المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني حسن عبد العظيم
حسن عبد العظيم لـ"دي برس": نقلنا للسفير الأمريكي "وجهة نظرنا".. ولا يستطيع أحد المزاودة على وطنيتنا
(دي برس – خاص) انتقد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم في دمشق الاعتداء على مكتبه أثناء تواجد السفير الأمريكي روبرت فورد فيه معتبراً إياه تصرف "غير ديمقراطي، وغير حضاري"، قائلاً: " نحن معارضة وطنية ولا يستطيع أحد المزاودة على وطنيتنا".
وكان عشرات من المواطنين السوريين المناهضين للسياسة الأمريكية حيال دمشق أحاطوا بالمبنى الذي يوجد فيه السفير وهتفوا بشعارات ضده وألقوا عليه وعلى دبلوماسيين أمريكيين آخرين كانوا يزورون عبد العظيم حجارة وبندورة، ونقلت كالة "رويترز" عن شاهد عيان قوله "لحقت أضرار بسيارتين من سيارات السفارة".
وقال مصدر في السفارة الأمريكية لـ"دي برس" إن عناصر من حراس السفارة قاموا بأخذ السفير من أمام مكتب حسن عبد العظيم ونقله إلى السفارة".
وحول سبب زيارة السفير الأمريكي لمكتب حسن عبد العظيم أكد الأخير في اتصال هاتفي مع "دي برس": "إن السفير الأمريكي أراد أن يزورني في المكتب باعتباري المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي لسماع وجهة نظرنا حول ما يجري في سورية".
وأضاف عبد العظيم: بأن وجهة نظرنا كانت واضحة وهي ما تمخض عن مؤتمر الذي انعقد بريف دمشق لا وتتلخص بـ( لا استبداد، لا التدخل الخارجي، لا للطائفية لا للتسلح والعنف".
وعن الاعتداء الذي جرى على السفير فرود، قال حسن عبد العظيم لـ "دي برس": "إنه بمجرد دخول السفير إلى المكتب، حاول بعض الأشخاص اقتحام المكتب، وأثاروا الفوضى، ويبدو أن هؤلاء الأشخاص كانوا على علم مسبق بزيارته"، لافتاً إلى "أنه لم تحصل أجواء اجتماع حقيقي".
وأضاف "اتصلنا بالجهات الرسمية المختصة والأمن، ومن ثم خرج السفير بعد حوالي الساعتين بعد أن تم تأمين خروج آمن له من المكتب"، كما انتقد هذا "التصرف غير الحضاري وغير الديمقراطي"، قائلاً:" نحن معارضة وطنية ولا أحد يستطيع أن يزاود على وطنيتنا".
بدورها صرحت وزارة الخارجية والمغتربين السورية "أن السفارة الأمريكية أعلمتها صباح الخميس بأن السفير فورد أثناء قيامه بزيارة إلى مكتب المحامي حسن عبد العظيم تعرض لتظاهرة من عدد من السوريين الذين احتجوا على السفير وتحركاته، وأضاف مصدر مسؤول بالخارجية "أن الوزارة وفور علمها بذلك بادرت إلى الاتصال بالجهات المعنية التي قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية السفير وفريقه وتأمين عودتهم إلى مقر عملهم انطلاقاً من التزامات سورية الدولية.
عن محاور الحديث الذي أجراه عبد العظيم مع السفير الأمريكي قال لـ"دي برس": نحن أخبرناه بشكل واضح بأننا نرفض التدخل العسكري والتدخل الخارجي، أو أي محاولة لتسليح الانتفاضة أو إثارة الطائفية والعنف"، لافتاً أنه أخبرناه بأننا نريد انتقال ديمقراطي للسلطة وبناء دولة وطنية ديمقراطية".
وأضاف عبد العظيم لـ"دي برس" بأن السفير الأمريكي تفهم قلقنا من التدخل الخارجي، لافتاً إلى أنه أكد – السفير فورد - بأن ليس لدى أمريكا والاتحاد الأوروبي ولا تركيا نوايا التدخل العسكري إطلاقاً".
وأكد عبد العظيم "أن السفير فورد أخبره بأن أمريكا تفرض عقوبات اقتصادية فقط على سورية"، مشيراً إلى أن المعارضة الوطنية ترفض العقوبات التي تستهدف الشعب السوري".
وبشأن إن كان اللقاء تم الترتيب له أو جاء بشكل مفاجئ، قال عبد العظيم لـ"دي برس": "إن موظف من السفارة الأمريكية أخبرنا بان السفير يريد زيارتنا "، مشيراً إلى "أننا لا ندق أبواب السفارات ولا نرفض إسماع وجهة نظرنا لأي أحد".
وفي سؤال حول تقديم أي دعم أمريكي من قبل السفير لهيئة التنسيق الوطني، قال عبد العظيم: "نحن لا نقبل أي دعم من الخارج ولا تمويلاً وهو أصلاً لم يقدم أي شيء من هذا القبيل"، مشيراً إلى أن هذا مرفوض تماماً بحكم مبادئنا نحن كهيئة وطنية لا نقبل دعم من أي جهة خارجية لأن من يقبل دعم من أي جهة سيعمل لصالحها".
المصدر:
http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=98277#ixzz1ZSOXEz7k