تخطّت العلاقة بينالرئيس بشار الأسد والشعب العربي السوري علاقة رئيس دولة بمواطنيه إلى حالة منالتماهي والتناغم قلما نجد لها نظيراً في العالم. وهذا التماهي يرتكز على دعائموحقائق يتبادلها القائد الرمز والشعب المعطاء.
قاعده صلبه هي الصدق. فالشعبالعربي السوري بكل أطيافه يصدّّق هذا القائد ويثق به، بل يؤمن به وبقدراته ويتماهىويتناغم معه. والسبب بسيط؛ فالرئيس الأسد لم يقل يوماً كلاماً ولم يعد بشيء إلاوكان وفيا لوعده ونفّذ قوله، والأمثلة كثيرة.
يقوم قادة الدول وحكامها عادةببناء قصور من الوهم لشعوبهم ويزينون لهم الأمور ويعدونهم بأحلام كبيرة، وبعد مضيعدة سنوات، تكتشف هذه الشعوب زيف الوعود وسراب الأحلام. ولكن ليس الرئيس الأسد الذيأخلص القول والفعل، فأخلص له شعبه ومضى خلفه بكل ثقة واطمئنان. فهو يعد بأقل ممايستطيع تنفيذه، وينفّذ أكثر مما يعد، وقد أثبتت تجربة العشر سنوات الماضية وافرالحكمة لديه وقوة الشكيمة وقدرة القيادة واتخاذ القرار.