قوات الأمن تفرق اعتصاما للقضاة المسرحين قرب القصر الجمهوري
يطالبون بمحاكمة علنية أمام الشعب السوري
تجمع ظهر اليوم الأحد أكثر من أربعين قاضيا كانوا قد سرحوا من الخدمة في الشهر العاشر من العام 2005 بمرسوم جمهوري في حديقة العفيف قرب القصر الجهوري في حي المهاجرين،
و طالب القضاة لقاء الرئيس بشار الأسد لشرح معاناتهم و "الوقوف على مدى قانونية تسريحهم من الخدمة".
حضر إلى مكان الاعتصام عدد كبير من قوات حفظ النظام و ضباط شرطة و منعوا القضاة من الوصول إلى القصر الرئاسي و طالبوهم بتعيين أربعة كممثلين عنهم، في حين هتف بعض القضاة بحياة الرئيس الأسد و قد وصفوه بأنه راعي "الحق و العدل" و هتف بعضهم منددا و مطالبا بإسقاط وزير العدل..
الاعتصام استمر نحو ساعة و نصف قبل تفريق الأمن المعتصمين حيث بدأ في الساعة 11 ظهرا و انتهى في الساعة 12,30 ظهرا حين توصل القضاة إلى إرسال أربعة منهم إلى القصر الرئاسي يحملون مذكرة قانونية توضيحية حول المرسومين الصادرين بتاريخ 3 و 4 / 10 / 2005 و اللذين وفقهما تم تسريحهم.
و بعد نصف ساعة من مغادرة القضاة الأربعة مكان الاعتصام برفقة رجال الأمن إلى مدخل القصر عادوا دون أي أمل برؤية السيد الرئيس حسب أحدهم و الذي قال لسيريا نيوز :" على ما يبدو يوجد اتفاق ما بين وزير العدل و جهات أمنية بعدم وصولنا إلى الرئيس".
و أضاف القاضي " بأنهم لا يطلبون المستحيل بل يطلبون محاكمة علنية أمام الشعب السوري و على الهواء، و من يثبت من خلال هذه المحكمة إدانته فليرحل إلى السجن و من تثبت براءته يجب أن يعلن ذلك أمام الشعب أيضا".
و قال قاض آخر كان من بين الذين قصدوا القصر بأنهم يطالبون برد العدالة " و الرئيس الأسد قادر على أعطاء هذه العدالة دون غيره و هو الذي سيرجع البسمة لأطفالنا".
القضاة الذين حضروا من محافظة حلب هتفوا بحياة الرئيس أمام رجال و ضباط الأمن و قال أحدهم " أننا حضرنا إلى دمشق لنقابل السيد الرئيس و نشرح له الظلم الذي لحق بنا، و إذا منعنا الآن سنراه في حلب عندما يزورها و سنشرح له الأمر، و خاصة أن تسريحنا كان وراءه غايات شخصية" .
و كان القضاة قد تجمعوا في المكان ذاته في 19 / 2 /2006 حاملين المطالب ذاتها أي اللقاء مع الرئيس و شرح معاناتهم المتعلقة بعدم دستورية القوانين التي كانت وراء تسريحهم، و قد تلقوا الوعود بالعودة و تقديم مذكرة توضيحية، إلا أنهم اليوم الأحد قدموا المذكرة إلى ضابط في أمن القصر دون أن يحدد لهم موعدا للقاء.
خالد سميسم ـ سيريا نيوز