منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى المفتوح > حوار مفتوح

حوار مفتوح إذا كان لديك موضوع ترى أهمية طرحه في منتدانا ولا يدخل ضمن الأقسام الأخرى فلا تردد بإرساله إلينا ولنناقشه بكل موضوعية وشفافية.

إضافة رد
المشاهدات 5723 التعليقات 2
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-2005, 03:44 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رنا قباني
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



افتراضي حول مسلسل نزار قباني : أخطاء فاحشة وتدنيس لدمشق

تزامنت زيارتي الأخيرة الي مسقط رأسي دمشق، في أوائل شهر رمضان الكريم، مع عرض التلفزة السورية للمسلسل السوري الذي أطلق عليه ـ افتراء ـ اسم نزار قباني.

وكان والدي الدكتور صباح قباني، الأخ الأصغر للراحل نزار، والفنان الثاني في هذا الجيل من العائلة، قد رفض رفضاً قاطعاً التعامل مع المسلسل أو حتى مشاهدته، لاقتناعه التام بأن أي حديث عن تجربة أخيه الانسانية والشعرية والسياسية سابق لأوانه، اذ لم تمر الا سنوات قليلة على وفاته. بالرغم من هذا، قررت أنا أن أشاهد المسلسل. وبعد حلقة واحدة فقط، اعتراني شعور بالاشمئزاز لسطحية ما أرى، ولابتعاده عن الحقيقة.

فالشخصيات التي يصورها المسلسل لا تمت بصلة الى أفراد عائلتي كما عرفتهم، لا في الشكل ولا في المضمون.

جدي توفيق القباني مثلاً، وهو التاجر العصامي والدمشقي الأصيل، الوسيم الرشيق، الذي اشتهر بذوقه وفنه وجودة ما أسس وصنع، يطل علينا عديم الذوق والأناقة، ضعيف الشخصية، ركيك التعبير، فقير البلاغة. هذا الرجل الذي كان من وجهاء الشاغور، الجار والصديق الداعم للحملة الانتخابية الديمقراطية للرئيس شكري القوتلي، بعدما حاربا فرنسا معاً وسجنا في سجون الانتداب الفرنسي، يبدو وكأنه منقطع الصلة تماماً بدمشق، لا يتقن لهجتها، ولا طرائق تصرف أبناء أحيائها القديمة، ولا مشيتهم، ولا جلستهم، ولا أساليب مخاطبتهم لنسائهم وأطفالهم.

اما كان من الممكن أن يكلف ممثل دمشقي الأصل بلعب هذا الدور الأساسي في حياة نزار قباني؟ ليس ما أقول تعصباً مناطقياً، بل هو تساؤل فني وثقافي جدي كما أرجو. فهل كان سيرضي أهل الساحل السوري لو عهد الى ممثل دمشقي من أهل الميدان التحتاني ، بأداء دور الشاعر الراحل بدوي الجبل؟ أو كان سيرضي أهل البصرة لو أن ممثلاً من تونس، أدي دور والد الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب؟ وبمعزل عن هذا التوزيع الرديء للدور، يبدو الأداء ذاته بائساً متدنياً بارداً.

جدتي من جانبها كانت امرأة أمية، مثل معظم النساء في عصرها، وقد كتب ابنها عن ذلك مراراً. فلماذا تصويرها في المسلسل وهي تقرأ بشغف وحماس؟ هل كان كثيراً علي صانعي المسلسل لو أنهم عادوا الى كتابات نزار قباني عن أمه؟ أما كان من الضروري، وليس فقط من الأفضل، لو أنهم تعمقوا في الحوادث التاريخية والصفات المدنية واللمحات العائلية التي كانت هي المؤثرة على نزار قباني الحقيقي؟

دار جدي، بباحتها الواسعة، كانت الملتقى لاجتماعات الكتلة الوطنية. وصاحب الدار كان قد جند وقته وماله وجسده لوطنه ـ لتحريره أولاً، وللاسهام في الانفاق على تأسيس كيان سياسي يضمن انتخابات حرة ونزيهة بعد الاستقلال. أعز ما أملك من صور العائلة هي صورته واقفاً أمام صندوق الاقتراع، في حي الشاغور العريق، ببدلته البيضاء وطربوشه، يدلي بصوته امام اخوانه في الحي (ولا يظهر، في غرفة مكتظة بالناس، أي شخص باللباس العسكري المكروه في مناسبات مثل هذه).

المسلسل يطمس هذا الجانب من نضال عائلتي، ويمر على هذا الفصل مرور الكرام. والأشنع من ذلك أن نزار المسلسل يظهر وهو يهاجم أول حكومة سورية بعد الجلاء، بوصفها بعيدة عن الناس ومتقوقعة! فهل يعقل، في هذا الزمن من انحطاط بلادنا السياسي بعد وبسبب أكثر من أربعين سنة من حكم العسكر والاستخبارات والمستبدين، هل يعقل أن يكون أحد أهداف المسلسل تدنيس هذه الفترة المضيئة من التاريخ السوري، حين كان المواطن يشعر أن بلاده ملكه، لا يخاف مخبراً ولا جلاداً ولا فاسداً؟

والتفاصيل في المسلسل حافلة بالأخطاء والأكاذيب. عمي نزار الذي كان، مثل إخوته وأكثر أهل الشاغور، معروفاً بحس السخرية وروح النكتة والدعابة، يظهر أشبه بدب روسي ثقيل الدم، لا يعرف الا الاطراق الطويل، ولا يتقن الا التدخين، ولا يجيد النطق حتى يجيد كتابة الشعر!

والحوار في المسلسل ركيك الى درجة مبكية، وتزيد الطين بلة تلك الانماط من المبالغة والتحريف والتشنيع والتشويه. هناك اختراع لقصص درامية ليست لها أية صحة، ومغامرات مليئة بالتقبيح لشخص لم يخفِ أبداً تاريخه العاطفي، وأقام علاقات فكرية وعاطفية هامة مع أديبات تأثرن به وأثرن فيه. فلماذا ربط اسمه بالحشاشين والحشاشات وبيوت الدعارة، كما فعل المسلسل؟ ألا يقود هذا الى تشويه سمعة دمشق، والدمشقيين؟ كم حزنت، واستبد بي الغضب، حين تجولت في شارع البزورية العريق، الذي ما زالت تفوح منه روائح الملبس تماماً كما وصفها عمي نزار، وسمعت تذمر أهل حارتنا من هذا الافتراء المغرض، الذي ينال من سمعتهم الجماعية.

وفي زمن يتصور فيه النظام الحاكم أن تسريح بعض القضاة سيجعل القضاء حراً، في بلد ليس فيه أي شيء حر، أما كان من الممكن لصانعي المسلسل أن يتوقفوا عند نزاهة القضاء ونظافة القضاة آنذاك؟ محمد آقبيق، أحد أشرف رجالات سورية وأكثرهم استقامة، كان يستحق تقديماً معمقاً أكثر من كونه والد زوجة نزار قباني الأولى، زهراء آقبيق. بدورها، بدت هذه السيدة في المسلسل داكنة اللون من فرط الماكياج، منفوخة الشفتين، موديرن للغاية في كلامها ولباسها وتصرفاتها، وتلفظ كلمة نزار بلكنة موارنة جبل لبنان... كل هذا، وزهراء في الحقيقة كانت سيدة شامية، خجولة، أصيلة، ناعمة! وأم الشاعر لم تكن أبداً هي التي اختارت زهراء زوجة له، كما يزعم المسلسل، بل كانت اختياره هو، وتزوجها دون موافقة والدته، وبالرغم عنها.

كانت شخصية نزار قباني مركبة، ولا تشبه في شيء شخصية هذا الشاعر الأبله والممل في المسلسل. كانت التناقضات تسكنه، بين التحرر والبطريركية، بين البوهيمية والرجعية، وبين انتقاد الأنظمة العربية ومديحها. هذا ما جعله انساناً مثيراً، وعربياً يمثل أحاسيس العرب الحقيقية وتناقضاتهم. وهذا ما يتعامي عنه المسلسل تماماً، وكأن الشاعر ـ أي شاعر ـ مجرد كليشيه يحملق في الأزهار وفي عيون النساء، ساعة الغروب، والموسيقى تصدح من حوله!

وذات رمضان غير بعيد، بثت التلفزة المصرية مسلسلاً عن حياة أم كلثوم، كان بديعاً في كتابته وتمثيله وتصويره واخراجه. والأبرع من ذلك كانت الدقة التاريخية والأدبية والفنية التي تحلى بها المسلسل، فكل حدث في حياة أم كلثوم كان موثقاً خير توثيق، وكان المرء يشاهد الحلقات وهو يدرك أنه يتعلم عن تاريخ مصر السياسي والأدبي والفني، وعن نضالات شعبها للتحرر من الاستعمار البريطاني، والصراعات الطبقية، وتحولات المجتمع، الى جانب تطور الفن الغنائي والمسرحي فيها.

ومن هذا المسلسل البائس الذي سمى نزار قباني زوراً وبهتاناً، والذي ألحق الأذى الشديد بتاريخ مدينتي وعائلتي، لم أتعلم سوى أن الابتذال هو السيد في شاشاتنا، يسانده بالطبع أصحاب النفوذ الذين لا يهمهم الا الربح السريع. البيوت الدمشقية العريقة الآمنة، مثل التي ولد فيها الشاعر وترعرع، مسخت الى مقاهٍ ومطاعم فاخرة يملكها كبار أفراد النظام الحاكم وأولادهم. وحتى الياسمين الدمشقي أصبح عندهم جزءاً من تجارة العلاقات العامة التي يسمونها الحملة الوطنية ، في حين أنهم هم أنفسهم مَن يجتث روح الياسمين من جسد الشام.

فكيف يمكن لهؤلاء الا أن يرتكبوا الجريمة ذاتها بحق نزار قباني؟

رنا قباني
نقله للمنتدى عمر الفاروق







آخر تعديل المحامي ناهل المصري يوم 09-12-2011 في 04:56 PM.
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 03:46 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شمس الدين العجلاني
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



افتراضي أوقفوا مسلسل نزار قباني ؟

استحلفكم بالله , أن تتابعوا مسلسل نزار قباني على الشاشة السورية , لتحكموا بأنفسكم ما هذا الذي نشاهده , هل هو نزار قباني ؟ ذلك الدمشقي من رأسه لأخمص قدميه ؟ ذلك الدمشقي الذي جاب أنحاء المعمورة ينثر الورد الدمشقي , ويزرع مئذنة العروس , في عواصم العالم ,

( أربعون عاما احمل مآذن دمشق على كتفي وأطوف بها حول العالم , ولسوف أبقى حاملا مآذن دمشق وأنهارها , وأشجار خوخها وتفاحها ورمانها وعنبها حتى آخر لحظه في حياتي ) ويدق الأبواب الموصدة ليقول : إن صناعة دمشق الأساسية هي العروبة وهذه الصناعة الدمشقية قديمة جدا ، ومشهورة جدا وجميع القوميين العرب خرجوا من رحمها وتتلمذوا عليها )

استحلفكم بالله , أن تتابعوا المسلسل الذي يعرضه التلفزيون السوري هذه الأيام والمسمى زورا وبهتانا ( نزار قباني )ليتبين لكم انه ليس له علاقة من قريب أو بعيد بدمشق أو بطفلها المدلل نزار قباني , فمن الحلقات التي عرضها التلفزيون السوري حتى كتابة هذه السطور نستطيع إبداء الملاحظات التالية والتي أرجو أن يتسع صدر من يلزم لاستيعابها لأننا أولا وأخرا نتحدث عن دمشق نزار قباني وليس لنا غاية أخرى , وكم كنا نتمنى أن تتواصل جهود الجميع لإخراج هذا المسلسل بما يليق بابن دمشق البار نزار توفيق قباني .

