زيارة إلى مركز حقوق الإنسان
طفح الكيل ............خلص ........... لا استطيع الاحتمال أكثر من ذلك
لقد ضايقوني في كل شيء ......... سرحت من وظيفتي وحرم أولادي من التوظيف لعيب في استماراتهم (في الاستمارة يوجد حقل معلومات عن الأب )
ولم استطع أن اتخصص بشقة للسكن
وليس في وسعي أن استمر في دفع الإيجار بعد أن طردت من وظيفتي ولا مكان لي في سوق العمل المزدحم أصلا
فأي عمل إن وجد أصلا يحصل عليه الشباب أو أقرباء الشباب
والزوجة لا تفهم تريد شيئا تضعه على النار للغداء ......... تريد إصلاحات في المنزل .... وتريد أشياء كثيرة ومن أين ............
حتى الهجرة ........سأخلصهم مني وأغادر ............... حتى هذه محروم منها ..........
( لم تأت الموافقة على تأشيرة خروجك يا أفندي ) قال الموظف دون أن يرفع رأسه عن الكلمات المتقاطعة التي كان يحاول عبثا أن يحلها .
عجبي !! انتم غير راضين عني لما لا تدعوني أخلصكم مني...............؟
لهذا كله ولغيره أقول طفح الكيل وانأ ذاهب إلى مركز حقوق الإنسان الذي افتتح منذ فترة قصيرة وسأقول لهم كل ما عندي.........
وسأدعم كلامي بالوثائق والمستندات ......
قرار التسريح ورفض إعطائي شقة وقطع الهاتف وغيره وغيره .............
وقد جمعت كل ذلك بدقة معروفة عني من أيام الوظيفة...............
أبو محمد ما يبترك خرم إبرة ، هكذا كان يقول الزملاء ............... أيام .....
الحاصل حملت كل ذلك وهمومي فوقها وشكاياتي وها اناذا إمام مبنى حقوق الإنسان مبنى فخم في جادة أنيقة وشعار الأمم المتحدة وكولبة حراسة ذلك يعطيك شعورا عميقا بالمهابة والطمأنينة.........
الحراس دونوا مفصل هويتي وفتشوني جيدا ( إنا اعلم ماسيفعلون ببياناتي ..........فليكن !!! طفح بي الكيل
ثم سمحوا لي بالدخول واستقبلني الموظف في مكتبه الأنيق ودعاني للجلوس بابتسامة رحبة وراح يصغي إلي ويدون في أوراق واستمارات
واخذوا لي صورة الصقوها بالاستمارة طواها بعناية
ثم قام الموظف على حيله وشد على يدي :
مع السلامة أستاذ................................
قلت له : نعم .................... ماذا بعد ....... ولكن ماذا بعد
نظر إلي مستغربا وكأني مخلوق لا يفهم
خلاص قضيتك رقمها 2277700 ............................
تفضل مع السلامة بدنا نشتغل أستاذ