في البداية أحب أن أتوجه بالشكر إلى السيد : سمير الصمادي على ما أبداه في رده من عبارات ذات دلالة تثير أحاسيس قاض عانى الكثير من ويلات الظلم في زمن شاع فيه شكر الظالم وتوبيخ المظلوم 0 هذا أولاً
وثانياً : أحب أن أنوه بموقف أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى حين توجه إليه أحد القضاة المشهود لهم بالنزاهة بالسؤال التالي : يا أستاذ .............. ماذا فعلتم بالقاضي ............. ؟ وماالجرم الذي ارتكبه المذكور حتى توافقتم على اتخاذ القرار بعزله ؟ فأجاب العضو المذكور - وبلهجة لاتخلو من بعض الخجل - قائلاً : والله العظيم إن القاضي .......... لم يرتكب أي جرم من أي نوع كان ، وإضبارته أشد نظافة من النظافة ذاتها ، وهو رجل أمين وصادق ورقيق ، ولكن المجلس اضطر إلى اتخاذ القرار بعزله نتيجة ضغوطات من جهات قادرة لامجال لذكرها 0 فقال له القاضي السائل مستفسراً بشيءٍ من الإستغراب : طالما أن القاضي .......... هو حسب وصفك لم يرتكب خطأً أو جرماً من أي نوع كان ، ألم يكن باستطاعتك أن تخالف ، خاصة وأنه سبق لك وأن أبديت رأيك في قضيته عندما كنت رئيساً للتفتيش القضائي في المنطقة الساحلية ؟ 0 فأجاب العضو قائلاً : كنت متيقناً من أن مخالفتي لن تؤثر على قرار العزل لذلك لم أخالف 0
( مع الإشارة إلى أن عضو مجلس القضاء المذكور كان قد أبدى رأيه في القضية بصفته رئيساً للتفتيش القضائي في المنطقة الساحلية وقبل أن يصبح عضواً في مجلس القضاء
حيث اقترح حفظ الملف لعدم تبين وجود أخطاء مرتكبة من قبل القاضي صاحب الملف )0 كما أحب أن أشير إلى أن الزمن الفاصل بين تاريخ الخطأ المنسوب وبين تاريخ العزل يجاوز الخمس سنوات 0
مع فائق الشكر والإحترام للجميع