نعود لنقول , إن الأجواء العامة في المسلسل بعيده عن دمشق شكلا ومضمونا , دون أن ننسى الاداء الرائع لاصالة نصري في شارة المسلسل , والموسيقى التصويرية التي رافقت الأحداث , ولكن لم يوفق الفنانون بتجسيد الشخصيات الدمشقية في المسلسل باستثناء صباح الجزائري , فمثلا شخصية توفيق قباني لم ترق إلى تجسيد ذلك الرجل الدمشقي العتيق , لا صوتا ولا صورة , والمسلسل صور لنا توفيق قباني افندي وبس , ودائما متواجد في البيت , بينما يقول لنا نزار عن والده بأنه : ( إذا أردت تصنيف أبي , اصنفة دون تردد بين الكادحين , لأنه انفق خمسين عاما من عمرة ,يستنشق روائح الفحم الحجري , ويتوسد أكياس السكر , وألواح خشب السحاحير . أني لأتذكر وجه أبي المطلي بهباب الفحم , وثيابه الملطخة بالبقع والحروق) هكذا كان والد نزار , وكان من الأجدى أن يقوم بهذا الدور طلحت حمدي لأنه اقرب شكلا ولهجة لوالد نزار , أما شخصية نزار الشاب فلم استطع أن الحظ أو يلفت نظري أو أي شيء أخر يوحي لي أن هذه الشخصية دمشقية , بل على العكس تماما فقد نطقت هذه الشخصية بعده كلمات تؤكد أنها غير دمشقية ,وبالرغم أن نزار قباني كان مغرما باللهجة الشامية وادخل مفرداتها
من خلال كتاباته ( يعرش – طشت – يهرهر – ترش – يخرطشون) برغم ذلك لم نستطع أن نسمع هذه اللهجة الشامية في شخصية نزار قباني اللهم سوى كلمة ( عروس ) ( الحلقة 2) والمقصود بها (سندويشة ) .

لقد أغرقنا المسلسل بجزئيات ليس لنا بها , فالحلقة الثانية والثالثة تقريبا كانتا حول إصابة عين نزار قباني , فهل هذه الحادثة تستاهل حلقتين ؟وهل كان أهل دمشق يضعون المتوفى بثيابه البيضاء ووجهة مكشوف في التابوت , كما حصل في الحلقة الرابعة حين توفيت وصال ؟ وطالما الحديث عن وصال الشقيقة غير الأخت لنزار قباني نتساءل لماذا لم يوضح المسلسل الأسباب التي أدت إلى وفاتها , ولا يكفي قولهم لأنها لم تستطع أن تتزوج من تحب , فقد استطاع المسلسل أن يدخلنا في أدق الجزئيات في حياة نزار قباني كما يزعمون وان يذكر لنا عشيقات نزار في السر والخفاء من هويدا إلى صاحبة حرف اللام وأمها , وزبيده وهند وآمال والشغالة نعيمه في القاهرة التي كانت ترمي شباكها للشاب القادم من الشام و.. فالذي استطاع أن يحصي عدد العشيقات والحديث الحميم الذي كان يدور بين العشاق , يستطيع أن يعلمنا ولو شيئا بسيطا عن قصة وفاة وصال .

وحسب ما قرأنا لابنته هدباء بأن جدتها( أي والدة نزار ) كانت تنادي لنزار ( نزوري ) على سبيل الدلع , وليس نزار الصغير ( الحلقة الرابعة ) ,وكما قرأناه ايضا لنزار وأهلة فان نزار ( ليس لديه مصادفات في الكتابة ولا ارتجالات في قول الشعر , فحركة الشعر عنده كحركة الكواكب في السماء , تخضع لنظام دقيق وسرمدي ) وبالتالي حسب ذلك لم يمارس نزار الكتابة وهو مستلقي على السرير أو مبطوح على الحشائش في إحدى الحدائق ( الحلقة 4 و 6 ) , وحين أصدر نزار ديوانه الأول ( قالت لي السمراء ) يزعم المسلسل أن توفيق قباني يتهجم على ولده نزار لإصداره هذا الديوان ومما يقوله له انه ( يخدش الحياء ، هو ديوان شيطاني ) بينما قرأنا لنزار قباني انه اعد ديوانه الأول ( قالت لي السمراء ) للطباعة وذهب إلى أم المعتز وقال لها لدي ديوان شعر و أريد مبلغ 300 ليرة سورية لطباعته فخلعت اسوارتي الذهب من يدها وأعطتهما له ليطبع كتابة 0 وبعد أن نشر ديوان الشعر وظهرت أصداءه في الحارة جاء وجهاؤها إلى أبو المعتز يشكون ابنه نزار على هذا الديوان ويسجلون اعتراضهم عليه وضرورة إتلافه ومنع نزار من التعاطي مع هذه الأشياء ( الشعر )، انتظر الوالد توفيق
قباني ابنه نزار لحين عودته إلى البيت , فسأله , هل صحيح انك كاتب كتاب شعر عن المرأة والناس في الحارة قايمين عليك , فقال له نعم , وطلب أبو المعتز الديوان ليطلع عليه ومن ثم يقرر ماذا سيفعل , وبعد أيام استدعى ابنه نزار وقال له : لا يهمك ما يقولونه في الحارة واستمر وأنا أتدبر الأمر مع أهل الحارة ، ولم يقل له أن هذا الديوان يخدش الحياء و.. ؟ والاهم من هذا وذاك أن الذي قدم نزار للعالم وتنبأ له أن يكون مثل بودلير وفيرلين والبير سامان وغيرهم من أصحاب الشعر الرمزي والشعر النقي. هو الأستاذ الجامعي والنائب الدمشقي والوزير منير العجلاني ، فحين أراد إصدار ديوانه الأول (قالت لي السمراء) وكان طالبا في كلية الحقوق بجامعة دمشق , تقدم بحياء من الأستاذ في كلية الحقوق والنائب والوزير الدمشقي بطلب يرجوه فيه أن يقدم له ديوانه الأول, وبرغم ما ضمّه هذا الديوان من تمرد وتغيير في شكل ومضمون القصيدة العربية المتوارثة، حيث ادخل الشاعر ألفاظاً وصوراً تناول من خلالها المرأة بأسلوب جديد وغير مألوف, فقد قدم العجلاني الطالب نزار قباني للعالم وكتب مقدمه ( قالت لي السمراء ) وصدرت الطبعة الأولى منه وبكمية 300 نسخة في
أيلول 1944 ومما جاء في مقدمة العجلاني لقباني :

(وكأني أجد في طبيعتك الشاعرة روائح بودلير وفيرلين والبير سامان وغيرهم من أصحاب الشعر الرمزي والشعر النقي... لا أسألك... لا أسأل الله إلا شيئاً واحداً، أن تبقى كما أنت، طفلاً يصور.. ويعشق.. كأنه ملاك يمشي على الأرض ويعيش في السماء... إنك تمر مرور الموكب الملكي أو الملائكي..) ويتنبأ الدكتور العجلاني في تقديمه لهذا الديوان أن يتبوأ نزار قباني أعلى مراتب الشعر فيقول: (ومن يدري لعل القدر يخبئ لنا فيك شاعراً عالمياً تسبح أشعاره من بلد إلى بلد وتمر من أمة إلى أمة).وتحققت نبوءة العجلاني وسبحت أشعار نزار من بلد إلى بلد وستمر من امة إلى امة .. ونزار حفظ للعجلاني موقفه هذا فكتب له بعد أعوام طويلة من إصدار ( قالت لي السمراء ) : ( الآن وقد قدر لهذه الدفقة من الشعر التي جعلتها بتقديمك لها , تورق وتزهر .. أن تمر على أنامل الناس ، الآن وقد صار شعري ملكا لغيري ، أعود إليك لأقول لك بأنك أنبل من ولدته أم , وبان هذا الجميل الذي قدمته يداك لي لا املك ردة , لأنك على كل حال اشعر مني و لان كل هذا الشعر الذي تقرؤه الدنيا عني أن هو إلا تقدمة نثريه لتقدمتك الشعرية ) .

تشير الحلقة السادسة أن نزار تخرج من الجامعة وعمرة 20 سنة بينما الذي نعرفه من خلال قراءة سيرة نزار انه حصل عام 1945 من الجامعة السورية في دمشق على الليسانس في الحقوق , ونزار مواليد 1923 أي انه تخرج وعمرة 22 عاما .

وفي الحلقة السابعة يعطي نزار قباني والده أبو المعتز درسا في مبادىء السياسة ؟ برغم أن نزار يصف والده بأنه ( يصنع الثورة )و يعقد الاجتماعات السياسية في منزله , وانه كان من أولئك الرجال التجار والمهنيين وأصحاب الحوانيت الذين يمولون الحركة الوطنية , ويقودونها من حوانيتهم ومنازلهم . فهل يعقل رجلا وطنيا يعمل في صناعة الثورة بحاجة لدرس في مبادىء السياسة من ابنه ؟ وهل من المعقول أن يغلق هذا الدبلوماسي المدلل باب السيارة لسعادة السفير وكأنه احد مرافقته ( الحلقة السابعة ) ... والشيء المدهش أن نزار قباني في هذا المسلسل يستطيع القتال ( كأفلام جيمس بوند ) حين يقتحم العوامة وينقذ حبيبته لميس من ( الحشاشين ) تماما كفريد شوقي , فبضربة ( بكس ) واحدة يرمي الشرير في نهر النيل , وينقذ البطلة ؟

استحلفكم بالله , أن تتابعوا المسلسل الذي يعرضه التلفزيون السوري هذه الأيام والمسمى زورا وبهتانا ( نزار قباني) .

وأرجو ممن يهمه الأمر أن يأخذ ملاحظاتي هذه بروح رياضية , لأنني مثله تماما اعشق دمشق , واضع نفسي في قائمه عشاق نزار قباني ، و أنني أدعو لوقف التعدي على دمشق نزار قباني .

منقول عن شمس الدين العجلاني

نقله للمنتدى عمر الفاروق







آخر تعديل المحامي ناهل المصري يوم 09-12-2011 في 04:58 PM.
رد مع اقتباس
قديم 21-10-2005, 01:20 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أسعد المدرس
عضو مميز
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسعد المدرس غير متواجد حالياً


افتراضي

المسلسل بكلمة واحدة "فاشل" تابعت المسلسل حتى هذه اللحظة ولكني لم أجد في المسلسل ما يجعلني مشدودا سوى روايته عن الواقع التاريخي في تلك الفترة ...والتي تحدثت عنها مسلسلات من قبل مثل حمام القيشاني بأجزاءه المعمرة الخمسة ... اما بالنسبة لل "الشاعر" نزار فلا أجد في المسلسل ما يجعلني مشدودا لحياته المليئة بالتأملات والعربدة ومجامعة النساء من كل حدب وصوب وكأنه "عديم ووقع بسلة تين " السيناريو والحوار كان يجب ان يكتبه شخص قريب لحياة الشعر وليس "قمر الزمان علوش" مع احترامي لكتاباته ولكنه لا يعرف إلا القليل عن حياة الشعر ...وكان بالأحرى ان يكتب قصة المسلسل كما قلت أحد أقراباء الشاعر ....وثمة شيء آخر يجب الاشارة له ...تاريخ اليوم هو 17 رمضان وكما لاخظت انا ان المسلسل من بطولة سلوم حداد الذي لم يظهر حتى الآن إلا في شاشة المقدمة ...وفلنفرض أنه ظهر في حلقة اليوم فسوف يكون له عدد من الحلقات أقل من نصفها .....إلا اذا كان المسلسل أطول من 30 حلقة مع اني ما بعرف شو بدهم يعبوها ؟؟؟
وكما يعرف الكثيرين انه قبل عرض المسلسل أوقف تصويره لفترة من الزمن وذلك بسبب الدعوى التي رفعها ذوي الشاعر المرحوم ضد المسلسل ...ولمك نعرف ما جرى في هذه الدعوى ؟؟؟
كان من الأحرى ان يسمى المسلسل "بدمشق زمن نزار قباني" لان المسلسل كما ذكرت يتحث عن الاحوال السياسية في دمشق اكثر بكثير م ما يتحدث عن حياة الشاعر ....
مع تحياتي
أسعد







التوقيع

ربما لا أكون مقتنعا بما تقوله ، ولكنني سوف أدفع حياتي ثمناً لحقك كي تقوله

I don't believe in the word you have written,but i'll defend your right to say it 'till death

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعاميم وبلاغات لوزارة العدل المحامي نوار الغنوم موسوعة التشريع السوري 0 23-02-2011 06:17 AM
نقباء ورؤساء نقابة المحامين بدمشق>> 1- الأستاذ الرئيس نزار بقدونس المحامي ناهل المصري أعلام المحامين والقضاة 1 30-04-2010 06:50 PM
في أي يوم ولدت؟؟ المحامية علا خدام الجامع استراحة المحامين 3 14-04-2010 02:32 PM
نزار قباني من المهد الى اللحد المحامي سميح الزعيم نزاريات 3 07-01-2010 12:20 AM
أوراق نزار قباني المجهولة‏!??? المحامي أحمد صالح الحسن نزاريات 0 16-05-2006 01:06 PM


الساعة الآن 12:49 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع