التأليف للمحامي الأستاذ محمد أيمن الزين










رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجتهادات هامة جزائية ردين حسن جنود أهم الاجتهادات القضائية السورية 1 17-12-2013 07:51 PM
الحراسة القضائية المحامية لما وراق أبحاث في القانون المدني 0 11-06-2011 11:08 PM
قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبناني أحمد الزرابيلي قوانين الجمهورية اللبنانية 0 08-11-2009 08:33 PM
القيود الاحتياطية في السجل العقاري المحامي نضال الفشتكي رسائل المحامين المتمرنين 1 05-10-2009 12:30 AM
القانون المدني السوري - الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 84 لعام المحامي محمد صخر بعث موسوعة التشريع السوري 10 03-12-2006 08:25 PM


الساعة الآن 11:19 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع