منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى الثقافي > قصة

قصة القصص القصيرة والوجدانيات والخواطر العابرة التي تعبر عن ألوان الفصول الانسانية المتنوعة.

إضافة رد
المشاهدات 4890 التعليقات 3
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2011, 03:12 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمدعامر علي الزكور
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمدعامر علي الزكور غير متواجد حالياً


Story أعلنت حريّتي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







بسم الله الرحمن الرحيم













قصة رجل ولد على يد أبيه







الهدف : جيل الشباب



من تجاربي تعلمت وندمت



ليتك تتعلم قبل أن تجرّب فلاتندم



إهداء من


عامرالقلب


إلى :


الأبناء والأحفاد


أمل الغد وجيل المستقبل




أتمنى على إدارة المنتدى


والأعضاء الكرام








أن يقبلوا هديّتي من القلب




كتابي الأول على النت :



أعلنــــــــــــــــــــــــــت حرّيتي





والله دائماً من وراء القصد...


والله الموفق والميسر والمسهل والمساعد












المقدّمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






عندما فقد العالم عذريّـــــــــــــــــــــته !




وتجرّأ الباطل على الحق محاولاً أن يفتضّ بكارة



ماتبقى



من قيم ومبادئ ومكارم أخلاق...



إعتزلت العالم



واخترت لنفسي سجن يوسف هارباً من العالم إلى ربي...




وأنا في السجن بدأت :



أقرأ


باسم ربي الذي خلق كما لم أقرأ من قبل...



وأسمع كما لم أسمع من قبل...



وأبصر كما لم أبصر من قبل...



وأفقه كما لم أفقه من قبل...



فأخذت رقعة السجن تتسع...



حتى



احتضنت العالم كلّ العالم



واكتشفت العالم في نفسي



فسكنت نفسي


و



أعلنـــــــــــــــــــــت حرّيتي













إهـــــــــــــــــــــــــــــــداء






إلى



كل الكره الذي علّمني كيف أكون تلميذاً في مدرسة الحب



إلى



كل الكذب الذي علمنّي كيف أكون صادقاً وأتحرى الصدق



إلى



كل القهر الذي علّمني كيف أكون صابراً وأتذوق حلاوة الصبر



!



!



!



إلى



كل



الحزن والعذاب والألم...



الذي علّمني كيف



أكتشف حقيقة السعادة



وأزرعها حقيقةً



في كلّ القلوب



وأسقيها بماء العيون



لتصبح شجرةً أصلها ثابت وفرعها في السماء...



حبّ وإيمان



لكم أهدي بشائر



السلام







سأبدأ برواية القصة من المهد إلى اللحد
أرجوا المتابعة
هنا


بتأمل وتفكر وتدبر للكلمات وأبعادها والسطور ومابينها
فكلماتي ليست كالكلمات


مع كل الشكر والتقدير والإحترام
لأبطال القصة الحقيقية


الموضوع للقراءة فقط


أتمنى المتابعة


وعدم التعليق هنا





إنها قصة حياتي



تابعوني فأنتم عيوني







رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 03:27 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمدعامر علي الزكور
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمدعامر علي الزكور غير متواجد حالياً


110331 Imgcache إهداء خاص جداً إلى السيّد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد حفظه الله

نحمد الله على نعمة الأمن والأمان التي ننعم بها في قطرنا العربي السوري الحبيب منذ مايزيد على أربعين عام .
فقد حفظ الله سورية بالقائد التاريخي الخالد المرحوم حافظ الأسد وبشر الله سورية بحصاد ثمار المقاومة والصمود والتصدي بسيادة الدكتور بشار حافظ الأسد .


عندما تضيع الحقوق ويختلّ الميزان...
عندما يتنكر الأخ لأخيه في ساعة الإبتلاء والإمتحان...
عندما تذلّ بنا الأقدام ونهوي إلى القاع أو نكاد وينهار البنيان...


وعندما نواجه أناسا يشذون عن القاعدة و بتجاوزون كل الشرائع والقوانين والقيم الأخلاقية ويهددون أمننا وعائلاتنا ولانستطيع بعلمنا وثقافتنا وتربيتنا وإيماننا وثقتنا بالقيادة أن نعاملهم بالمثل ,


لانملك إلاّ أن :

نرفع شكوانا إلى الله في السماء و نتوجه إلى الله وحده لاشريك له ونسأله أن ينير قلوبنا ودروبنا ويهدينا سبل السلام بالإيمان .

