![]() |
|
المحاماة- هموم وشجون إذا صادفتك مشكلة في البيت أو المكتب أو المحكمة أو الشارع أو من خلال ممارسة مهنة المحاماة فلا تتردد في طرحها علينا لنتعاون جميعاً في البحث عن حل لها. أخبرنا عن مشاهداتك اليومية في المحاكم والشارع. |
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
هـل المحــامــاة وكـــــــالــة أم رســــالـــة ؟؟؟؟ - كثير من فقهاء القانون والعاملين فيه يقولون أن المحاماة هي رسالة قبل أن تكون وكالة ....... والبعض يقول أن المحاماة هي وكالة قبل أن تكون رسالة !!! حتى نستطيع أن نتوصل إلى الإجابة الصحيحة يجب أن نعرف أولا ما معنى كل من الوكالة والرسالة : الوكالة : إنما هو لفظ مشتق من الوكيل والوكيل هو اسم من أسماء الله الحسنى ويعرف : اسم الله الوكيل : هو الذي يتولى بإحسانه شؤون موكليه ( عباده ) فلا يضيعها ولا يسلمها للشر أبدا ولكن يأخذ بأيديهم لما فيه مصلحتهم ويهديهم للخير . الرسالة : فهي أيضا لفظ مشتق من الرسول وهو سيدنا محمد (ص) الذي بعثه الوكيل برسائل كثيرة وعديدة منها : [ إقامة العدل - وإظهار الحق - ونصرة المظلوم ] وهذه الرسائل هي في جوهرها تطبيق لصفات ومعاني أسماء الله الحسنى : [ العدل - الحق - المقسط ] - إذا في البداية يجب أن أكون وكيلا كما أمرني الوكيل الأول والأعظم حتى استطيع تحقيق رسائله في الأرض في إقامة العدل وإظهار الحق ونصرة المظلوم ، فبغير فهم المعنى الحقيقي والجوهري للوكيل والوكالة لن أستطيع أن أصل إلى المعنى السامي للمحاماة كرسالة . - فكلنا يعلم أن المحامي يقع على عاتقه واجب خماسي : تجاه ( 1- موكله 2- خصمه 3- المجتمع 4 - المحكمة 5- نفسه ) ، ولكن هناك واجب أدق وأعلى وأكبر وأسمى وأعمق وهو واجبه تجاه العدالة وتحقيق العدل الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى أيضا . - وكما أن القاضي يمثل اسم الله العدل في الأرض ويستمد سلطاته وأحكامه من خلال هذا التمثيل. فالمحامي أيضا يمثل اسم الله الوكيل في الأرض وعليه أيضا أن يستخدم سلطاته الممنوحة له بموجب هذه الوكالة في ظل تمثيله لاسم الله الوكيل وإلا فقدت هذه الوكالة جوهرها ومضمونها الحقيقي . فمن الخطأ أن نعتبر أن المحامي هو لسان موكله أو الناطق باسمه وإنما يجب أن نعلم بأن القاضي والمحامي هما شريكين ومدينين بالولاء لقضية أرقى وأسمى وهي العدالة. - والإنسان في صراعه من أجل الحياة وبنضاله المستمر في درء الأخطار عن حياته وماله وحريته وكرامته وعرضه ، بحاجة إلى حماية ولهذا وجدت المحاماة لحماية أغلى ما لدى الإنسان ، وحماية حقوق الأفراد وحقوق الأمة ، والحياة لا تستقيم بدون هذه الحماية لذلك لا بد من الفهم السليم لمفهوم - المحامي الوكيل صاحب الرسالة - حتى تأخذ المحاماة دورها السليم كجزء لا يتجزأ من سلطة العدل ، بادراك الترابط والتلازم والمشاركة بين المحاماة وبين القضاء لإيصال أفراد المجتمع إلى شاطئ الأمن والسلام شاطئ الحب والمودة في مدينة العدل والإنصاف . - فهل يا ترى توصلنا إلى إجابة صحيحة عن هذا السؤال : هـل المحــامــاة وكـــــــالــة أم رســــالـــة ؟؟؟؟ أجاب أحد الزملاء : بأن المحاماة تكون وكالة ورسالة معاً !!! وذلك عندما يتوكل المحامي الوكيل ، على الله الوكيل ، في استخدام وكالته عن موكله ، فلا بد من أن يصل إلى تحقيق رسائله التي جاء بها رسوله محمد (ص) ومنها رسالة المحاماة السامية في العدالة . المحامي - صقـر بـدوي - فرع حلب |
|||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |