عندما كنت صغيراً و في أحد أيام شهر رمضان هممت بالخروج من المنزل صباحاً و أنا أحمل تفاحة بيدي
فصرخ جدي في وجهي قائلاً : ألا تعرف أن من يجاهر بتناول الطعام في رمضان يضعوه في السجن حتى أول يوم من العيد
حينها قلت في نفسي ان جدي يهددني فقط لكي يعلمني الصوم و لكنني مازلت صغيراً أصوم درجات المادنه
فأتبع قائلاً : ألم تقرأ في مجلة الدنيا لصاحبها عبد الغني العطري في تموز من عام 1946 هذا المطلب الذي طبقته دمشق بعد أن كان معمولاً به في جميع الدول الاسلاميه
تركت تفاحتي حزيناً عليها و ذهبت الى والدي لأخبره بالقصه
فقال لي : نعم اياك أن تجاهر بافطارك لأنه حتى أصحاب الديانات الأخرى يحترمون صيامك و لا يجاهرون بعدم صيامهم
و نحن أولى أن نحترم ديننا
أما اليوم فأحب أن أقول لجدي ما يحدث يومياً على الملأ في شهر رمضان
فهل بقي لما كتبه العطري أي أثر
رحمها الله