مشروع النظام الأساسي
مبادئ عامة
_
مادة 1 ـ تقوم في الجمهورية العربية السورية جبهة بين الأحزاب والقوى السياسية التقدمية تسمى الجبهة الوطنية التقدمية .
مادة 2 ـ تقوم هذه الجبهة على أسس الميثاق الذي أقرته أطرافها ولتحقيق أهدافه .
مادة 3 ـ تتألف الجبهة من الأحزاب والقوى السياسية التالية :
1- حزب البعث العربي الاشتراكي .
2- حزب الاتحاد الاشتراكي العربي .
3- الحزب الشيوعي السوري .
4- الحزب الشيوعي السوري .
5- حزب الوحدويين الاشتراكيين .
6- حركة الاشتراكيين العرب .
7- الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي .
8- حزب العهد الوطني .
9- حزب الاتحاد العربي الديمقراطي .
10 -الاتحاد العام لنقابات العمال .
11- الاتحاد العام للفلاحين .
ويمكن أن يضم إلى الجبهة أطراف أخرى حسب أحكام هذا النظام .
مادة 4 ـ المقرات السياسية الرسمية في الجمهورية العربية السورية هي مقرات الجبهة الوطنية التقدمية ومقرات أحزابها .
مادة 5- تمارس أطراف الجبهة نشاطها السياسي العام في إطار الجبهة وتتوجه إلى الجماهير بتوجيهات موحدة، ويحق لأطراف الجبهة إصدار صحف تنطق باسمها، كما يحق لها إصدار النشرات والتعاميم والمطبوعات ، وتمارس أطراف الجبهة بحرية نشاطها الخاص في مجالاتها المختلفة كافة .
مؤسسات الجبهة
مادة 6 ـ تتألف مؤسسات الجبهة من :
1- القيادة المركزية للجبهة .
2- قيادات الفروع في المحافظات .
3- المكاتب واللجان .
مادة 7 ـ تتشكل القيادة المركزية للجبهة من رئيس ومن عدد من الأعضاء يمثلون أطرافها، ويكون تمثيل حزب البعث العربي الاشتراكي فيها إلى باقي أحزاب الجبهة بنسبة النصف زائد واحد .
مادة 8 ـ رئيس الجبهة هو رئيس الجمهورية العربية السورية الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي .
مادة 9 ـ تسمي القيادات السياسية لأطراف الجبهة ممثليها في القيادة المركزية للجبهة وكذلك في قيادات الفروع .
مادة 10 ـ تتشكل في مراكز المحافظات بقرار من القيادة المركزية للجبهة قيادات فروع وتسمى من ممثلين عن أطراف الجبهة حسب النسبة الواردة في المادة السابعة .
مادة 11 ـ تشكل في المركز أو في الفروع وبقرار من القيادة المركزية ، المكاتب واللجان التي تراها القيادة لازمة لممارسة نشاطاتها المختلفة .
المهام والصلاحيات
رئيس الجبهة :
مادة 12 ـ يمارس رئيس الجبهة المهام والصلاحيات التالية :
1- يرأس الاجتماعات الدورية والاستثنائية للقيادة المركزية ويدعو لجلساتها ويدير اجتماعاتها ويضع جدول أعمالها .
2- يشرف على تنفيذ قرارات القيادة المركزية ونشاطات قيادات الفروع والمكاتب واللجان.
3- هو الناطق الرسمي باسم الجبهة والموقع لقراراتها وبياناتها .
4- يشرف على تطبيق أحكام الميثاق والنظام الأساسي وهو المرجع في تفسير النصوص عندما يقع إشكال أو اختلاف في التفسير بين أطراف الجبهة .
5- يوقع أوامر الصرف والنفقات في الحدود التي تقررها القيادة المركزية .
6- يحتفظ بسجل وقائع جلسات القيادات المركزية ووثائقها .
مادة 13 ـ يحق لرئيس الجبهة أن ينيب عنه بقرار منه ، أحد أعضاء القيادة المركزية للقيام بمهماته أو ببعض منها .
مادة 14 ـ يكون لرئيس الجبهة أمانة سر تقوم بالأعمال الإدارية التي يكلفها بها رئيسها ويصدر بتسمية عناصرها وتحديد مهماتها قرار منه .
القيادة المركزية :
مادة 15 تقوم القيادة المركزية بالمهام التالية :
1- وضع الميثاق موضع التطبيق والمتابعة .
2- وضع الخطط المرحلية والبعيدة المدى لعمل الجبهة وتنسيق النشاط السياسي والشعبي بين أطرافها .
3- تعقد القيادة المركزية للجبهة اجتماعاً سنوياً في دمشق لقيادات فروع الجبهة في المحافظات والقيادات السياسية لأحزاب الجبهة للقيام بعملية مراجعة شاملة يقدم فيها الأعضاء ملاحظاتهم وتوصياتهم حول النشاط الجبهوي في المحافظات .
4- تقوم القيادة المركزية بجولة سنوية للقاء فروع الجبهة ولجانها وأعضاء القيادات السياسية لأحزاب الجبهة لمتابعة النشاط السياسي والأعمال الجبهوية وتنفيذ قرارات القيادة المركزية .
5- تقترح القيادات الفرعية للجبهة في المحافظات وتقر نظام عملها واجتماعاتها وتوجه نشاطاتها .
6- تشكل المكاتب واللجان اللازمة لممارسة مهامها وتضع نظام عملها واجتماعاتها .
7- تضع ميزانية الجبهة وتحدد وسائل تمويلها وأوجه إنفاقها .
قيادات الفروع والمكاتب :
مادة 16ـ تمارس قيادات الفروع والمكاتب واللجان أعمالها ونشاطاتها في الفروع ومع الجماهير في إطار السياسة العامة للجبهة وتقوم بتنفيذ قرارات وتعليمات القيادة المركزية.
جلسات القيادة المركزية واجتماعاتها وقراراتها
مادة 17ـ تعقد القيادة المركزية للجبهة جلسات دورية ، كما تعقد جلسات استثنائية بناء على دعوة من رئيس الجبهة .
مادة 18 ـ يبلغ أعضاء القيادة المركزية الدعوة للاجتماع مع جدول أعمال الجلسة قبل يومين من انعقادها على الأقل ،إلا في الحالات الاستثنائية والطارئة .
مادة 19 ـ تعتبر الجلسة نظامية بحضور أكثرية الأعضاء .
مادة 20 ـ يفتتح الرئيس الجلسة ويعرض جدول الأعمال لإقراره، ويمكن أن يضاف لجدول الأعمال مواد جديدة للبحث بناء على اقتراح الأعضاء وموافقة القيادة المركزية .
مادة 21 ـ تكون اجتماعات القيادة المركزية ومداولاتها مغلقة ، إلا إذا وجدت غير ذلك في ظروف خاصة ، ولها أن تدعو لحضور اجتماعاتها من ترى دعوتهم لإبداء آرائهم وتقديم خبراتهم في شأن بعض المسائل المعروضة عليها .
مادة 22 ـ تتخذ القرارات بأكثرية الحاضرين .
مادة 23 ـ يكون صوت رئيس الجلسة مرجحاً في حال تساوي الأصوات .
مادة 24 ـ قرارات القيادة المركزية ملزمة لأطراف الجبهة جميعها، في حدود ما جاء في الميثاق وفي النظام الأساسي .
مادة 25 تنظيم ضبوط لوقائع الجلسات يحتفظ بها رئيس الجبهة .
مادة 26 يمكن للقيادة المركزية للجبهة وبقرار منها أن تضم للجبهة ، في المركز أو الفروع ، أطرافاً جديدة، من خلال التزام تلك الأطراف بميثاق الجبهة ونظامها الأساسي .
مادة 27 ـ يفصل من الجبهة وبقرار منها أي طرف يخرج على ميثاق الجبهة ونظامها الأساسي وقراراتها .
مادة 28 ـ يعتبر هذا النظام الأساسي جزءاً متمماً للميثاق ، ولا يجري تعديله إلا بقرار من ثلثي أعضاء القيادة المركزية للجبهة .
مشروع تطوير ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية
مقدمة:
كان قيام الجبهة الوطنية التقدمية في سورية عام 1972 حدثا وطنيا هاما ، ونتاجا موضوعيا للحركة التصحيحية المباركة، حققه في بلادنا القائد الخالد حافظ الأسد، تكريسا للتعددية الحزبية والسياسية، والانفتاح الجدي على جماهير الشعب، وحشد القوى الوطنية والقومية ، والمشاركة في مسار التحولات والتغيرات في سورية، وتوحيد نضالها وطاقاتها الشعبية ، وحركتها السياسية، في بوتقة العمل الوطني والقومي، والحوار البناء ، والنضال المشترك، بما يرمي إلى تعزيز الكفاح الوطني والقومي في مسيرة البناء والتحرير، وترسيخ إرادة الجماهير، وتفعيلها في تنظيم المجتمع، وإطلاق الإرادة السياسية، وحماية المنجزات، والمكاسب الشعبية والاقتصادية والاجتماعية.
إن الجبهة الوطنية التقدمية كانت استشرافا وطنيا للقائد الخالد حافظ الأسد، ونقلة نوعية في الحياة السياسية في سورية، من مرحلة التفتت والتناقض وهدر الطاقات إلى مرحلة الاستقرار والتعاون والتآزر، وتوحيد جهود القوى الوطنية والقومية في ساحة العمل الوطني، مما عزز الوحدة الوطنية ، والمشاركة الشعبية ، والمسؤولية المشتركة، وتعزيز صمود سورية في مواجهة تحديات التنمية والاحتلال.
إن الجبهة الوطنية التقدمية التي تضم في صفوفها تسعة أحزاب جماهيرية فضلا عن منظمتي الاتحاد العام للعمال ، والاتحاد العام للفلاحين، لهي تعبير حي عن قوة مجتمعية واسعة، تشمل القطاعات العريضة من شعبنا، وتمثل مرجعية وطنية لنضال الشعب السوري من أجل البناء والتقدم والازدهار، وتعبر في مبادئها وسياساتها عن الأهداف القومية والوطنية، ومطامح الشعب السياسية والاجتماعية في التحرير و التنمية الشاملة.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي، من خلال الدور التاريخي الكبير الذي لعبه في حركة النضال العربي على المستوى القطري، وعلى امتداد الوطن العربي، ومن واقع تحمله مسؤولية قيادة الدولة والمجتمع منذ ثورة الثامن من آذار، وما حققه من إنجازات في مختلف المجالات، السياسية والاجتماعية والاقتصادية. هو المؤهل لأخذ موقع القيادة في هذه الجبهة، ولأن يكون الدعامة الأساسية في بنائها. وتتجسد قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي للجبهة بتمثيله بالأكثرية في مؤسساتها جميعا وبأن يكون منهاج الحزب ومقررات مؤتمراته موجها أساسيا لها في رسم سياستها العامة، وتنفيذ خططها.
لقد أثبتت جبهتنا الوطنية التقدمية وجودها وفعاليتها في الاستحقاقات الوطنية وخاضت معارك النضال منذ حرب تشرين التحريرية ، ومواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية، والإسهامات الفاعلة في عمليات التنمية، فكانت قاعدة صلبة للنضال والمسؤولية ، وبناءً سياسياً استراتيجياً ، تتحمل المسؤولية في الدفاع عن الوطن ، والإسهام في بنائه وتقدمه، وقد التزمت وتلتزم مطامح الشعب والانتماء إلى الأمة العربية ، والنضال في سبيل وحدة العرب.
إن هذه التجربة الهامة، نموذج وطني يجب أن يطور ، ويتفعل دوره، ويتعمق نضاله وعطاؤه ليسهم بفعالية في بناء سورية ، وتعزيز صمودها، كما أكد السيد الرئيس بشار الأسد بقوله : " إن جبهتنا الوطنية التقدمية نموذج ديمقراطي تم تطويره من خلال تجربتنا الخاصة بنا ، وأدت دوراً أساسياً في حياتنا السياسية ، ووحدتنا الوطنية ، والآن أصبح من الضروري أن نطور صيغة عمل الجبهة بما يستجيب لحاجات التطوير الذي يتطلبه واقعنا المتطور المتنامي على كل المستويات " .
ومع تنامي الجبهة، والاستحقاقات الوطنية التي تترتب على نضال أحزابها، في إطار المتغيرات الدولية، والتحديات والمخاطر التي تحدق بأمتنا العربية ،فإنها تتطلع إلى أهمية وضرورة أن يتعمق نضالها في :
- ترسيخ التعددية والديمقراطية النابعة من حاجات شعبنا، وظروفه وقدراته ومطامحه وتحقيق مشاركته الفعلية الواسعة في البناء الوطني، في كل ما يتعلق بشؤونه وقضايا وطنه وأمته .
- الإسهام الشعبي الواسع في الحياة السياسية والرقابة الشعبية ، وتعزيز التعددية الاقتصادية ، والدور الاجتماعي للمواطنين في عمليات التنمية .
- ترسيخ دور مناضلي أحزابها ،ومشاركتهم الواسعة في المؤسسات الديمقراطية المنتخبة، في مجلس الشعب ، والإدارة المحلية ، والمنظمات الشعبية ، والنقابات المهنية ، تأكيداً لدور المشاركة الشعبية والمسؤولية الوطنية ، وتفعيل العمل المؤسساتي في تطوير الوعي السياسي والاجتماعي بما يعزز مسؤولية المؤسسات المنتخبة والإدارة الحرة للشعب .
- تكريس الدور الوطني والرقابي لصحافة أحزابها في تنمية الوعي السياسي والاجتماعي ، والمشاركة في عمليات الإنماء والبناء .
- تعزيز سبل ووسائل الوحدة الوطنية ، وإطلاق الطاقات البشرية، والمشاركة الشعبية في عمليات البناء والصمود ، وأداء مهام تحرير الأرض .
- تحديث الخطاب السياسي المتسم بالمبدئية والمصداقية، والمعبر عن المواقف الثابتة والحقوق القومية .
- التصدي لمعوقات التنمية، والإسهام في عمليات الإصلاح الإداري والاقتصادي، بغية تحقيق النمو والاستقرار وتشجيع الاستثمار .
- توسيع قاعدة العمل السياسي الجماهيري، وتعميقها بعقلية الإصلاح والتطوير والتحديث ، واعتماد الشفافية والمشاركة ووسائل العلم الحديث أسلوباً في معالجة المشكلات ، وإيجاد الحلول المناسبة لها .
مهمات الجبهة الوطنية التقدمية على صعيد القطر العربي السوري
1- إن تحرير الأراضي العربية المحتلة بعد الخامس من حزيران هو هدفنا الاستراتيجي ، وجهودنا مستمر لتحرير الجولان كاملاً غير منقوص ، وعدم التفريط بذرة من الأراضي ، أو بحق من الحقوق ، ودعم نضال الشعب العربي الفلسطيني لتحرير أرضه واستعادة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير ، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وفي ضوء ذلك نؤكد التزامنا قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ودعوة المجتمع الدولي لردع العدوان الإسرائيلي وتنفيذ هذه القرارات التي تعيد الحقوق لأصحابها ، أساساً لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة .
2- الاستمرار في مسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ، التي تشمل جميع مناحي الحياة ، السياسية والاقتصادية والإدارية والثقافية ،ونتمسك بمبادئنا ،ونتحمل مسؤولياتنا ، ونستنهض جهودنا لإزالة العوائق ، وبناء صيغ التقدم في عمليات الإصلاح ، ومشاركة المواطنين جميعاً .
3- المشاركة في مناقشة وإقرار السياسات الاقتصادية ، والخطط الخمسية ، للاستمرار في بناء سورية الحديثة ، وإرساء القاعدة الاقتصادية المتينة، على أساس التعددية الاقتصادية، والاستثمار الأمثل للموارد المادية، والطاقات البشرية ، والاستفادة من كافة القوى الاجتماعية، في عمليات الإنتاج والتنمية في القطاع العام والخاص والمشترك .
4- تأكيد التزام الاشتراكية نهجاً لتحقيق العدالة الاجتماعية، والتوسع في التنمية ، وزيادة الإنتاج ، وتنظيم إدارة الدولة، والأجهزة والمؤسسات الحكومية، وتوفير فرص العمل ، ورفع مستوى معيشة المواطنين ، وتأمين متطلبات الدفاع الوطني والقومي في مواجهة المشروع الصهيوني والهيمنة الاستعمارية.
5- إن الجبهة الوطنية التقدمية تؤكد فشل وعقم فرض الديمقراطية من الخارج ، وترى أن المواطنين هم الذين يختارون طريقة حياتهم ، ويحددون مستقبلهم بأنفسهم وترى أن الحرية أساس الديمقراطية ، والديمقراطية مشاركة شعبية، ومؤسسات تلبي النزوع الشعبي إلى الحرية ، والمشاركة ، والتنمية والعدالة ، في إطار الظروف الخاصة والثقافة الوطنية ومستوى الوعي .
6- تعزز الجبهة الوطنية التقدمية النظام السياسي ، وتقوي الوحدة الوطنية ، وترسخ الأمن والاستقرار والتقدم الاجتماعي ، وتعمل على ترسيخ النظام الديمقراطي ، وتفعيل دور المؤسسات الديمقراطية المنتخبة، والمنظمات الشعبية، والنقابات المهنية وتأكيد الرقابة الشعبية ، وتعزيز دور المرأة وسيادة القانون ، ومنهجية العمل المؤسساتي وحشد جميع الطاقات والكفاءات والكفايات العلمية والإدارية والشعبية في خدمة الوطن، ومسيرة التطوير والتحديث .
7- الاستمرار في بناء وإعداد وتطوير القوات المسلحة سياجاً للوطن، ودرعاً للشعب، وتوفير الطاقات والكفاءات لها ، قاعدة صلبة للدفاع عن أرض الوطن ، والقضايا القومية ، وأداء مهام تحرير الأرض ، وعلى ذلك فإن أحزاب الجبهة غير حزب البعث العربي الاشتراكي ، تتعهد بالا تقوم بأي تنظيم أو نشاط حزبي، أو تكتل داخل الجيش والقوات المسلحة .
8- تأكيد التنمية البشرية، ورسم سياسات متطورة لإعداد الإنسان الملتزم قضايا أمته العربية والمتسلح بالعلوم والمعارف وفق المناهج المتطورة ، والأساليب الحديثة في التربية والتعليم ، واستيعاب معطيات العصر، والثورة المعلوماتية ، والتطورات التكنولوجية.
9- تعزيز الدور السياسي لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في التعبئة الشعبية الشاملة ، والحوار السياسي، والتفاعل الجماهيري، والمشاركة في مهمات العمل الوطني ، أساساً راسخاً لتعميق الوحدة الوطنية ، وتفعيل التعددية الحزبية والسياسية .
مهمات الجبهة الوطنية التقدمية على الصعيد القومي .
إن الإيمان بوحدة الأمة العربية والنضال في سبيل تحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية يحددان استراتيجية العمل القومي للجبهة في الجمهورية العربية السورية بالمبادئ الأساسية التالية :
1- إن النضال من أجل الوحدة العربية، هو الهدف الأساسي الذي يجسد وحدة المصير العربي وتطلع الجماهير لتحقيق هذا الهدف المنشود في بناء دولة عربية واحدة . فقضية الوحدة العربية هي قضية الأمن القومي والتحرر والتقدم . والعمل في سبيلها يجب أن يرتكز إلى فهم مكونات الواقع العربي والعوامل المحيطة بالأمة، والعقبات الناشئة عنها ،وتأكيد ضرورة تحقيق تكامل اقتصادي ، وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية لارتباطها بمصالح الشعب ، وتشكيل القاعدة المادية للوحدة فضلاً عن العمل على تحقيق ثقافة عربية واحدة ، ومؤسسات ديمقراطية ، ومسؤولية شعبية تقرر حرية الاختيار لبناء الوحدة العربية ، باعتبارها تعبر عن وحدة المصير والمصالح ومواجهة تحديات المشروع الصهيوني والهيمنة الاستعمارية .
2- ضرورة تحقيق تعاون وتضامن عربي جدي فعال في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتقنية، وفي كل ما يخدم أهداف أمتنا المرحلية والاستراتيجية ، وتعزيز صيغ ومؤسسات العمل العربي المشترك .
3- إن الجبهة الوطنية التقدمية ترفض وتدين احتلال أي أرض عربية ، والاستهداف الاستعماري لتفتيت وتفكيك الأراضي والكيانات العربية خدمة لها وللأطماع الصهيونية، وتعمل لمساندة نضال الشعب العربي في أي قطر للحفاظ على وحدة ترابه ووحدته الوطنية وفي سبيل الخلاص من الاحتلال الأجنبي وتحقيق الحرية والاستقلال .
4- إن وحدة القوى الوطنية والقومية على الصعيد القومي هدف استراتيجي ، يرتكز إلى التحليل العلمي لتطور المجتمع العربي ، وتفرضه الظروف الموضوعية للنضال العربي ، لذلك فإن الجبهة إذ تؤمن بهذا الهدف ، ترى ضرورة العمل على تحقيق أمتن أنواع التعاون والارتباط بين هذه القوى لتحقيق أهداف الأمة العربية .
5- إن السياسية العربية للجبهة ، المؤمنة بوحدة تراب الوطن العربي، ترفض وتقاوم جميع الحركات الانفصالية ، وترى أن كل محاولة لإثارة التفرقة العنصرية أو الدينية أو الإقليمية بين مواطني الوطن العربي هي أسلوب من أساليب الاستعمار ، وسلاح من أسلحة الرجعية لمنع تقدم شعبنا وتمزيق وحدته .
6- إن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية وقومية تتطلب حشد جميع الطاقات العربية في استراتيجية قومية واحدة لمواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني الذي يستهدف الأمة العربية حاضراً ومستقبلاً ، ولذلك فإن سياسة الجبهة تجاه القضية الفلسطينية تقوم على الأسس الآنية :
أ?- استثمار الإمكانيات والطاقات والجهود كلها من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة واسترداد الحقوق القومية المغتصبة ، وفي مقدمتها الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .
ب?- إن الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني في أرضه ووطنه حقوق مقدسة ، لا يجوز التفريط بها ،ولا التنازل عنها ، ولا المساومة عليها .
ج - دعم المقاومة الفلسطينية والعمل من أجل وحدتها وحمايتها من التآمر في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل ، حيث تعمل إسرائيل لتحقيق مشروعها العنصري الاستعماري الاستيطاني على حساب أرض العرب وحقوقهم ، وتمعن في ارتكاب الجرائم والمجازر بحق الشعب العربي الفلسطيني ، والتهام المزيد من الأراضي العربية المحتلة .
د- تأكيد ضرورة التفريق بين المقاومة الوطنية التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية لكل شعب احتلت أرضه وانتهكت حرماته ، وسلبت سيادته وبين أعمال الإرهاب المدان على الأفراد والمجتمعات والشعوب .
مهمات الجبهة الوطنية التقدمية على الصعيد الدولي .
انطلاقاً من الإيمان العميق بعدالة قضايانا الوطنية والقومية فإن الجبهة الوطنية التقدمية في الجمهورية العربية السورية تعلن التزامها في سياساتها الدولية المبادئ التالية :
1- التزام بمبادئ الشرعية الدولية ، وقرارات منظمة الأمم المتحدة لحل الصراع العربي الإسرائيلي ، على أساس مبادئ الحق والعدل والقانون الدولي .
2- مطالبة منظمة الأمم المتحدة ، لتقوم بمهامها، في إقرار مبادئ الحق والشرعية ، وعدم جواز التهديد باستخدام القوة ، وحل الصراعات بالطرق السلمية ، وعدم مشروعية التدخل في شؤون الآخرين ، بعيداً عن التأثيرات المختلفة للوصول إلى عالم خال من الصراعات وبؤر التوتر ، يسوده السلام والعدل والديمقراطية في العلاقات بين الدول ، ويتعمق فيه الحوار بين الحضارات المختلفة في عالم اليوم .
3- دعوة دول الشمال الغنية لأن تأخذ مسؤولياتها الإنسانية تجاه دول الجنوب بهدف الوصول إلى عالم أكثر أمناً واطمئناناً واستقراراً .
4- إن الصهيونية العالمية التي تدعم وتساند إسرائيل ، ومشروعها الاستعماري الاستيطاني هي العدو الأخطر لأمتنا العربية ، الذي يستهدف الأراضي والحقوق والمصير .
5- إن علاقاتنا مع العالم تستند إلى احترام حقوق الآخرين ، وإطلاق آلية الحوار والتمسك بالشرعية الدولية ،وبمبادئنا وحقوقنا ومصالحنا وتأكيد صدقيتنا في التعامل مع جميع هذه القضايا وفي امتلاك قرارنا . نعمل بثبات لتطوير قدراتنا الذاتية وتحصين مواقعنا في مواجهة جميع التحديات الاستعمارية ، والهجمة الإسرائيلية ومطامعها التوسعية ، ونعزز جهودنا باستمرار لتحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان ، وكل أرض عربية .
6- بناء أوثق الصلات مع الدول والشعوب والمنظمات الدولية ، على قاعدة الاحترام المتبادل والتعاون البناء ، وصيانة الأمن والسلام الدوليين .
7- توسيع علاقاتنا بالدول والشعوب الإسلامية ، ودول عدم الانحياز ، ودول العالم الثالث ، وتعزيزها بما يخدم قضايانا القومية وأهدافنا المشتركة .
8- توسيع العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي وجميع دول العالم ، وتطوير علاقاتنا معها بما يخدم تطوير مواقفها من قضايانا .
9- إن النظام العالمي الجديد الذي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية الهيمنة عليه يكرس مظاهر الاضطراب والفوضى والظلم والتفرد وغطرسة القوة ، في حين يجب أن يشكل أمناً واستقراراً للعالم ، ويهيئ مناخاً جديداً لنمو العلاقات الإنسانية المبنية على التفاهم والحوار والعيش المشترك ، وإطفاء بؤر التوتر في العالم .
10-لقد تحول ما يسمى بالحرب على الإرهاب إلى حروب استباقية على الإسلام والأمة العربية ، وقوى التحرر في العالم أجمع وإلى تزايد الإرهاب بدلاً من اجتثاثه ومحاولة السيطرة على العالم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية.