سيادة وزير الداخلية .."مدعوم" يدهس سيدة و الشرطة "تسهل" فراره
خالد سميسم : (كلنا شركاء) 20/5/2010
تمكن المدعو "ع ـ ج" الذي يملك مع أخيه "ش ـ ج" مطعما شهيرا في مشروع دمر بدمشق، و كذلك تربطه علاقات واسعة مع أشخاص من أصحاب النفوذ بالخروج سالما و معافى و "معززا" و مكرما من قسم التحقيق في فرع مرور دمشق بعد أن دهس بسيارته البيجو سبور و "المفيمة" تفييما كاملا السيدة الستينية" ه - ح" على مدخل المشروع، و أصيبت جراء ذلك بكسور متبدلة في الساقين و كسر بالركبة و كسر في العمود الفقري و كسر سبعة أضلاع و كسر بالحوض.
نعم دهس السيدة و لاذ بالفرار دون أن يقوم بعملية الإسعاف، و أقدم على عملية إطلاق سراحه العميد عبد المعطي الصالح رئيس فرع مرور دمشق و عن طريق الهاتف، و الغريب جدا أنه و باليوم ذاته و بعد ساعات من إطلاق سراح المدعو "ع" و نتيجة التحقيقات قد أصبح مطلوبا لفرع المرور الذي خرج منه حسب أوامر رئيس الفرع، و" الطريف" جدا ان عناصر الشرطة لا تجده أبدا، لا في منزله الواقع في المزه و لا في مطعمه الواقع بمشروع دمر و كأنه "ملح و ذاب".
و القصة بالتفاصيل بدأت عندما كان المدعو "ع" يقود سيارة بيجو لون فضي سبور "مفيمة" قيادة جنونية صدم السيدة "ه - ح" عندما كانت تقطع الشارع عند الجزيرة العاشرة بمشروع دمر، و كان ذلك بحدود الساعة العاشرة من ليل 14 / 3 / 2010، و قد لاذ بالفرار، و لأن الناس تعرف السيارة و مالكها قد أخبر عدد منهم الشرطة بأن السيارة تعود للمدعو "ش ـ ج" صاحب المطعم الشهير في المشروع. و بعد ساعة تقريبا من الحادث أخفى المدعو ع السيارة في مشروع دمر و تحديدا في حارة خلف مبنى الاطفائية، و قصد قسم شرطة دمر" بذكاء" ليخبر أن سيارته سرقت من أمام منزله في حي المزة، و باعتبار أن الشرطة "واعية" لمثل هذه الإخبارية، قد أبلغ من قبلها المدعو ع بأن السيارة سرقت من المزة و عليه أن يخبر شرطة المزة بذلك، و بالفعل ذهب و ابلغ شرطة المزة، و عند "تفييش"عن رقم السيارة و نوعها من قبل الضابط المناوب تبين أن السيارة قد عملت حادث و بناء عليه يجب توقيف المدعو عو تسليمه إلى قسم التحقيق في فرع المرور الذي كان قد فتح ضبطا في الحادث، ووصل ع إلى المرور و أصر على أن سيارته و التي تبين بعد ذلك أن مالك لسيارة الحقيقي هو أخيه "ش" قد سرقت، و "الطريف" قد سرقت بعد ساعة من الحادث.
حضر أولاد السيدة المصابة إلى فرع المرور و ذلك لاستكمال التحقيق و بحدود الساعة الرابعة صباحا، أي بعد حضوره بساعات،ليتفاجؤوا بأن العميد عبد المعطي الصالح رئيس فرع المرور أمر بترك المدعو ع سائق
السيارة، و ذلك حسب الضبط الذي سطر من قبل الشرطة، إذ أوضح الضبط : " بعد عرض الضبط من قبل الملازم ه-م على العميد عبد المعطي الصالح رئيس فرع المرور أمر بترك المدعو ع على ان يراجعنا الساعة التاسعة صباحا". و بفارق خمس ساعات عن وجوده في الفرع وهنا ألف سؤال و سؤال عن كيفية تركه بهذه الطريقة. الشرطة توسعت بالتحقيق بعد أن هرب ،و خصوصا بعد أن وجدت السيارة، و أثبت ضبط الأمن الجنائي بعد فحص السيارة و أخذ البصمات بأنها لم تتعرض لأي خلع أو كسر بقصد السرقة، و هذا الأمر يكذب ادعاء ع أن سيارته سرقت بعد ساعة من الحادث.
عشرات الأسئلة تطرح في هذه الحادثة و موجه إلى السيد وزير الداخلية، أسئلة وجهت من قبل كل من تابع تفاصيل ما جرى و أسئلة أخرى من قبل أولاد السيدة "ه-ح"، هل أرواح الناس رخيصة إلى هذه الدرجة،
و لماذا العميد عبد المعطي الصالح أطلق سراح "ع" الذي كان يقود السيارة، و بعد خمس ساعات يصبح مطلوبا، لماذا لم ينتظر هذا العميد تلك الساعات القليلة لينال هذا الشخص جزاء ما ارتكبه؟!.
سيادة وزير الداخلية نتمنى التحقيق بكيفة "لفلفة" الموضوع، و إذا ما فعلتم...سنشعر بالأمان حقا