في قلبنا ألمٌ في صدرنا الغضبُ *** لا بارك الله في الأعراب يا عربُ
الخائنون بنو اللعناء في قطرٍ *** الحـاقـدون إذا قالــوا فــقد كـذبـــــوا
أبناء فاجرةٍ إخوان هاجرةٍ *** أزواج كاســــرةٍ هـاماتــهـم ذنــــبُ
خانوا أباهم و عقوا أمهم فـَـهُــمُ *** أولاد من يمسك "الكرباج" إن نسبوا
أولاد "لندن" إن تعلو وإن هبطت *** كانوا الموالي لـ "أوباما" إذا انتسبوا
قد عاقروا النفط واختاروه آلهةً *** لا يُشبِعُ الزيتُ من في جوفه الكَلبُ
تَشَرَّبوا الذلَّ في "جيناتهم" غصصاً *** واستملحوا العهر من أفواههم يثبُ
مدوا الحرير على أجسادهم بطراً *** و ليس يُستَر من أجسامهم جربُ
خسئت و الله يا بن اللؤم يا حمداً *** يا سرج رهطك للعادين إنْ ركبوا
و ذاك قوادك الثاني و كم حمدٍ *** قد داسه المجد و التاريخ و الأدبُ
يا أصغر الناس أولادَ العلوج كفى *** أسيادكم رحلوا بالخيبة انقلبوا
و ليس تحميك يا كذاب قاعدةٌ *** وكيف تبقيك إن ظلتْ و قد ذهبوا ؟!
أنت الرخيصُ عليهم رخصَ من سبقوا *** بل أنت أرخص من "بُولٍ" إذا لعبوا
يا أيها الغاشم المأفون يا حمداً *** و أنت كالرأس للأذناب يا ذنبُ
حُمْرُ الخليج غدا فأرٌ لهم رسناً *** هرُّ " الرياض" غفا , "جيري" له اللعبُ
و ذلك الضب في البحرين قد قربت *** أيامه السود فالبحرين تلتهب
و القرد يجلس في عمان مبتسماً *** مثلَ الحكيم و نار الشعب تقترب
يحكي و بعض حميرٍ مثلِه رقصوا *** كناكر الخير في السودان و انتصبوا
لا بارك الله في الأعراب كم أكلوا *** خير الشآم و كم من مائها شربوا
و كم أرقنا دماءً دونهم طهرت *** و كم بنينا و هم في الأرض قد خربوا
و كم وقفنا بوجه الموت قد ظهرت *** أنيابُه الحمر و الأعراب قد هربوا
إنَّا أسودك يا تشرين تعرفنا *** كتائبُ الله في تموز قد غَلبوا
نحن الدماء لبغدادٍ إذا انتفضت *** نحن الدروع لغزة حين تضطربُ
إنَّا نصارى يسوعٍ حين يطلبنا *** و نحن جندُ رسول الله ما احتجبوا
نحن الحروفُ حروفُ المجد يكتبها *** تاريخنا السيف و البنيان و الكتب
نحن الحضارة أبناء الكماة و كم *** تسمو بنا الشام أو تزهو بنا حلب
أبناء "صالح" من عاديت يا "حمداً" *** أبناء "يوسف" و"السلطان" إنْ غضبوا
فاخسأ أخا اللؤم نحن البحر قد غضبت *** أمواجُه النار و الأفلاك و الشهبُ
فاسكن جزيرة شينٍ أنت حارسها *** و اهنأ بكل مذيع زادُه الكذبُ
هذي جزيرة نصبٍ شيخها حمدٌ *** و تلك عبرية الأعراب تنتحب
زور و بهتانُ ، أخبارٌ ملفقةٌ *** عهر و شر و التدليس و الصخب
هذي الجزيرة فليهنأ بها حمدٌ *** سُمَّاعُها الهبلُ من آذانهم جذبوا
هم ينظرون و لا عقلٌ يبصرهم *** أو يسمعون و من أفهامهم سلبوا
الأغبياء لهم ربٌّ يسيرهم *** عند الجزيرة ما قالوا وما كتبوا
والمؤمنون بأرض الشام يحفظهم *** ربٌّ كريم ورحمان به احتسبوا
يا شعب سوريةٍ يا خير من طلعت *** عليه شمس ومن دانت له الرتب
احفظ حِماك حَماك الله يا أسدُ *** واقهر عداك فأنت المجد والحسب
ولا تبالي بأمريكا وما جمعت *** فصولة البغي لا تعلو ولا تصب
هذي الشراذم ما في جمعها رجلٌ *** إن قادها "حمدٌ" أو لمّها "رجب"
باعوا ضمائرهم في مجلس نجس *** للذلِّ قيدوا وفي " استنبولَ " قد رُكِبوا
من أحرق النفس كالغليون يخسرها *** وشقفةَ الذل إخوانُ الخنا انتهبوا
والمجد نحن أباةَ الضيم يجمعنا *** والله يحفظنا والأرضُ تنتخب
نحن الأسود وسوريا لنا وطنُ *** سرياننا الأصل والأكراد والعرب
فقم - وربك – يا بشار وامض بنا *** حنَّتْ لنا الساحُ واشتاقت لك الخطبُ
محمد منذر زريق