منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى الثقافي > قصة

قصة القصص القصيرة والوجدانيات والخواطر العابرة التي تعبر عن ألوان الفصول الانسانية المتنوعة.

إضافة رد
المشاهدات 5864 التعليقات 5
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2010, 07:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مازن ابراهيم
قاضي

الصورة الرمزية مازن ابراهيم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مازن ابراهيم غير متواجد حالياً


افتراضي جاد ........اليهودي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...........
البداية ..
في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك شيخ -‏بمعنى كبير السن - ‏تركي عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية .. ‏هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية إبن اسمه (جاد)، له من العمر سبعة أعوام ..
اليهودي جاد ..
اعتاد الطفل جاد ‏أن يأتي لمحل العم إبراهيم يومياً لشراء احتياجات المنزل، وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته ..
‏في يوم ما، نسي جاد ‏أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !
‏أصيب جاد ‏بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى .‏فقال له العم إبراهيم :" ‏لا ، تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك ، وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك " ....
‏فوافق جاد ‏بفرح ..
‏مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد، ذلك الولد اليهودي ..كان جاد ‏إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكة وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ‏ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد ‏الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد ‏وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلته ..‏مرت السنوات وهذا هو حال جاد ‏مع العم إبراهيم، التركي المسلم كبير السن غير المتعلم !
‏شاباً في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح العم إبراهيم في السابعة والستين من عمره ..
‏توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد ‏يراه كلما زاره في المحل ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد ‏بعد وفاته كهدية منه لـ جاد ‏، الشاب اليهودي !
‏علم جاد ‏بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له وحزن حزناً شديداً وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له والمجير له من لهيب المشاكل .. !
ومرت الأيام ..
في يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد ‏فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له، فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله !
‏فتح جاد ‏صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها ، فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها !
‏وبعد أن شرح جاد ‏مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد !
‏ذُهل جاد ‏وسأله : ‏ما هذا الكتاب ؟
فقال له التونسي : ‏هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين !
‏فرد جاد ‏وكيف أصبح مسلماً ؟
فقال التونسي : ‏أن تنطق الشهادة وتتبع الشريعة
فقال ‏جاد : ‏أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
المسلم جاد الله..
أسلم جاد واختار له اسماً هو "‏جاد الله القرآني " ‏وقد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم ..
‏تعلم ‏جاد الله ‏القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني ..
‏في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل قد كُتبت الآية : "‏أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " !
‏فتنبه ‏جاد الله ‏وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها ..
‏ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ، وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان .. !
وفاته ..
(‏جاد الله القرآني ‏، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم، قضى في الإسلام 30 ‏سنة سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يده الملايين من البشر ..
‏توفي ‏جاد الله القرآني ‏في عام 2003‏م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله ..
‏كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة ..
الحكاية لم تنته بعد .. !
أمه ، اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية ، أسلمت في العام الماضي فقط ، أسلمت عام 2005‏م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية ..
‏أسلمت وعمرها سبعون عاماً ، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلماً تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغير متعلم كبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام ! ‏وإن هذا لهو الدين الصحيح ..
‏أسأل الله أن يحفظها ويثبتها على الخير ..
ولكن، لماذا أسلم ؟
يقول جاد الله القرآني ، أن العم إبراهيم ولمدة سبعة عشر عاماً لم يقل "‏يا كافر " ‏أو " ‏يا يهودي" ‏، ولم يقل له حتى " ‏أسلِم " ... !
‏تخيل خلال سبعة عشر عاما لم يحدثه عن الدين أبداً ولا عن الإسلام ولا عن اليهودية !
‏شيخ كبير غير متعلم عرف كيف يجعل قلب هذا الطفل يتعلق بالقرآن !
سأله الشيخ عندما التقاه في أحد اللقاءات عن شعوره وقد أسلم على يده ملايين البشر فرد بأنه لا يشعر بفضل أو فخر لأنه بحسب قوله رحمه الله يرد جزءاً من جميل العم إبراهيم !
يقول الدكتور صفوت حجازي بأنه وخلال مؤتمر في لندن يبحث في موضوع دارفور وكيفية دعم المسلمين المحتاجين هناك من خطر التنصير والحرب، قابل أحد شيوخ قبيلة الزولو والذي يسكن في منطقة دارفور وخلال الحديث سأله الدكتور حجازي : ‏هل تعرف الدكتور جادالله القرآني ؟
. ‏وعندها وقف شيخ القبيلة وسأل الدكتور حجازي : ‏وهل تعرفه أنت ؟
. ‏فأجاب الدكتور حجازي : ‏نعم وقابلته في سويسرا عندما كان يتعالج هناك ..
. ‏فهم شيخ القبيلة على يد الدكتور حجازي يقبلها بحرارة، فقال له الدكتور حجازي : ‏ماذا تفعل ؟ لم أعمل شيئاً يستحق هذا !
. ‏فرد شيخ القبيلة : ‏أنا لا أقبل يدك، بل أقبل يداً صافحت الدكتور جاد الله القرآني !
. ‏فسأله الدكتور حجازي : ‏هل أسلمت على يد الدكتور جاد الله ؟
. ‏فرد شيخ القبيلة : ‏لا ، بل أسلمت على يد رجل أسلم على يد الدكتور جاد الله القرآني رحمه الله !!
سبحان الله، كم يا ترى سيسلم على يد من أسلموا على يد جاد الله القرآني ؟ !
‏والأجر له ومن تسبب بعد الله في إسلامه، العم إبراهيم المتوفى منذ أكثر من 30 ‏سنة
رحم الله العم إبراهيم و جاد الله القرآني


