[align=justify]خيار الانظمة المعلوماتية فى مكافحة الارهاب هدف دعاة التنقيب فى المعطيات
يعمل دعاة التنقيب فى المعطيات وهى تقنية معلوماتية متطورة يتم تكييفها لتلبى حاجات مكافحة الارهاب من خلال تفحص مليارات المعلومات لمنع وقوع هجمات شبيهة بهجمات الحادى عشر من ايلول على تحقيق هذه التقنية بالرغم من أنها تعتبر شاقة أو حتى شبه مستحيلة.
وقالت أف ب فى تقرير لها اليوم ان المئات من خبراء المعلوماتية من جانبى الاطلسى يعملون على تطوير برامج معلوماتية طليعية تسمح بتنسيق هذه المعلومات المتفرقة موضحا أن عملية الربط بين النقاط تستلزم فى مرحلة اولى جمع أقصى كمية ممكنة من المعطيات ثم المقارنة بينها من خلال برامج وعمليات معلوماتية معقدة.
وقال أريك ابيتبول المهندس الفرنسى فى المعهد الوطنى للابحاث فى المعلوماتية والالية انه ليس من السهل رصد معلومة مهمة فى سيل هائل من المعطيات لكنه أوضح أنهم نجحوا فى رصد معلومات تعود بشكل منتظم غير أنه من الصعب جدا العثور على حدث فريد او نادر جدا.
ويعير دعاة التنقيب فى المعطيات بالولايات المتحدة اهمية كبرى لشهادة ضابطين فى الاستخبارات العسكرية أكدا أنه تم رصد محمد عطا فى مطلع العام 2000 بفضل برنامج سرى معروف باسم خطر عظيم يقارن بين ملايين المعلومات والملفات غير انه لم يتم نقل المعطيات.
وقام استاذ المعلوماتية جيفرى اولمان من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا بعيد 11 ايلول بنشر نص على موقعه على الانترنت كتب فيه أن التكنولوجيا الحديثة فتحت أمام المجرمين والارهابيين احتمالات جديدة فتاكة.
واعتبر أن السلاح الدفاعى الوحيد تقريبا الذى ولد خلال نصف القرن المنصرم هو تكنولوجيا المعلومات أى قدرتنا على رصد الاعمال المؤذية الكترونيا قبل وقوعها.
ورأى تييرى فالو مسؤول قسم تحليل المعلومات فى شركة ارفاتو انفورميشن سيرفيسز أنهم ما زالوا فى بدايات هذا النوع من الانظمة لكنها لم تعد من نسج الخيال العلمى مؤكدا أن أجهزة الاستخبارات تحسن مسح عدد معين من الملفات لمحاولة رصد عناصر معينة وهى عملية معتمدة ولو أنه من الطبيعى الا يتحدثوا عنها كثيرا.
ورأى التقرير أن الانتهاكات الكثيفة للحريات العامة التى تسبب بها هذا النوع من الانظمة تعيق تطويرها وتطرح مشكلات جوهرية فى اوروبا الغربية بشكل اساسى وكذلك فى الولايات المتحدة حيث اضطر البنتاغون عام 2002 الى التخلى رسميا عن برنامج بعنوان توتال انفورميشن اوارنيس اليقظة التامة للمعلومات كان يطوره بعد أن كشفته الصحافة غير أن الادارة الاميركية اقرت بأن 131 نظاما على علاقة بالتنقيب فى المعطيات كانت تستخدم عام 2004 لدى 52 وكالة فدرالية.
وأشار اريك ابيتبول الى انه بمجرد البدء فى تنقيب المعطيات على صعيد واسع فان ذلك سيكون انتهاكا للحريات الفردية وقال ان السؤال المطروح هو الى اى حد يمكن تقبل ذلك.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة كانت تملك كمية من المؤشرات كان يمكن ان تطلق الانذار خلال الاسابيع التى سبقت هجمات ايلول غير أن هذه المؤشرات كانت عشوائية وبحاجة الى عمليات ربط ومقارنة فيما بينها.[/align]
المصدر: سانا