![]() |
|
طور نفسك لا يكتفي المحامي الناجح فيما تلقاه على مقاعد الدراسة وإنما هو في حالة تعلم دائم ومستمر. في هذا القسم نسعى لكتابة مواضيع تسهم بتطوير المهارات الفردية والشخصية والعلمية والنفسية للمحامي. فساهم معنا في كل ما ترى أنه يخدم هذا الهدف |
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() حلم معن بن زائدة ".. تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن بن زائدة وماهوعليه من وفرة الحلم ولين الجانب وأطالوا في ذلك ، فقام أعرابي وآلى على نفسه أنيغضبه ، فقالوا : إن قدرت على إغضابه فلك مائة بعير ، فإنطلق الأعرابي إلى بيتهوعمد إلى شاة له فسلخها ثم إرتدى بإهابها جاعلاً باطنه ظاهره ثم دخل على معن بصورتهتلك ووقف أمامه طافح العينين كالخليع ، تارة ينظر إلى الأرض وتارة ينظر إلى السماء، ثم قال : ( أتذكر إذ لحافك جلد شاة وإذ نعلاك من جلد البعير ) قال معن: أذكر ذلك ولا أنساه يا أخا العرب ، فقال الأعرابي : ( فسبحان الذي أعطاك ملكاًوعلمك الجلوس على السرير ) فقال معن : سبحانه وتعالى , وقال الأعرابي : ( فلست مُسَلِّماً ماعشتُ حياً على معن بتسليم الأمير ) قال معن : إن سلَّمت رددناعليك السلام ، وإن تركت فلا ضير عليك فقال الأعرابي : ( سأرحل عن بلاد أنتفيها ولو جار الزمان على الفقير ) فقال معن : إن أقمت بنا فعلى الرحب والسعة ،وإن رحلت عنا فمصحوباً بالسلامة فقال الأعرابي وقد أعياه حلم معن : ( فجد لي يابن ناقصة بمال فإني قد عزمت على المسير ) فقال معن : أعطوه ألف دينار 0 فأخذها وقال : ( قليل ما أتيتَ به وإني لأطمع منك بالمال الكثير ) ( فثنِّفقد أتاك الملك عفواً بلا عقل ولا رأي منير ) فقال معن : أعطوه ألفاً ثانياً 0فتقدم الأعرابي إليه وقبل يديه ورجليه وقال : ( سألت الله أن يبقيك ذخراً فما لكفي البرية من نظير ) ( فمنك الجود والإفضال حقاً وفيض يديك كالبحر الغزير ) فقال معن : أعطيناه على هَجوِنا ألفين ، فأعطوه على مدحنا أربعة آلاف 0 فقالالأعرابي : جُعِلتُ فداك ، ما فعلت ذلك إلا لمائة بعير جُعِلَت على إغضابك 0 فقال معن : لا خوف عليك ، ثم أمر له بمائتي بعير ، نصفها للرهان والنصف الآخر له ،فإنصرف الأعرابي داعياً شاكراً. وبعد ، إخوتي وأخواتي ، فتلك كانت قصة تعززالمعنى السامي لفضيلة الحلم ، فالحلم هو ضبط النفس عند الغضب ، والصبر على الأذى ،من غير ضعف ولا عجز ابتغاء وجه الله تعالى وتتفاوت قدرات الناس في ضبط النفس ،والصبر على الأذى ، فمنهم من يكون سريع الانفعال ويقابل الأذى دون النظر في العواقب، ومنهم من يتمالك نفسه ، ويكبح جماح غضبه ، ويتحلى بالصبر والحلم ويتلمس الأعذاروالمبررات لمن أساء إليه ، وهذا هو الرجل الحليم. مقتبس من احد المواقع بما في ذلك تعليق المقتبس قبلي
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا } الآية 7 { مَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } الآية 15 صدق الله العظيم - سورة الإسراء
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الغضب غريزي في الإنسان فلا يُذَم ولا يُمدَح إلا من جهة آثاره، فمن غضب وكظم غضبه وغيظه مُدح، ومن غضب فثار وتصرف تصرفًا شائنًا نتيجة الغضب كان مذمومًا بقدر ما وقع منه من تصرف. فإذا أمر الشارع إنسانًا ألا يغضب، فالمراد هو ألا يتصرف نتيجة الغضب، وليجعل رائده العقل المنضبط على ميزان الشرع. فيتذكر دائمًا قوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)) (آل عمران:133-134). وقوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف:199) . ومعنى الآية: تقبل ما تيسر من أخلاق الناس، وأمُرهم بالمعروف شرعًا، وأعرض عمن سفه عليك وتحمق منهم. وقوله تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34) . ومعنى ولي حميم: صديق مخلص.. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأَشَجِّ عبد القَيْس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) (رواه مسلم) . وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، أو ما لا يعطي على ما سواه) (رواه مسلم) . وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: (لا تغضب) فردد مرارًا، قال: (لا تغضب). (رواه البخاري) . وعنه - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليس الشديد بالصرعة (الصرعة: الذي يصرع الناس ويغلبهم] إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). (متفق عليه عند البخاري ومسلم [منهل الواردين ص423]. وعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رجل: يارسول الله أوصني. قال: (لا تغضب) قال ففكرت حين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال، فإذا الغضب يجمع الشر كله). (رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح [الترغيب والترهيب ج3 ص455]. وعن سلمان بن صرد - رضي الله عنه - قال: (استب [تشاتم] رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، وتنتفخ أوداجه. فنظر إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ذا [ذا: اسم إشارة. أي لذهب هذا الغضب]: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (هل تدري ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آنفا؟ [سابقًا] قال: لا. قال إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ذا: لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقال الرجل: أمجنونا تراني؟) [تراني: تظنني] . رواه البخاري ومسلم. هذه سقطة من هذا الرجل الذي اشتد غضبه حتى لم يقبل نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم -، ولذلك قال كثير من العلماء: إن هذا الرجل كان منافقًا، أو هو نافق بهذه الكلمة… وجاء في حديث رواه الترمذي وحَسَّنه أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: (ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه؟ فمن أحس بشيء من ذلك فليلتصق بالأرض) [المراد فليجلس لتهدأ ثورته وتذهب حدته: أي فليغير الوضع الذي هو عليه. أ.هـ. من الترغيب والترهيب ج3 ص451]. وقال الحسن في الغضب: يا ابن آدم. كلما غضبت وثبت، ويوشك أن تثب وثبة فتقع في النار. وقال خيثمة: كأن الشيطان يقول: كيف يغلبني ابن آدم، وإذا رضي جئت حتى أكون في قلبه، وإذا غضب طرت حتى أكون في رأسه؟ وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد عماله: لا تعاقب رجلاً عند غضبك عليه، بل احبسه حتى يسكن غضبك، فإذا سكن فأخرجه فعاقبه على قدر ذنبه، ولا تجاوز به خمسة عشر سوطًا.. وقال علي بن زيد (أغلظ رجل من قريش لعمر بن عبد العزيز القول، فأطرق عمر زمانًا طويلاً، ثم قال أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدًا) [إحياء علوم الدين ص1639]. وسب رجل ابن عباس، فلما فرغ، قال ابن عباس: يا عكرمة، هل للرجل حاجة فنقضيها، فنكس الرجل رأسه واستحى. وقال رجل لعمر بن عبد العزيز، أشهد أنك من الفاسقين، فقال عمر: ليس تقبل شهادتك. وقد حكي عن الأحنف ابن قيس أنه قال: ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره ثلاث خصال: أ – إن كان أعلى مني عرفتُ له قدره. ب – وإن كان دوني رفعتُ قدري عنه. جـ - وإن كان نظيري تفضلت عليه. وأخذه الخليل فنظمه شعراً وأحسنَ فقال: سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب *** وإن كثُـرتْ منه إلـيَّ الجرائمُ فـما الـناس إلا واحـد من ثلاثة *** شريف ومشروف ومثـل مقاوم فـأما الـذي فـوقي فأعرف قدره *** وأتـبع فـيه الحقّ والحقُّ لازم وأمـا الـذي دوني فـأحـلم دائباً *** أصون به عرضي وإن لام لائم وأمـا الـذي مثلي فإن زلّ أو هفا *** تفضّلتُ، إن الفضل بالفخر حاكم وقد قالت الحكماء: ثلاثة لا يُعرفون إلا في ثلاثة مواطن: أ – لا يُعرف الجواد إلا في العسرة ب – ولا يعرف الشجاع إلا في الحرب ج – ولا يعرف الحليم إلا في الغضب وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "الخير ثلاث خصال، فمن كنَّ فيه فقد استكمل الإيمان: أ – من إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل. ب – وإذا غضب لم يخرجه غضبه من حق. ج – وإذا قدر عفا. وقال صلى الله عليه وسلم: "من حَلَم ساد، ومن تفهّم ازداد". وروى محمد بن الحارث الهلالي أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إني أتيتك بمكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة.... "خذ العفو، وامر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين" الأعراف (199). وروى سفيان بن عيينة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت هذه الآية قال: "يا جبريل، ما هذا؟ قال: لا أدري حتى أسأل العالِمَ. ثم عاد جبريل وقال: يا محمد: إن ربك يأمرك: أ - أن تصل من قطعك - ب- وتعطي من حرمك، ج- وتعفو عمن ظلمك". وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حاثّاً على الحلم مشجعاً عليه: "أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم (وهو برثن بن الحارث) كان إذا خرج من منزله قال: اللهم إني تصدّقت بعرضي على عبادك". كما أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن مكانة الحليم عند ربه فقال: "إنّ الله يحب الحليم الحيي، ويبغض الفاحش البذيّ". والحديث جملتان متزنتان موزونتان لن تجد مثلهما في توضيح المراد وقوة السداد. وقال علي رضي الله عنه في نصرة الحليم: "أول عِوض الحليم عن حلمه أنّ الناس أنصاره. وقال بعض البلغاء: ما ذبَّ عن الأعراض كالصفح والإعراض. وقال أديب أريب: من غرس شجرة الحلم اجتنى ثمرة السلم. ولله درُّ الشاعر إذ قال: أحبُّ مـكارمَ الأخلاق جَهدي *** وأكـره أن أَعـيب وأن أُعابا وأصفح عن سِباب الناس حِلماً *** وشرُّ اللناس من يهوى السبابا ومـن هـاب الرجـال تهيّبوه *** ومـن حقّر الرجالَ فلن يُهابا وتتثمل الأخلاق الحسنة بأمور منها : العفو - التواضع - السلام على الصغير والكبير - الكلام الطيب والكلمة الطيبة صدقة - لإبتسامة الصادقة وغيرها من الأمور المهمة والتي فرط بها كثير من الناس . مجموع من عدة مصادر
|
|||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا رسب الطالب البدوي في التعبير | المحامي نوار الغنوم | استراحة المحامين | 0 | 23-01-2011 09:28 PM |
وصية اب وقاضي فطن | المحامي سميح الزعيم | استراحة المحامين | 0 | 31-07-2010 09:43 AM |
شيخ المحامين | المحامي أسامة أبو الفضل | أدبيات وقوانين مهنة المحاماة | 0 | 05-03-2010 02:58 PM |
فتاوى دار الإفتاء المصرية في الأحوال الشخصية | المحامي محمد صخر بعث | قوانين جمهورية مصر العربية | 10 | 13-12-2006 02:55 PM |
![]() |