(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا))

اللهم اجعلنا من الدعاة المخلصين لدينك اللهم امين يارب العالمين






التوقيع

مازن ابراهيم
أبو آدم
رد مع اقتباس
قديم 21-05-2010, 09:32 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد الزرابيلي
عضو أساسي ركن
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أحمد الزرابيلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: جاد ........اليهودي

أعتقد أن الفنان عمر الشريف سيقوم ببطولة فلم جاد القرآني الذي هو من انتاج فرنسي

و سيكون من الأفلام التي تستحق الدعاية و المشاهدة و النشر







التوقيع

الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !!
كل دموع الارض
لا تستطيع ان تحمل زورقا صغيرا يتسع لابوين يبحثان عن طفلهما المفقود
رد مع اقتباس
قديم 11-03-2011, 02:28 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
النقيب
عضو جديد مشارك
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


النقيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: جاد ........اليهودي

اشكر الاستاذ مازن على هذه الاشارة الرائعة
بالفترة الاخيرة كثر الحديث عن مايعرف بقانون الجذب والذي يقول ان مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه الآن هي ناتج لأفكارنا في الماضي وان أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا، فقوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب إليها كل ما يتمناه المرء.

لعل هذا المجاهد كان لديه نيه صالحة مع الله تغمدها الله برحمته وحولها الى نور اضاء به القلوب
مما يستوجب ان يكون لدى كل مننا نيه صادقة لنصر هذا الدين







رد مع اقتباس
قديم 15-03-2011, 02:39 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المحامية ديمة حمو سندس
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


المحامية ديمة حمو سندس غير متواجد حالياً


افتراضي رد: جاد ........اليهودي

بارك الله بكم على نشر هذه القصة
فهذا يصدق قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم (لا تحقرن من المعروف شيئآ)
فصنائع المعروف تقي مصارع السوء
والشيخ ابراهيم الذي كان بإذن الله سببآ باسلام جاد اليهودي لو كان متكبرآ غليظ القلب قليل الحكمة لعنف جاد ولو استصغر نصحه له وهوطفل لما حصل ما حصل ولو قال اللهم نفسي وترك جاد لما نفع الله بهما الاسلام فكم جميل ان يدعو المرء بالمعروف وينهى عن منكر
وهنا يكمن سر الاسلام الحنيف وكماله بأنه يصلح لكل زمان ومكان
لانه كسائر الديانات السماوية يدعوا لنشر الخير بالحب والرحمة
لان الكلمة الطيبة ونبل الاخلاق اللذين تعامل بهما الشيخ ابراهيم مع جاد القرآني افضل سلاح لغزو قلوب الناس
وكسر اقفالها
الاسلام ليس دين ارهاب كما يسميه الغرب وكما يشوهه البعض المنحرف بأسلوبهم الرخيص المقزز
الاسلام كالمسيحية السمحة دين حب وتآلف وسلام
اللهم اجمعنا على طاعتك وألف قلوبنا على حبك وحب من احبك وحب عمل يقربنا لحبك







رد مع اقتباس
قديم 17-03-2011, 02:35 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو حبيب
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أبو حبيب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: جاد ........اليهودي

أستاذي الفاضل : موضوعك المميز من أهم وأجمل ما قرأت منذ مدة طويلة على النت ... لأنه مصاق الآية الكريمة ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وقد ذكرتني قصة جاد الله رحمه الله بقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام : ( كونوا دعاة بغير ألسنتكم ) فالدعوة غلى الله بالمثال والقدوة الحسنة والخلق الكريم هي أعظم سبل الدعوة غلى الله ...
وحسبنا أن نعلم بأن الإسلام انتشر في أكثر بلدان الكون عن طريق التجار المسلمين الذين حببوا الناس بهذا الدين بحسن تعاملهم ... كما حدث في اندونيسيا مثلا وهي اليوم أكبر بلد إسلامي رغم أن الفتح الإسلامي لم يصلها قط ..







رد مع اقتباس
قديم 01-12-2020, 02:33 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ريمه عبد الإله الخاني
عضو جديد مشارك

الصورة الرمزية ريمه عبد الإله الخاني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ريمه عبد الإله الخاني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: جاد ........اليهودي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الزرابيلي مشاهدة المشاركة
   أعتقد أن الفنان عمر الشريف سيقوم ببطولة فلم جاد القرآني الذي هو من انتاج فرنسي

و سيكون من الأفلام التي تستحق الدعاية و المشاهدة و النشر

يصنف النص فنيا كحكاية، أما ان يصبح فيلما فأظن أنه لن يبقى كما قرأناه. شكرا لكم.







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعزية بوفاة والدة المحامي نبيل حاج أسعد أحمد صوان منتدى التعازي والأتراح 7 30-11-2010 01:30 AM
فتاوى دار الإفتاء المصرية في الأحوال الشخصية المحامي محمد صخر بعث قوانين جمهورية مصر العربية 10 13-12-2006 02:55 PM


الساعة الآن 10:47 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع