الاساتذة المحامون
السلام عليكم ورحمة الله بركاته :
اريد ان اقص عليكم قصة تتعلق بهموم المحامين وهي كالتالي :
اعلن فرع نقابة المحامين بدمشق منذ اكثر من سنتين انه سيقوم بتأمين كافة الزملاء المحامين عن طريق احدى مؤسسات التأمين المرخص لها في الجمهورية العربية السورية . وقد اثلج صدورنا هذا النبأ .
وبناء عليه تم اعلام السادة المحامين باملاء البيانات اللازمة لهذا الامر ليصار الى تأمينهم من الامراض التي قد تصيبهم سبيلهم .
وبما ان الانسان لجوج و قد خلقه الله من عجل كما حدثنا ربنا في كتابه العزيز حيث قال : ( خلق الانسان من عجل ) بدأ السادة المحامون يسألون عن مصير التأمين وهل سيتحول الحلم الى حقيقة ؟ وهل سيكون المحامي بمأمن من الاخطار المحدقة التي قد تنال منه خاصة وان كل انسان ليس بسالم منها ؟
الا اننا نتفاجأ بأن الموضوع تم تركه وأن هناك عقبات كثيرة حالت دون تحقيق هذا الامر .
والسؤال الي يطرح نفسه :
هل من المعقول ان يكون الموظف العادي في الدولة أو العامل العادي في القطاعات الخاصة كالمؤسسات او الشركات مؤمانا عليه والمحامي الذي له من الشأن ما له في المجتمع ليس له تأمين ؟ اية مفارقة هذه ؟
انا في البداية كنت قد افتكرت ان التأمين في غاية الصعوبة , لكنني اضطررت ان أذهب الى احدى شركات التأمين المرخص لها في الجمهورية العربية السورية من اجل التأمين على زوجتي لاجراء عمل جراحي لها , فقمت بتسجيلها لدى المؤسسة المذكورة بتأمين سنوي يقدر باريعة عشرة الف وخمسمائة ليرة سورية بدون سقف للعمليات التي قد تجريها وبدون ان تدفع اي مبلغ
من مالها الخاص مهما بلغت قيمة العملية وهنا انا بصراحة تفاجأت من ذلك . وانا لما سمعت بهذا لم أتردد بتسجيلها وسجلتها خلال ربع ساعة .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
ما هو السبب في تراجع النقابة من العمل بمثل هذا المشروع الذي فيه خير كثير وحماية للمحامين الذين قد لا يجدون معهم ليرة واحدة ليسرفوها على انفسهم حين الوقوع بمثل هذا المطب ؟
نحن نتمنى من النقابة ان تسدي لنا خدمة وتطلعنا على ماجرى في هذا الصدد ليكون المحامين على بينة من امرهم وعلى اطلاع بما جرى وحدث , ونحن نكون من الشاكرين لهم على ما يقدمونه من خدمات جليلة للنقابة وللمحامين على حد سواء .