في العصر الجاهلي اجتمع اشراف قريش لانشاء مؤسسة تدفع الظلم وتؤيد الحق
شارك في هذه المؤسسة (الحلف) رسول الله ص ( قبل البعثة ) ومفاده
انه وقع خلاف بين (العاص بن وائل ) ورجل من عشيرة زبيد اشترى منه سلعة وماطله في الدفع فلما عيل صبر الرجل جاهر بظلامته على ملاء من الناس في ندوتهم حول الكعبة وطلب نصرته وقال شعرا :
ياللرجال لمظلوم بضاعته ببطن مكة نائي الحي والنفر
واشعث محرم لم تقض حرمته بين المقام وبين الحجر والحجر
ان الحرام لمن تمت مكارمه ولا حرام الثوب الفاجر الغدر
( المقام ) : مقام سيدنا ابراهيم بجوار الكعبة .
(الحجر ) :مقام سيدنا اسماعيل.
( الحجر ) : الحجر الاسود الذي هو من بقايا مانزل من الجنة على الارض مع سيدنا ادم.
فاجتمعت قريش بدار عبدالله بن جدعان ( ومعهم رسول الله ص ) وتحالفوا على ان ينصروا المظلوم من الظالم فسمي حلفهم ( حلف الفضول ).
وبذلك يمكن القول بان اشراف قريش نذروا انفسهم محامين عن الحق لذا يمكننا القول بانها اول نواة لفكرة المحاماة في التاريخ العربي.