منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى الثقافي > قصة

قصة القصص القصيرة والوجدانيات والخواطر العابرة التي تعبر عن ألوان الفصول الانسانية المتنوعة.

إضافة رد
المشاهدات 3782 التعليقات 1
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-2011, 01:51 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سمير الصمادي
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية سمير الصمادي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سمير الصمادي غير متواجد حالياً


Story نحنا بتوع الأتوبيس

يتحدث فيلم نحنا بتوع الأتوبيس عن مواطنين عاديين جدا هما مرزوق وهو شاب خريج جامعة ترك قريته وأهله بحثاُ عن عمل في المدينة ليعين في وظيفة وضيعة لا تليق بمستوى شخص متعلم ورغم ذلك فقد كان راضياً بعمله يريد أن يستمتع بحياته
أما الشخص الآخر فهو الرجل الكهل مرزوق وهو رجل مجرب خمسيني العمر وهو موظف مكافح شريف يريد أن يربي أولاده ويعلمهم أحسن تعليم من راتبه القليل الذي بالكاد كان يكفيه ورغم ذلك فقد كان في عمله يمشي الحيط الحيط ويقول يا رب الستر فلم يكن يتشاكل مع أحد بأي موضوع خارج عن العمل ولا يتوانى عن إعلان تأييده التام لحكومة بلده والدفاع عنها وتبني مواقفها وشعاراتها
وقد جمع القدر الاثنين في منزلين متجاورين وقد كان الشاب مرزوق يحب السهر حتى أوقات متأخرة من الليل وسماع الموسيقى الصاخبة فلما أراد مرزوق أن يزجره عن هذا الإزعاج قام جابر بإيهامه بأنه مخبر للحكومة وعندها اعتذر منه مرزوق واستمر صابراً على إزعاجه
وشاءت الأقدار أن يحب الشاب جابر ابنة مرزوق فبدأ يحاول التقرب منه
إلى أن جمعتهم الصدفة في الأتوبيس وعندما صعد الجابي قام جابر بالمحاسبة عن مرزوق لكن الجابي الطماع لم يرجع الباقي الفكة لجابر فتشاجر معه جابر وكذلك مرزوق لنفس الموضوع أما مرزوق فلم يكن يجرؤ على الشجار مع أحد ولكن شجعه أن جابر الذي كان يعتقد أنه مخبر سيقوم بمعاقبة الجابي
على كل حال ذهب ثلاثتهم إلى قسم الشرطة حيث اشتكى عليهم الجابي بجرم الشتم والإيذاء حيث تم إيداعهم النظارة
وقد شاءت الأقدار أن يقبض البوليس السري في نفس الليلة على مجموعة من الشباب الجامعيين يمثلون مسرحية في الجامعة تتحدث عن الحرية يتزعمهم الشاب الحالم وجدي وقد تم إيداعهم في نفس النظارة الموجود بها مرزوق والذي بدأ وهم داخل النظارة على تأنيبهم على فعلتهم
ولسوء الحظ فقد تم استدعاء الضابط المسؤول على عجل إلى خارج القسم ونسي أن يخبر بديله بمشكلة جابر ومرزوق وعندما جاءت سيارة الترحيل تم ترحيلهم بالغلط مع الشباب الجامعيين إلى السجن الحربي حيث الداخل مفقود والخارج مولود
وهنا تبدأ رحلة العذاب حيث تم استقبالهم لدى دخولهم المعتقل الصحراوي بحفلة من الضرب بالهراوات واللكمات والصفعات على جميع أنحاء الجسم ثم إيقافهم لمدة طويلة تحت الشمس المحرقة والكل منكس الرأس لا يجرؤ حتى على حك رأسه وهنا تجرأ مرزوق وقال للضابط الذي كان يستمتع بتعذيبهم بأنه ليس له علاقة بالبقية قائلاً نحنا بتوع الأتوبيس وتشجع جابر وقال مثل ما قال مرزوق
فاستدعى الضابط الكهل مرزوق إلى مكتب التحقيق وقام بالتلطف معه بالحديث قائلاً له تفضل يا أبي وقل ما عندك وهنا تهللت أسارير مرزوق وقال فرجت الآن سيعرفون الحقيقة وسيعتذرون لي وبدأ يحكي له قصته مع جابي الأتوبيس حتى وصوله للمعتقل وهنا قام الضابط المحقق بتدوين إفادة على لسان مرزوق يعترف فيها أنه كان يقوم بتوزيع منشورات ضد الحكومة وذلك داخل الأتوبيس ولما رفض مرزوق أن يوقع على هذه الأقوال غضب الضابط وقال له وقع الآن قبل ما توقع بعد ذلك ولما رفض نادى الجلاد عبد المعطي والذي قام بصلبه وجلده بأقوى الضربات حتى انهارت قواه ووافق على أن يوقع على محضر الاستجواب
وهذا ما حصل أيضاً مع جابر حيث روى للضابط قصته الحقيقية والذي قام بتلفيق إفادة على لسان جابر أنه حاقد على الحكومة وأنه يعمل ضدها وبعد التعذيب الشديد وقع على محضر الاستجواب
أما الضابط فرغم قناعته ببراءتهما فقد أراد أن يستخدهما كنصر له بأنه قد كشف مخربين يعملون ضد الحكومة وذلك طمعاً بالترقية ولم يكن يعتبر المواقيف سوى حشرات لا قيمة لها يفعل بها ما يشاء
أما حياتهم داخل المعتقل فقد كانت سلسلة متواصلة من التعذيب والإذلال حيث كان يربط مرزوق من رقبته كالكلب ويجبر على تقليد حركات الكلب أما جابر فقد كان يوقف على صفيح فوق نار مشتعلة ليرقص فوقه
أما رفاقهم داخل المعتقل فمنهم من أصيب بالجنون ومنهم من أصيب بعاهات ومنهم من قتل تحت التعذيب وكان أشدههم تعرضاً للتعذيب الشاب وجدي والذي أتعب جلاديه من كثرة ما ضربوه وكان يصرخ تحت التعذيب بحب الوطن وأمجاده حتى صرح الجلاد لزوجته بأنه أحياناً ينتابه شعور بالشفقة عليه ولكن أسياده كانوا يقنعونه بأن المعتقلين هم أعداء الوطن ويريدون خرابه
على كل حال فقد دخل وجدي في مرحلة الاحتضار والنزع من شدة ما عذب وهنا قامت حرب 67 حيث فرح الجميع من سجانين مساجين بقرب النصر على الصهاينة وبدؤوا بالتهليل للانتصارات الوهمية التي أعلنتها حكومتهم ومع لفظ وجدي لآخر أنفاسه كانت الحكومة تعلن أنها قد هزمت شر هزيمة وأن شطر البلاد قد احتله الأعداء
وقد جمع ضابط السجن المساجين في الساحة أمام جثة وجدي وقال لهم إن وجدي قد قتل أثناء محاولته الفرار من السجن وعليكم أن توقعوا على هذا
وهنا انتفض مرزوق الذي تحمل ما تحمل في حياته وحتى ما لقيه من تعذيب داخل السجن من أجل الوطن و مواجهة العدو والنصر عليه فتمرد على ضابط السجن قائلا لقد أشبعتمونا كذباً وها أنتم تهزمون أمام العدو وتريدنا أن نشهد بأن وجدي لم يقتل تحت التعذيب ،لا أنتم من قتله وهنا زمجر الضابط وأمر الحرس بجره لكن مرزوق تقدم وأمسك بتلاليب الضابط وكذلك فعل جابر فبدأ الضابط بالصراخ على الجلاد بأن يقتلهما ولكن الجلاد الذي شعر بالدوار لتفاجئه بكذب الضابط حول حقيقة مقتل وجدي قد فتح النار على الضابط بدلاً منهم فما كان من باقي الحرس إلا أن فتحوا نيرانهم عليه وعلى البطلين جابر ومرزوق لتختلط دماؤهم جميعاً في رحلتهم إلى دار اللا ظلم
الفيلم قصة فاروق صبري وإخراج حسين كامل







رد مع اقتباس
قديم 31-05-2011, 02:45 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سمير الصمادي
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية سمير الصمادي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سمير الصمادي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نحنا بتوع الأتوبيس

ورد سهواً في السطر الأول والسادس اسم مرزوق بدل جابر







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحنا منغلط مشان انتو تشتغلوا استاذ ؟؟؟؟؟؟ المحامي خالد بلال مشاهدات ويوميات محامي 5 07-05-2010 02:05 PM


الساعة الآن 02:43 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع