ميدفيدف يدعو القيادة السورية إلى ترك الحكم في حال لم تطبق الإصلاحات
شدد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف على أهمية البدء بتنفيذ المشاريع الإصلاحية الشاملة في سورية, داعيا القيادة السورية إلى ترك الحكم في حال لم تستطع تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس ميدفيديف قوله إن "على القيادة السورية أن تترك الحكم اذا كانت غير قادرة على تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها", مضيفا إننا سوف "نستخدم كل قنواتنا ونعمل بهمة لدى القيادة السورية ونطالب بأن تطبق القيادة السورية الإصلاحات اللازمة".
وكلن الرئيس الروسي حذر الرئيس بشار الأسد من" مصير حزين" ينتظر البلاد في حال لم ينفذ جميع الإصلاحات الشاملة بشكل عاجل ويتصالح مع جماعات المعارضة, رافضا في الوقت ذاته أي جهود غربية تهدف إلى فرض عقوبات من الأمم المتحدة على النظام السوري.
وأضاف ميدفيدف "إذا كانت القيادة السورية غير قادرة على إجراء هذه الإصلاحات فعليها أن ترحل, لكن يجب ألا يتخذ هذا القرار في حلف شمال الأطلسي أو في دول أوروبية معينة بل يجب أن يتخذه الشعب السوري والقيادة السورية."
وتأتي تصريحات الرئيس ميدفيدف بعد يومين من استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي "يدين" النظام السوري, الأمر الذي أثار استياء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.
وتعد روسيا من أكثر الدول المؤيدة للمواقف السورية, حيث أعلنت مرارا رفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون سورية, لافتة إلى المشاريع الإصلاحية التي تم انجازها, كما اتهمت جهات خارجية بالتحريض على الأحداث التي شهدتها سورية مؤخرا.
وعلى الرغم من أن السلطات السورية اتخذت قرارات وإجراءات إصلاحية في محاولة لتهدئة حركة الاحتجاجات، إلا أن المظاهرات لم تتوقف.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين.
وتنحي السلطات السورية باللائمة على "مجموعات إرهابية مسلحة"، وتقول إنها تقف وراء أحداث عنف راح ضحيتها 1400 ضحية نصفهم من رجال الأمن والعسكريين، فيما تشير إحصائيات للأمم المتحدة, تشكك القيادة السورية في صحتها, إلى سقوط 2700 منذ بدء الأحداث، وتتهم منظمات حقوقية وناشطون السلطات باستخدام العنف لـ "قمع المتظاهرين.