وأن نرفع إلى سيادتكم شكوانا على الأرض ,

قبل أن يتحول التهديد المتكرر إلى جريمة أمنية وأخلاقية على الأرض ويحدث مالم يكن بالحسبان .




وبما أنّ القضاء صفة من صفات الله الخالق سبحانه وتعالى الذي يحكم يوم القيامة بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون ,

وبما أنّكم سيّدي الرئيس القاضي الأول في قطرنا العربي السوري الحبيب .


فقد جئتكم برسالتي هذه العاجلة والخاصة جداً بعنوان : قبل فوات الأوان...


قبل فوات الأوان ، وقبل أن أصبح خلف القضبان ، وقبل أن تصبح سيرتي وعائلتي على كلّ لسان وتتحول قضيتي إلى قضية رأي عام على وسائل الإعلام والإعلان ...

نعم سيدي إن للباطل ألسن وللحق لسان وألسنة الباطل مهما طالت ستقطع يوماً ويبقى لسان الحق يجهر على مدى الأزمان .

بإختصار سيّدي هذه قصتي سأرويها لكم

بالصدق والحق والإيمان :






رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 05:57 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمدعامر علي الزكور
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمدعامر علي الزكور غير متواجد حالياً


110331 Imgcache بدأت قصتي :


في العشرين عام الأولى...


تعرفت على كل أشكال الحياة التي يعرفها الناس...


صور...أشكال...ألوان...أشباح...


تتحرك وتسعى وتعبّر وتفعل و...


كثيراً ما أقف وأتأمل في نفسي و في نفوس الناس وفي هذا الكون...


وأسأل نفسي لمـــــــــــــــــــــــــاذا ؟


وفي كل الأجوبة عن كل الأسئلة...


لم تسكن نفسي ولم يطمئن قلبي...


نعم أجد نفسي تتحرك وأجد كل شيء حولي ينبض ويتحرك...


ولكن


لم أجد معنى حقيقي ودائم وثابت للحياة في كل شيء حولي وحتى في نفسي...


طالما أنّ الموت سيأتي عاجلاً أم آجلاً...


طالما أن كل شيء فان...


أيّ حياة هذه التي نعيش...


بصراحة


لم أكن مقتنع بهذه الحياة ...


لم أكن مقتنع بهذه الصور والأشكال والألوان والأشباح...


حتى عند كثير من الملتزمين بالدين ...


لم يكن دينهم مقنعاً لي...


بالرغم من أني أحب وأفضل شكل الإلتزام...


لكنني أكره أن يقتصر الإلتزام على الشكل حتى قد يكون عند بعضهم بلامضمون...


أيّ دينً هذا الذي أعتنقه كقميص ألبسه عند دخولي المسجد وأخلعه عندما أعيش الحياة الدنيا...


أيّ دينً هذا الذي أدعي فيه حبّ الله وحبّ رسول الله في الأقوال وأفعالي تحارب الله ورسوله...


أيّ دينً هذا الذي ينسبنا إلى خير أمة أخرجت للناس ونحن اليوم في ذلً وضعف وعجز وفقر ولم يعد لنا بين الأمم قدم ولا راس ...


هل المشلكة في الدين أم أنّ المشكلة فينا...


وفي خضم هذا الصراع مع النفس...


والأسئلة التي لم أجد لها جواباً شافياً...


جاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال :



بسم الله الرحمن الرحيم


وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين}
{اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون}
{وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون}
{أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون}
{إني إذا لفي ضلال مبين}
{إني آمنت بربكم فاسمعون}


{قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون}
{بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين}


صدق الله العظيم
.



بالرغم من أنني حفظت سورة يس من صغري...
سمعت منه هذه الأيات الكريمة وكأني أسمعها لأول مرة
.
لم يكن ينطقها بلسانه
ولكن كان ينبض بها قلبه
ويسري نبض قلبه في كل عروقه
وتشاهدها تنعكس على كل حاله
.
غريب
هو عن المكان


غريب
هو عن الزمان


لم أشاهد مثل هذا الرجل في مجتمعي الواسع والعريض الذي عشت فيه كل أشكال الحياة طولاً وعرضا...
لم أشاهد مثل هذا الرجل في كل من عرفت من علماء ورجال دين يحبون والدي ويحبهم ويحبونني على محبتهم لوالدي...
لم أشاهد مثل هذا الرجل في كل من تعلمت على أيديهم كل المعارف والخبرات في الحياة الدنيا...


