كما نذكر دائما" السلبيات ونشير اليها يجب علينا من باب الانصاف ان نذكر الايجابيات ونشير اليها دعما" وتشجيعا" لمن يقوم بها خاصة في هذه المرحلة ( مرحلة الاصلاح وتصحيح الاخطاء) التي تمر بها البلاد ....
فمنذ يومين راجعت العميد مدير منطقة داريا لمتابعة القاء القبض على احد خصومنا المحكومين في جرم اساءة امانة وتم نشر اسمه في النشرة الشرطية كالعادة بعد اعادة الخلاصة بشرح يفيد بانه متواري عن الانظار ... وكنت قد جهزت رقم النشرة والعدد والفقرة واسم المدعى عليه على قصاصة ورق صغيرة لاعطائها للعميد ليتابع الموضوع مع عناصره على اعتبار انني اصلا" مررت مرور الكرام على المنطقة بحكم حضوري لدعوى في محكمة داريا ... ولا اخفيكم انني كنت في عجلة من امري وليس لدي الوقت لمتابعة تفاصيل الموضوع مع السيد العميد
ولدى شرحي الموضوع للعميد واستلامه الورقة مني رفع سماعة الهاتف فظننت انه يريد ان يجري مكالة خاصة ثم يتفرغ لاجابتي كالعادة ؟؟؟؟؟
.. الا انني تفاجئت انه طلب الملازم اول رئيس مكتب البحث الجنائي في المنطقة الى مكتبه ودار نقاش حول سبب رجوع الخلاصة بدون تنفيذ وعن كيفية القاء القبض على المحكوم تنفيذا" للحكم القضائي الصادر بحقه ثم طلب مني ان ارافق الملازم برفقة دورية رسمية للدلالة على المدعى عليه ... ..
وبالفعل هذا ماحصل الا اننا لم نجده في محله الا ان الرسالة وصلت اليه عبر مستخدميه ....
وفي طريق العودة اخبرني الملازم انه سقوم بارسال دورية الى المكان كل ساعة حتى يتم القاء القبض عليه
بعدها قمت بتوصيله الى مديرية المنطقة ودخلت الى مكتب العميد لتقديم شكري على هذه الاستجابة السريعة والمباشرة وتلبية حاجات المحامين و المواطنين على حد سواء فما كان منه الى ان طلب الملازم مرة اخرى وزوده بتعليماته مجددا" وبخطة محكمة لتنفيذ المطلوب...
قائلا" لي اننا لم نفعل الا واجبنا وانت محامي المدعي ولك حق المراجعة وهذا واجبنا وقمنا به و لا نحتاج عليه اي شكر ...
شكرته مجددا" وغادرت غير مصدق ما حصل معي بالمقارنة مع مناطق اخرى تتفاوت فيها الاستجابة ولكن بصراحة ليس بمثل هذه السرعة والجدية والمتابعة .....
حقا" هكذا يجب ان تكون الشرطة التي في خدمة الشعب