شاءت الظروف والأقدار أن أركب وأصدقائي الذين يزيدون عن عشرة على مركب لنصل إلى بر الأمان ....
وسار بنا المركب متوسط الحجم وراح يشق عنان البحر و يقوده شخص لم يلتفت في البداية الينا البتة ....
كما كان البحر يهوج ويموج وكانت السماء مكفهرة رمادية داكنة والعواصف مثل ( خلاط المولينكس ) ....
وتظهر زعانف أسماك القرش حول المركب تتربص بنا ....
ورحنا نتعاون ونتكاتف وراحت روح الألفة تعمل عملها لننجو بحياتنا جميعاً إلى بر الأمان ....
وما زاد الطين بلة أن سائق المركب راح يستفرد بأصدقائي واحداً تلو الآخر ويوسوس لهم :
ارمي صديقك ليخف الوزن على القارب وتنجو بنفسك وإنه سيفعل هذا بك فلتكن الأسبق ...ولكنهم كانوا جميعاً يصدونه ....
ولكن في النهاية كاد المركب أن يغرق ولا بد من تخفيف الوزن الذي يحمله ...
وبعد مشاورات سريعة بين الأصدقاء اجتمعوا وامسكوا بالسائق وألقوه في غيابة البحر ....
وبهذا وصلنا إلى بر الأمان والحمد لله ...
وكان لزاماً أن أشكر ركاب المركب وهم :
ياسر من درعا ....
ناصر من السويداء ...
محمد من الشام ....
جورج من صيدنايا بريف دمشق....
سامر من حمص ...
حسام من حماة ...
عبد الله من الجولان المحتل ...
علي من اللاذقية ....
فادية من جبلة ...
مدين من طرطوس ....
جاسم من منطقة الجزيرة ....
نارت من منبج ...
بسام من جسر الشغور بادلب ....
جوان من القامشلي ...
حسين من بانياس ...
مخلصة من حلب ....
هم أصدقائي الذين أحبهم ولن أتخلى عنهم مهما ساءت الظروف
لهم جميعاً أمنيات المحبة والوحدة الحرية
يوسف