غريب
هو لم أفهمه نعم


ولكن
شعرت أنه يخاطب كياني ويهزّ وجداني...
شعرت أنني وكل من عرفت
القوم
وأنه يخاطبنا ويدعونا لنجدّد إيماننا...
شعرت أنه يحمل لنا خيراً كثيرا وحباً كبيرا ...
لم أعرف ماهيته
ولكن أحسست أنه يستحق أن أسعى له



بسم الله الرحمن الرحيم
{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}


{وأن سعيه سوف يرى}


{ثم يجزاه الجزاء الأوفى}
صدق الله العظيم
.






رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011, 06:25 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمدعامر علي الزكور
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمدعامر علي الزكور غير متواجد حالياً


110331 Imgcache الموت علم اليقين 1986 - 1996

الموت علم اليقين 1986 - 1996

في 3 / 3 / 1986



بدأت رحلة السعي دون إلتفات أو تردد أو توقف...



ولم ولن تنتهي رحلتي...



حتى ألقى الله وهو راضٍ عني



بسم الله الرحمن الرحيم
{واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا}
صدق الله العظيم
.



لقد إتخذ لنفسه مكاناً شرقي المدينة...



مجاور لمشفى الأمراض العقلية...



لايذهب إلى هناك إلاّ قاصد وراغب...



قررت الذهاب إلى ذلك المكان الشرقي ...



لا أعرف لماذا ؟



ولكن شيئا في أعماقي يدفعني للذهاب...



ربما لأكتشف عالم مختلف لم أعرفه من قبل...



ربما لأنني أبحث عن غذاء لروح تائهة تسعى للخروج من الظلمات إلى النور...



ربما لأنّ هناك نور أبحث عنه وأحتاجه وسأحمله يوماً للعالم...



لم أكن أعلم لماذا ذهبت...



ولكنني أعلم أنني في مثل هذا اليوم من عام 1986 ذهبت :




يطلق على المكان إسم / زاوية /



وهذه الزاوية تابعة للحضرة القادرية في بغداد



صاحب الحضرة الشيخ عبداللطيف عبدالغفور القادري الجيلاني 0



هذه هي كل المعلومات التي عرفتها قبل أن اصل المكان وأننا سنحضر حلقة ذكر .




وصلنا المكان بعد صلاة العشاء بمايزيد على الساعة...



ضوء القمر في المكان ...



وبصوت واحد يزلزل المكان...



وبنفس واحد وعلى قلب رجل واحد أسمع وأنا على أبواب المكان هذه الكلمات:



لا إله إلاّ الله



دخلنا بين صفوف القوم وشاركناهم الذكر...



كنت أراقب وأترقب كل شيء في المكان...



شعرت وكأنني في قطعة عسكرية تعدّ ضباط في ح الله ( ألا إنّ ح الله هم الغالبون ) 0



القائد العام هو الشيخ أو المرشد أو المربي ويقولون له الوالد .



سنة كاملة وأنا أتردد إلى ذلك المكان وأشاركهم الذكر باللسان وأستمع لأحاديثهم بالآذان...



ولكنّ عقلي لم يعطيني الأذن بعد بالسلام والإستسلام .



وقلبي يرضى تارة وينكر أ...



ونفسي بين حب و عصيان ...



مضت سنة وأنا على هذه الحالة من الهذيان...



بين العلم والمعرفة والثقافة والحضارة التي اكتسبتها خلال عشرين عاماً سابقة...



وبين هذا البركان الذي أراه يتفجر أمامي ويزداد كل يوم في قلبي الإيمان .



أبي يقول لي إنهم أهل الزهد وأهل الموت وأنا أريدك عالم وشاعر وفنان...



وقلبي يقول لي إنهم أهل الحق والحقيقة وكل ماسواهم فان .



سنة كاملة مرت...



صراع



بين ماتعلمت وما أتعلم...



بين الماضي والحاضر...



بين ذكر اللسان وذكرالقلب...



بين العقل والنفس والقلب...



بين أن أكون أو لا أكون...



ولكن الله أكبر وإرادة الله أكبر...



أراد الله سبحانه أن يحسم الأمرلصالح



الفئة القليلة



القديمة الجديدة



إنه الله القادر...



ويبقى السؤال كيف ؟





موتوا قبل أن تموتوا



هكذا بدأ المعلم الجلسة...



إنه أمي لايقرأ ولايكتب وقليل ما يتحدث والصمت حاله الغالب...



الجميع كان ينظر إليه ويتعلم من أحواله وأفعاله وصمته...



وعندما يتكلم يخرج الكلام نبضاً مختلفاً وكأننا نسمعه لأول مرة...



