إلى متـــــى ؟
المحامي سعيد كوزال
قرأت في بعض الصحف الإعلانية كماً هائلاً من الإعلانات ونظرت إلى تشكيلاتها وصورها الملونة فلمست هذا الاهتمام الكبير لعالم السيارات والمكيفات والموبايلات والدعوات إلى مكاتب السياحة والسفر، وما يقدم من إغراءات في الرحلات
ولا يكاد يخلو عدد إلا ونطالع فيه ما توصلت إليه معاهد التجميل من ابتكارات ومراكز زرع الشعر من نجاحات وما لفت انتباهي هو ما تعلنه الشركات عن حاجتها إلى مديرين ومشرفين ومحاسبين ومندوبين جاهلةً أو متجاهلةً أو غائب عنها الركن الرئيس في قيامها وإنشائها وأسباب استمرارية وجودها كشركة تقوم بنشاط تجاري أو صناعي أو خدماتي ألا وهو أهم عامل من عوامل نجاحها فتغفل عن طلب ( مستشار قانوني ) لأعمالها، ولكأن القانون هو آخر ما يجب أن يلحظ ويبحث عنه.
إننا نسأل أصحاب هذه الشركات، كيف نشأت ؟ وكيف تم الاعتراف بوجودها القانوني ؟ وهل خرجت إلى حيز العمل قبل صياغة عقد تأسيسها ممن هم مختصون من رجال القانون ؟ وهل ينتهي عمل القانون بانتهاء صياغة عقد الشركة ؟.
صحيح إن المال وكفاءة مجالس الإدارة هما عصبا هذه الشركات ولكنهما ليسا وحدهما الضمانة للنجاح، فإن أية هفوة أو خطأ قانوني في تصريف أعمال الشركة يشل من حركة نشاطها ويقعدها عن العمل وقد يؤدي هذا الخطأ في بعض الأحيان إلى إفلاسها، فهل أنتم عن هذا غافلون ؟. والى متى ؟.