بهدوء ... إلى العلمانيين والتغريبيين ... بقلم : د جمال سواس\مقال نشرته في سيريانيوزمن وحي كتابات التغرييين في سيريا نيوز\
من خلال تعليقاتكم على المقالات التي تناولت موضوعات لها علاقة بالإسلام استخلصت سمات عامة وصححوا لي إن أخطأت
- كيل الشتائم للمتدينين بوصفهم ظلاميين ومتحجرين ومتخلفين وهمجيين
- رفض الفكر الأخر من خلال دعوات إلى تسفيرهم إلى أفغانستان وطالبان وغيرها
- فرض أفكاركم على غيركم ب: يجب تغيير الفكر المتدين والى متى هذا التحجر..
- عبادة الغرب بمعنى أّنّ كل ما في الغرب مثالي ويجب إتباعه
- الخلط بين الدين وأفكاركم فـتأخذون من النصوص مايعجبكم/ وأشكّ أن يعجبكم شيء-حتى نصوص الرحمة والتآخي-وتخلطونه بما يعجبكم من تغريبات فيصبح المزيج مجدّرة بالسكر لاهي حلو ولاهي طبخة
- اقتطاع النصوص الدينية عند النقطة التي توافق هواكم مثل لاتقربوا الصلاة
- فرض رأيكم في تفسير النصوص وفق هواكم
- تعميم خطأ واحد أو فئة على كل المسلمين بينما لو اخطأ بعض آلهتكم الغربييّن لقلتم إنمّا هم أفراد
والآن همسات بهدوء
أين حريّة الرأي والفكر التي تتنادون بها...؟هل هي فقط لكم ؟ألا تستطيعون أن تعيشوا كما شئتم وتتركوا لنا أن نعيش كما نشاء؟ الوطن والأرض يتسعوا لكل الناس! ولو فعل المتدينون مثلكم حينما كانو/ حكاما دكتاتوريين / -حسب رأيكم- لما كنتم اليوم موجودين تشتمونهم ومن الذي يجبركم على إتباع الإسلام أوأي دين آخر نحن والحمد لله في سورية بلد التسامح والمعيشة المشتركة منذ مئات السنين وقبل الأمم المتحدةوجمعيات حقوق الإنسان عاش هنا اليهودي والمسيحي/ كاثوليكي وأرثوذكسي/ وعابد الشيطان والسنّي والشيعي و استطاعوا أن يتعايشوا ولم نشهد مثل ماحصل في اسبانيا حيث بقيت الكاثوليكيّة ومحي كل ماعداها ولا مثل مافعل الصرب والكروات / للمثال فقط اغتصبت ستّين ألف امرأة مسلمة في البوسنةو الهرسك حسب إحصائيات الأمم المتحدة/ أفيقوا ولا تستمعوا لمن يحاول أن يمزّق الوطن من خلال إثارة النعرات فحين تشتم عشرة سينبري واحد منهم ليشتمك وحين تتعصّب ضد مئة لا تستغرب أن يتعصب عشرة منهم ضدك أمّا إن حاول أحد من المسلمين أن يفرض رأيه عليك فذكَره بالآية الكريمة
/ ولو شاء ربّك لآمن من في الأرض كلّهم جميعا أفأنت تكره النّاس حتى يكونوا مؤمنين /
وهذا الغرب الذي عبدتّموه فأحللتم حلاله وحرّمتم حرامه إن بعده من المثاليّة بعد السماء عن الأرض ليس بالعواطف ولكن بالحقائق فالبلد الذي يكون أغنى الناس فيه الأطباء النفسيّون والمحامون يدلّك ببساطة على حجم التعقيد الذي فيه وانتشار المخدّرات واغتصاب الأطفال-رغم اباحةالجنس بلا تقييد-وحتى عجزت السجون عن استيعاب المجرمين ولمن شاء أن يبحث في غوغل عن سعي الحكومة الأميركية لإطلاق سراح المجرمين الأقل خطرا بسب ازدحام السجون حالتيّ زنا وحالة سرقة أقيم عليها ومن الذي اخترع أسلحة الدمار الشامل ومن الذي يحمي إسرائيل عدوة العرب بل عدوة كل العالم وأين العدل في الأمم المتحدة التي يسيطر عليها الغرب المتحضر الراقي بزعمكم ومن الذي يصدر العهر والمخدرات والايدز والمافيا إلى العالم وماذا فعل هذا الغرب الراقي بآثار العراق و مساجين أبو غريب ومدنيي أفغانستان وشعب غزة بمسيحييه ومسلميه وكفاره وملحديه هل ميّز بينهم في القنابل أم في
الجوع والعطش وفي الثقافةالغربية اروني مايسمّونه عملا أدبيا يخلو بين كل جملتين أو ثلاثة من
- لمن أراد معانيها القاموس موجود- shit,fuck,asshole,kiss my ass,damn
ونأتي الآن إلى الاستشهاد بالنصوص... عجبي اعتمدوا هل انتم علمانيون أم متدينون الذي اعرفه أن للغراب مشية وللطاووس مشية والله سبحانه وتعالى يريد من كل أن يرضى بخلقته ومشيته أنت علماني أنت حر مالك ومالي ولماذا تريد أن تفرض رأيك علي.
للدين نصوصه وللنصوص شرّاحها كما لاينفع أن يشرح النصوص الأدبية من ليس له أدنى دراية بالأدب واترك من شاء أن يلتزم أو لايلتزم مار أيك أن اذهب إلى الهند واسخر من تقديسهم للبقر...
ياعمَي اتركني جاهلا طالما أنت لاتقتنع بالجنة والنار اتركني في أوهامي أتظن ماتقوله لم اسمع مثله في الفضائيات وفي معيشتي في الغرب ومطالعاتي ولم يسمعه أولادي في الشارع أو يرونه في الانترنت فمن شاء ألحد ومن شاء آمن هل سمعت بمن عوقب على إلحاده أو تدينه في بلادنا
وعن بعض الممارسات الخاطئة بين المسلمين لن أناقشكم في حجمها ولكن بين مليار ونصف ممن يسمّون مسلمون هل يشك عاقل أن جميع الأطياف يمكن أن تتواجد من متعصبين وجهلة ومجرمين وهل يخلو اتباع أي دين أو فلسفة من ذلك
وتقبلوا عتابي الهادئ وفي الأرض متسعا لنا جميعا