.................................................. ..............................



تابع حديثه يومها واستفاض بالشرح والبيان...



لايكمل إيمان أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه حتى من نفسه التي بين جنبيه...



ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان
1- أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما .
2- أن يحب المرء لايحبه إلاّ في الله .
3- أن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار .



.................................................. ..............................



وختم الحديث وهو يقص علينا قصة بيعة الرضوان...



عندما بايع الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم...



الدموع حارة كانت تنساب على وجنتيه...



وآهاااااااااات تخرج من قلبه ...



كلما ذكر إسم الحبيب...



سيطر حال الشيخ الصالح على الجميع والحاضر في كلّ القلوب كان
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
.



وفي غمرة الحال...



ودموعي تحرق خديّ وكأنها تغسل الماضي الذي غفلت فيه عن الصلة الحقيقية وتحمل المسؤولية
لتفتح صفحة جديدة و تبدأ مرحلة جديدة...



نظر الشيخ الرجل إليّ بعينين تشعان نورا وبوجه مضيء كالقمر وقال :



قم ياعامر لنحتفل اليوم بمبايعتك للحبيب...



أصبت بالذهول ونظرت حولي...



هل الخطاب موجه لي أم أنّ هناك عامر غيري...



من أنا ومن أكون ؟ !



وهل من الممكن أن يمد الحبيب يده لعبد غافل مثلي...



وبينما يدور هذا الحوار بيني وبين نفسي...



صرخ المعلم بصوت قويّ هزّ أعماقي وشلّ تفكيري و أستسلم له عقلي :



ملتفت لايصل ومتردد لايفلح



ياعامر خذ الكتاب بقوة



جلس المرشد على ركبتيه ودعاني للجلوس أمامه وإلتف حولنا الجمع...



وضع يده اليمنى بيدي



وبدأ يقرأ





بسم الله الرحمن الرحيم
{إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما}



{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}




صدق الله العظيم



وبعد إنتهاء المبايعة قبلت يد شيخي وأخذ إخوتي بالله يباركون لي...





لحظات موت و ولادة...



لقد مات عامر المسلم ولادة ...



وولد عامر الذي إختار الإسلام حياةً .



لقد مات عامر الذي عرف الإسلام صورة...



وولد عامر الذي بدأ يعيش الإسلام حقيقة .



لقد مات عامر بن علي...



وولد عامر بن عبداللطيف بن عبدالغفور بن عبدالقادرالجيلاني .



العقل لم يفهم حينها ولكنه مسلم مستسلم .



القلب ينبض حباً وعشقاً وقرباً وصلةً بماضٍ طالما حنت إليه الروح واشتاقت...



أقسم بالله
اليوم وبعد عشرين سنة وأنا أكتب هذه الكلمات...
تغلبني دموع الشوق والحنين إلى رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه...



رحمك الله ياسيّدي وشيخي ومرشدي عبداللطيف...
رحمك الله يامن علمتني كيف أتصل حقيقة برسول الله...
رحمك الله يامن علمتني كيف أحب رسول الله أكثر من نفسي...



الفاتحة إلى روحك الطاهرة...




منذ ذلك اليوم
بدأت أنظر إلى الحياة بمنظار آخر و بمقياس مختلف عن مقياس الناس...



منذ ذلك اليوم
بدأ مفهومي للموت يختلف عن مفهوم الناس...



منذ ذلك اليوم
أصبحت أعيش بين الناس صورة تتكامل مع صورهم نعم
ولكنها مختلفة عنهم



هم يعيشون الصور ويقفون عند الصور...
وأنا أعيش الصور وتنقلني في كل لحظة الصور إلى المصور...



لم ولن أهتم للصور بحد ذاتها وإنما كنت أتأمل اليد الخفية التي تحركها...



وهكذا كل يوم تزداد المسافة بعداً بيني وبين الناس...
وهكذا كل يوم تصبح لغتي أشد غرابة عن لغة الناس...



وهكذا كل يوم أهرب من الناس أكثر...
وأقترب من الفئة القليلة التي وجدت فيها روح الصحابة أكثر...



وأصبحت حياتي مقتصرة فقط على ساعات الدوام في الجامعة
وباقي الساعات في الزاوية القادرية...



أصبحت غريباً حتى عن أهلي وأقرب الناس...



وبدأت كل الحبال التي تربطني بالناس تتقطع...



استوقفتني عبارة قالها لي شيخي منقولة عن أهل الله أهل الطريق والسلوك الحق إلى الله





الناس تحجبك عن نفسك
.

ونفسك تحجبك عن ربك
.



لم أفهمها حينها ولكن بدأ القلب يحسها والعقل يترجمها...




رحلة قضيتها مع



المعلم



حتى عام 1993



رحلة اعتزلت فيها العالم



وأصبح فيها المعلم بالنسبة لي كل العالم



رحلة الروح والقلب وسمو النفس والفكر...



رحلة النظافة بكل معانيها...



جسدا وعقلا ونفسا وقلبا وروحا...



رحلة كوّنت



شخصيتي وضميري



الذي كان غائب وأصبح حاضر...



رحلة السعي بين الصفا والمروة



رحلة الطواف حول الكعبة



رحلة رمي الجمار



ونهاية المطاف كانت في حضرة



الحبيب



حيث النفس تطيب


.






العقل



يريد أن يعلم ويحيط ويدرك



و يفهم



والقلب



يريد أن يطمئن و النفس له تسكن



وأن يحقق كل مابه



يحلم



كيف دار الحوار



بين العقل والقلب ؟





العقل كان القائد في بداية الرحلة :



التفكيرفي كل



صغيرة وكبيرة



التحليل العلمي والمنطقي



لكل ما أرى وأسمع وأشعر



لماذا ؟



سؤال لايغادرني



يربط بين الماضي والحاضر ويستشرف المستقبل



ميزان العقل



كان المسيطر في بداية الرحلة



وكثيراً ماكان العقل



لايفهم ولايحيط ويحتار



ولكن القلب كان يرتقي



حباً وقرباً وبإصرار



ولكن العقل رافقني من بداية المشوار



كقائد في البداية وفي النهاية سلم للقلب



وأصبح العقل فقط مستشار



لماذا ؟




سأعرف الجواب في منتصف الرحلة
وسأتحقق من الجواب في نهايتها
بإختصار :



العقل



أشبه مايكون بجهاز الكمبيوتر



يستطيع أن يحتفظ بكم كبير



من المعارف والمعلومات



ويستطيع أن يحل أصعب المعادلات



ولكن فقط



ضمن المعلومات التي يختزنها في ذاكرته



إذاً



العقل محدود



0




أما القلب



فكان يريد أن يتجاوز بعشقه



كل الحدود



كيف ؟




الميزان



كان عليّ أن أنصب



الميزان



بين



العقل والقلب



لم أستطع أن أفهم كل شيء بعقلي الصغير



ولم أستطع أن أتخلى عن مايشعر به القلب من إحساس كبير




فكان



الميزان



هو



القاضي والحاكم



في كل قرار



بعد الإختبار والإختيار



ويبقى السؤال كيف ؟






لابد من أن نملك



الميزان



الدقيق والسليم



بين



العقل والقلب



لا إفراط ولا تفريط



فإذا كان القلب هو البحر



فالعقل



هو الشاطئ الذي نستريح عليه



بعد كل رحلة



سباحة أو غوص



وإذا كان القلب هو الفضاء



فالعقل



هو القاعدة التي ننطلق منها ونعود إليها




لابد من أن نبحث عن المعادلة السليمة والميزان الدقيق



بين



العقل والقلب



ونستفيد من كل طاقات العقل ليحلق في فضاء القلب ويغوص في بحره





ونكتشف حقيقة الإنسان



في



الإنسان



الإنسان



الضعيف بنفسه القوي بربه



الإنسان



الفقير بنفسه الغني بربه



الإنسان



الذليل بنفسه العزيز بربه



الإنسان



العاجز بنفسه القوي بربه



الإنسان



الذي خلقه الله ليكون خليفة



يسعى إلى الله



ويتعرف على



نفسه وربه



و يخدم الحق



وتخدمه الأكوان



ولم يخلقه الله



ليكون جيفة



يسعى إلى نفسه



ويخدم الدنيا



فيأتي ويذهب وقد عاش حياة الحيوان



وفي الآخرة سيقول ياليتني كنت ترابا




والحيوان خير منه لأنه



يذهب إلى النسيان




نعم



لقد ولدت مسلم



ابن عائلة مسلمة على مذهب أهل السنة والجماعة...



ولكن



هل الإسلام كل الإسلام ماعرفت في محيطي العائلي والإجتماعي وعلمي وثقافتي ؟



أم أنّ الإسلام أبعد من حدود الزمان والمكان والأشخاص ؟؟



لماذا هذا التناقض بين ما نقرأ وما نعلم في كتاب الله وسنة رسوله الذي يهدينا كل العزة والفخار...
وبين الواقع الذليل الذي تعيشه الأمة ؟؟؟



.................................................. ......



من هنا كان تمردي على الإسلام الذي يحمله



مسلموا الولادة وما أكثرهم في هذا العصر





وبدأت رحلتي مع المعلم في البحث عن



الإسلام



كـــ



إختبار واختيار وقرار




الفاتحة



إلى روحك الطاهرة



سيّدي



يامن أدبتني وربيتني وعلمتني



كيف أكون مسلم بقلبي قبل لساني



كيف أعشق رسوله الله أكثر من نفسي



ليكتمل إيماني بالصلة بالحبيب الطبيب



المعلم




الفاتحة




إلى



أنبياء الله أجمعين



إلى



أولياء الله في كل وقت وحين



إلى



سيدنا ونبينا وشفيعنا أبا القاسم أبا الزهراء محمد إمام الأنبياء وخاتم المرسلين



وآل بيته الطيبين الطاهرين وأزواجه أمهات المؤمنين والصحابة الكرام والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
.
الفاتحة مع الصلوات...





نعم



لقد ولدت مسلم



ابن عائلة مسلمة على مذهب أهل السنة والجماعة...



ولكن



هل الإسلام كل الإسلام ماعرفت في محيطي العائلي والإجتماعي وعلمي وثقافتي ؟



أم أنّ الإسلام أبعد من حدود الزمان والمكان والأشخاص ؟؟



لماذا هذا التناقض بين ما نقرأ وما نعلم في كتاب الله وسنة رسوله الذي يهدينا كل العزة والفخار...
وبين الواقع الذليل الذي تعيشه الأمة ؟؟؟


من هنا كان تمردي على الإسلام الذي يحمله




مسلموا الولادة وما أكثرهم في هذا العصر






وبدأت رحلتي مع



المعلم



في البحث عن



الإسلام



كـــ



إختبار واختيار وقرار



أول خطوة تعلمتها على يد المعلم :





الصحبة و القدوة



خير اختبار حقيقي



لنفسي



الصحبة



هي العائلة



التي أختارها لأعيش معها وأستفيد منها وأفيدها...



هي البيئة والجو والمحيط الذي أصبر نفسي معه...



فعلى قدر العائلة التي أختارها يكون قدري...



الحياة الدنيا رحلة تفاعل وأخذ وعطاء...



عندما أعيش بين تجّار الدنيا لابد ان أكتسب مع الوقت مهما كنت غبياً أو مختلفاً بعض المهارات والطبائع والصفات منهم !



وعندما أعيش بين الصالحين المصلحين لابد أن أكتسب مع الوقت مهما كنت طالح وغير صالح بعض الصفات والطبائع منهم !!



لذلك كان يجب عليّ أن أختار الصحبة أولاً



وعلى قدر الصحبة أستطيع أن أكتشف الطريق وأستبين الهدف وأبصر...



القدوة



وعندما يوفقني الله لحسن



الصحبة والقدوة



لاشك أنني سأتعلم كيف أحاسب نفسي في كل أقوالي وأفعالي ومعاملاتي معهم



فهم مرآتي التي أرى من خلالها نفسي



وهكذا



نلتقي لنرتقي ونرتقي لنلتقي






اتخذت القرار :







باختيار الصحبة والقدوة بعد الإختبار






بالرغم




من أن العائلة التي أنجبتني والتي أنتمي لها




تعتبر بالنسبة إلى الواقع




الأرقى والأكثر تطوراً وعلماً وثقافةً وفهماً....




مع التمسك الكامل




بالقيم والمبادئ والشرائع ومكارم الأخلاق




وكنت أرى نفسي بالنسبة للعالم




في موقع متقدم




أستحق كل التقدير والإحترام







اخترت صحبة عائلة




المعلم




واخترت المعلم القدوة




وبعد أن اتخذت القرار...




بالرغم من بساطة عائلة المعلم بالنسبة للواقع




وبعدها عن المجتمع




وتطرفها عن المدينة




لكنني




بصدق




بدأت حقيقة




أسخر من نفسي




ومن كلِّ ما أعلم




وبدأت أتعلم




ألف ...باء




أبجدية جديدة




كل العالم غافل عنها...




إنها





نبض القلوب





يتبع :






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هو الإجراء المتبع إذا أعلنت محكمة البداية عدم اختصاصها النوعي؟ غرام استشارات قانونية مجانية 2 14-12-2010 04:33 PM


الساعة الآن 03:58 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع