أحلام مواطنة عربية بسيطة..تخرجت من الجامعة.. وصارت بسن الزواج..راحت تحلم بالزوج العصري المناسب الذي يلبي طموحاتها.. ويحقق رغباتها,ويرفع رأسها أمام جيرانها وصويحباتها,احلام صارت تحلم أنها متزوجة من فارس الأحلام الشاطر حسن,بائع المازوت في حارتهم,وقد زين لها طنبر المازوت بالزهور وهي تتمايل بخفة ورشاقة على وقع موسيقاه المميزة التي تصدح من مزماره الذي يستعمله عادة لبيع المازوت..وليلة الصبحية تأتي نساء الحارة لتهنئتها بالزفاف الميمون وقد حملت كلآ منهن بيدونآ ,ويحدوهن الامل ان تتدخل احلام على عريسها ,ليتنازل ويعبء لهنّ البيدونات علهن يفرجنّ حاجة اولادهن من المازوت الذهبي فيدفئنهم من برد الشتاء ..
وتحلم أحلام أنهن خرجن من دارها يهتفن بحياتها على تقديمها لهن الذهب الاسود بسعر السوق السوداء..
وتارة تحلم أحلام المسكينة التي باتت تعيش كصويحباتها أزمة عرسان أن أمها تصرخ في وجهها قائلة: انشالله بعدمك, في وحدة بالدنيا ترفض هيك عريس, من شو بيشكي بائع غاز على جرة ونص.. الناس واقفة طوابير تستنى الغاز وحضرتك عم تدللي!! أبوك اتفق معه وقرا فاتحتك.. حنسجل بعقد القران مية جرة غاز متقدم ومية جرة غاز متأخر.. لكن المسكينة تصحو من نومها مذعورة على أصوات الجيران وهم يتشاجرون كالعادة مع بائع الغاز الكاذب الذي يعدهم كل يوم بأن يبدل لهم جراتهم الفارغة.. ولكن دون جدوى..