[align=justify]
لماذا لا يوجد لوبي سوري في الولايات المتحدة الامريكية
نسمع كثيراً عبارة لوبي فما هو اللوبي وهل لسورية لوبي في الولايات المتحدة؟
أمريكا بلد الحريات هي مجتمع خليط من كل دول العالم وفيها تلتقي بالعصر الحاضر كل ثقافات العالم. هذا أمر معروف.
إن الأمريكيين الذين ينتمون لدول أخرى لهم ممثلين يمثلونهم، وهؤلاء هم الذين يحددون طبيعة العلاقات أو السياسة الأمريكية مع أي دولة من دول العالم.
فممثلوا أي دولة في أمريكا ليسوا سفرائها ولكن هم مجموعة المهاجرين الذين هجروا وطنهم الأم لأسباب مختلفة منها دراسية، أو عمل، أو لأي سبب أخر. واستقروا في أمريكا. وهم يتمتعون بالجنسية الأمريكية، كما أن لهم الحق بالاحتفاظ بجنسيتهم من البلد الأم حسب الدستور الأمريكي.
ويوماً بعد يوم، يكبر عدد المهاجرين إلى أمريكا، نظرا لما تتمتع به من سمعة اقتصادية عالية وغالباً سعياً وراء لقمة العيش. فيتجمع المهاجرون من بلد واحد، ويتعاونون جنباً إلى جنب من أجل تطوير أعمالهم، وزيادة قدراتهم المادية والتجارية والصناعية ودعم مصالحهم ومصالح بلادهم.
في بداية الأمر قام مهاجري معظم دول العالم بتأسيس منظمات خيرية تقوم على ارسال معونات اقتصادية أو مادية إلى الوطن الأم.
ومن ثم قام مهاجري بعض دول العالم بتأسيس تجمعات سياسية، لدعم علاقات الصداقة بين أمريكا ووطنهم الأم. "وهنا مربط الفرس".
أصحاب القرار في الولايات المتحدة هم مجلسي الشيوخ( سيناتورز) ومجلس الشعب (كونجرس).
يمكن ضم المجلسين تحت اسم مجلس الشعب اصطلاحاً لعدم التكرار.
المهم أنه من يقرر في الولايات المتحدة هم مجلس الشعب.
لذلك معظم الجاليات في الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى خلق علاقات متينة مع اعضاء هذا المجلس إن كانوا سيناتورز أو كونجرسمان.
والطريقة لخلق تلك العلاقات هي بواسطة "لوبيان".
واللوبيان هو شخص أو مكتب لمجموعة أشخاص يقوم برعاية مصالح مجموعة من الناس (جالية، أو شركة) ودعم هذه المصالح بكافة الوسائل الممكنة، لتقوية اسم المجموعة التي يعمل لها بداخل السرايا البيضاء: (البيت الأبيض، ومجلس الشعب).
يطلق اسم اللوبي على هذه المجموعات (شركة، أو جالية، أو مجموعة أشخاص تجمع بينهم مصلحة واحدة). وهو عبارة عن مجموعة من الناس ليست بالضرورة حزبية، أو سياسية، يجمع بينها هدف معين تسعى إلى تحقيقه.
من أشهر اللوبيات في أمريكا:
اللوبي اليوناني، واللوبي الكوبي، واللوبي الايطالي
واللوبي الصهيوني، وهو من أشهر اللوبيات في امريكا، ويعمل على دعم الكيان الصهيوني بكل الأشكال.
وهناك لوبي مايكروسوفت: وهو اللوبي الذي يدافع عن قضايا شركة مايكروسوفت الأمريكية، ويقف وراء عدم تفكيك الشركة إلى يومنا هذا.
أما اللوبيات العربية
فمن أهمها اللوبي التونسي، واللوبي السعودي الذي يسعى إلى تقوية العلاقات السعودية الأمريكية، ولعب دورا مميزا بعد هجمات 11 سبتمبر، وقام بتبيض سمعة السعودية في أمريكا.
وهناك أيضاً لوبي سعودي معارض. ولوبي لبناني معارض.
الغريب في الموضوع أن سوريا هي الدولة الوحيدة التي لا يوجد لها لوبي في أمريكا.
حتى إيران هناك لوبي يدافع عنها، ويسعى إلى تطوير العلاقات الإيرانية الأمريكية، وهذا ما رأيناه عندما أرسلت إمريكا مساعدات لإيران بعد الزلزال.
ولكن لماذا سوريا لا يوجد لها لوبي يدافع عنها؟ ولا يوجد من يقف بوجه كل الإدعاءات الكاذبة على سوريا.
هذا ما لا أعرفه بالضبط
وهذا ما سأتركه للمشاركين لإبداء آرائهم.
هل الحق على الحكومة الأمريكية، أو الأمريكان.
هل الحق على السوريين أو الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية
أم أين الغلط وما هو الحل؟
[/align]