الرئيس الاسد لجليلي: الشعب السوري وحكومته مصممان على تطهير البلاد من الارهابيين
جليلي: إيران لن تسمح بأي شكل من الأشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سورية ضلعا أساسيا فيه
قال الرئيس بشار الاسد الثلاثاء خلال استقبالة الامين الاعلى للمجلس القومي الايراني سعيد جليلي ان الشعب السوري وحكومته مصممون على تطهير البلاد من الإرهابيين ومكافحة الإرهاب دون تهاون.
وقال بيان رئاسي ان "الرئيس بشار الاسد التقى اليوم الدكتور سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والوفد المرافق له", مضيفا انه "جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الوثيقة والاستراتيجية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والأوضاع في الشرق الأوسط والمحاولات الجارية من قبل بعض الدول الغربية وحلفائها في المنطقة لضرب محور المقاومة عبر استهداف سورية من خلال دعم الإرهاب فيها لزعزعة أمنها واستقرارها".
وتشهد عدة محافظات سورية منذ اكثر من 16 شهرا احتجاجات واعمال عنف ادت الى سقوط الاف الشهداء من المدنيين والعسكريين, كما تصاعد العنف في الاشهر الاخير الى مستويات غير مسبوقة جراء المواجهات التي شهدتها دمشق وحلب مؤخرا بين الجيش النظامي و"الجيش الحر".
واكد الرئيس الاسد بحسب البيان, "تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الإرهابيين ومكافحة الإرهاب دون تهاون", مشددا في الوقت ذاته على أن "سورية ماضية في الحوار الوطني وهي قادرة بإرادة شعبها على افشال المشاريع الخارجية التي تستهدف محور المقاومة في منطقتنا ودور سورية فيها".
وتقول السلطات السورية انها تلاحق مجموعات ارهابية بينهم عناصر عربية واجنبية مدعومة من الخارج تقوم بترويع المواطنين, فيما تقول اطياف من المعارضة ان السلطات السورية تستخدم العنف لاسكات صوت الاحتجاجات.
بدوره, قال جليلي أن "ما يجري في سورية ليس قضية داخلية وإنما هو صراع بين محور المقاومة من جهة وأعداء هذا المحور في المنطقة والعالم من جهة أخرى", مؤكدا أن "الهدف هو ضرب دور سورية المقاوم وإيران لن تسمح بأي شكل من الأشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبر سورية ضلعا أساسيا فيه".
وتعد إيران من أكثر الدول المؤيدة والداعمة سياسيا للحكومة السورية, حيث اشارت الى ان الاحداث في سورية هدفها كسر المقاومة, مشددة مرارا على أهمية الحوار والإصلاح وإيجاد حل سياسي للازمة السورية، بعيدا عن أي تدخل عسكري، وعرضت استضافة حوار بين السلطات والمعارضة، إلا أن أطياف من المعارضة رفضت دورا إيرانيا في حل الأزمة، حاذية حذو دول غربية تتهم إيران بأنها جزء من المشكلة وليس من الحل.
وتاتي زيارة جليلي الى سورية بعد 3 ايام على اختطاف 48 ايرانيا في دمشق قالت ايران انهم زوار للعتبات المقدسة في سورية, فيما اعلن "الجيش الحر" الاثنين عن مقتل 3 منهم بسبب قصف للجيش السوري.
كما تاتي بعد اعلان ايران عن عقد اجتماع يضم 12 دولة لبحث الازمة السورية يوم الخميس المقبل.
يشار الى ان جليلي وصل الى دمشق آتيا من بيروت في ختام زيارة استمرت 24 ساعة, بحث خلالها مع المسؤولين اللبنانيين العلاقات الثنائية والأوضاع في سوريا.
رابط الموقع للتعليقات : http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=151324