كذلك كتبنا هذه القصة القصيرة لكم لكي تكشف حقيقة الديمقراطية
نتيجة خبرتنا في العمل في العديد من الشركات في العالم العربي وفي أوروبة
نتمنى أن تعجبكم وأن تستفيدوا منها
هذه قصة حقيقة عشناها بأنفسنا
تقول القصة يا سادة يا كرام:
----
شركتان فيها مديران ، أرادا منع موظفيهما من التدخين في وقت الدوام
فكيف تصرف كل واحد منهما :
المدير الغير ديمقراطي (وهو النمط الذي تعودنا عليه في بلادنا العربية):
يأتي إلى عمله متأخر ، يلبس لباساً رسمياً مع ربطة عنق حتى في الصيف ، باب غرفته
مغلق دائماً إلا للسكرتيرة
التي تأتي له بالبريد والمواعيد وتخرج من غرفته بالقرارات والأوامر التي تبدأ
بتوزيعها على الموظفين كلما طلب منها المدير ذلك.
نادى المدير سكرتيرته وقال لها إكتبي لي تعميم بمنع التدخين في الشركة بدأ من يوم
غد مع إيقاع العقوبة القصوى على من يخالف هذا التعميم ،
وأحضريه لي لأمضي عليه.
بعد أن مضى المدير على هذا الأمر الإداري ، طلب من سكرتيرته تعميمه على بقية مكاتب
الشركة وأقسامها وتعليقه على لوحة الإعلانات.
وهكذا قضي الأمر.
المدير الديمقراطي (يا عيني عليه):
يأتي مبكراً ، ويحمل جاكيتته على كتافه ، وينزل من السيارة مبتسماً ومسلماً على كل
من يراه من موظفي الشركة
حتى الطريق إلى كرسية في مكتبه. باب غرفته مفتوح دائماً ، لا بواب ولا سكرتيرة خاصة
وعندما يحين موعد الفرصة لتناول الطعام في الشركة ، كثيراً ما يذهب إلى كافتيريا
الشركة ليجلس كبقية الموظفين فيها وليتناول الطعام
أراد هذا المدير (الديمقراطي) أيضاً منع التدخين ف يالشركة لأن هذا يضايقه .. فماذا
فعل ؟
نادى الجميع إلى يوم لقاء في الكافتيريا لمدة ساعة في أوقات العمل (طبعاً الموظف
يشعر بسعادة كبرى بأن يرتاح ساعة في الشركة دون عمل)
وقدم للجميع المشروبات والكعك والقهوة والشاي مجاناً ، وبداً في شرح منجزات موظفيها
وكيف أن الشركة تتقدم في عملها وتحصل على نتائج طيبة
حسب إحصائيات وسلايدات ملونه معروضة على الجدار ، ثم بدأ يطلب من الجميع تقديم
الإقتراحات لزيادة إنتاج الشركة وفعالية الدوام فيها
وقدم للجميع إستمارات ليملؤها ، ثم طرح عدة مواضيع عليهم من بينها رأي الموظفين في
التدخين وطلب منهم وضع أصواتهم في صندوق كان يقف بجانبه
الجميع وضع صوته (طبعاً الأغلبية قالوا نعم لأن الأغلبية في كل مكان وكل زمان هي
الفئة المدخنة)
أخذ الصندوق إلى غرفته وقفل الباب
فتح الصندوق لوحده ، إطلع على النتائج الحقيقية لوحده ، أحرق الأرواق لوحده
أرسل كتاباً إلى رئيس قسم المتابعة يخبره بأن النتيجة كانت 55 % ترفض الدخان ، وأن
45 % فقط هي التي أرادته
لهذا .. سوف يمنع الدخان في الشركة بناء نتائج التصويت
الديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــمقراطي في هذا الشأن
ويمكن السماح له في الكافتيريا فقط في أوقات الإستراحة.
يا عيني .. مدير حلو حلاوة غير شكل
----
إنتهت القصة
أطيب تمنياتنا لكم
إدارة
المصرين السوريين
http://www.syrianexporters.com