الفراشة تسأل عنك! اين هي… تقول.؟ اجيب… ســـتعود… ! و لكنها تسمع الدمعة التي تأن في حنايا صوتي…
تمر من امامها من حين لاخر و لكنها لا تميزك… فهي عرفتك روحا… و روحك تغيرت… اشتقت لك! اشتقت للفتاة التي كانت تكملني… اشتقت للفتاة التي كانت ما لا املكه… اختي… حين احتاج…صديقتي… وربما حتى حبيبتي… الان؟… الان يشق علي ان ابحث عنك من جديد… تعبت… حين عرفتك… كان هناك كثير من الاشياء التي جعلتني احاول ان اعرف الناس من حولي…تعرفت عليك وعلى مجموعتنا- شلتنا – الرائعة في الوقت نفسه… اه من الايام حين عرفتك… كم تغير الان كيف تغير عبق الاوراق التي كتب عليها جبران سطوره… كيف تغير صوت فيروز… لا اصدق… كيف لم يعد الشتاء حنينا و اللقاء فرحا كبيرا… و الكلمات محملة بمروج من الحب و التفاهم… اين انت…؟ ذهبتي … اصبحتي كتلة من الجليد… عذرا… و لكنك كذلك! ذهبت هذه الايام و ذهب كل واحد منا في طريق… ذهبت الايام و اخذت معها الكثير… اخذت مشاوير-الشلة- التاريخية… اخذت الغناء… اخذت الفرح… اخذت اغلى الناس… ربي… كم اشتقت لاسماعيل… عندما ارى صورته –على الانترنت- اعرف اني كنت لا ابعد اكثر من مترين عنه حين التقطها… هل فرح معنا اليوم؟ كنت اتخيله جالسا جانب امجد يبتسم تلك الابتسامة التي حفرت في قلبي و يشرح…و يشرح…- عرفت شلون؟- … فرحت لأني رأيته فرحا…
اتذكر كم كان يحبنا… كان يحب –الشلة- كثيرا كانت جزئا كبيرا من فرحه…. منذ ان ودعناه وهو بارد.. منذ ان رافقته اعيننا حتى حرمنا التراب من رؤيته… منذ شممنا رائحة الغار تفوح منه.. عرفنا.. انه ..ز لن يعود..! و لن تعود ايامه… تذكرناه… كان يحب كل واحد منا بطريقة غريبة و رائعة بنفس الوقت… ربما كان يشعر اننا عائلة وانه هو المسؤول عنها…
تواعدنا… ان نبقى سوية… ان نفرحه… لأنه كان دائما فرحا…
هيه… اي سوية ؟؟!كل واحد ذهب في طريق…
كنت اشعر انه معلمي… معلمي لفن الحياة… كان يسألني دوما عن درسي و يتفقدني … قال لي عادل: (قال لي اسماعيل انه سيدفع نصف عمره ليراني مهندسا- اخفض عادل عينيه واطلق زفيراوقال- والان دفع عمره كله ولم يرني..!)
وانا اشعر بالضعف.,.. انا متعب.. الايام تكرهني… حين انظر خلفي لأرى الماضي.. ارى كيف كنت وكنا… كل يوم فرح… كل يوم اجمل من الاخر… كان هناك طموح يقودني…. كنت اعمل لأكون متفوقا...285 في التاسع… هيه اين هي الان في طيات الايام… سهرت كثيرا و تعبت… و الان اعجزان افرح اسماعيل…بعدما ظلمته كثيرا في حياته… حتى بعد موته سيحزن مني! اعجز عن افراح جدي الحبيب… جدي الذي ادرك اني لن اسمع اي قصة اخرى منه… جدي الذي تعب كثيرا ليرى ابناءه متفوقين …. و كم فرح حين رأى احفاده.. ايضا متفوقين… علي … يافا.. لم ير غيرهم في نجاحهم…و انا عاجز ان اقوم بواجبي…
ضعيف… عاجز … فاشل… جبان… اتعبتني الايام…
انت تغيرتي… طارق… لجين.. ذو الفقار … عدنان… كلهم تغيروا… بقيت وحيدا… كم بحثت لكي القى من يفهمي… ودعتهم جميعا… جميعا ..
ستقولين انظر الى المستقبل اعرفك…و لكنني سأقول لك من الان… ماذا ؟ فشل في كل شئ … عاجز… اسماعيل ذهب… جدي اين هو…؟؟
المستقبل؟ انت تغيرتي … طارق تغير… فرطنا… ستقولين الشلل تتغير كثيرا في الحياة اقول لك… لا احزن على الشلة مع انها كانت بدون خطئ.. احزن على الاشخاص… على الاشخاص الحقيقة المتميزين و الرائعين.. طارق سيسافر … انت ستسافرين… لجين.. سالي.. الايام ستحمل المزيد من الوداعات… المزيد من الدموع … مزيدا من الحساسية اللعينة… مزيدا من عدم التفهم… مزيدا من الصراع مع الذات… الايام بشعة…
لا اظن اني سأكون قادرا ثانية ان امسك قلما اغمض عيني و اكتب… ثم افتح عيني و بخط مضحك تظهر صورتك بين السطور… لا اظن اني سأعود و حين افتح عيني في الصباح اشكر الله على وجودي و وجود الذين احبهم… لوجود سبب للوجود… الوجود… لماذا احيا؟ لكي احب و احب… لكي اشعر بالاحترام لذاتي و للاخرين … و لكي احلم..
لم اعد اعرف الحب…فوجود فراغ عاطفي في الصداقة امر قاتل حقا صدقيني… احمدي ربك انك لا تعرفينه… احترام لذاتي.. هه… هل بقي لي ذات؟؟؟ كتلة من الفشل… الاخرون…؟ هل هناك اخرون؟ اهلي دوما احترمهم… احبهم… هم فرحي الوحيد… الاحلام…؟ فقدت روحي و فقدت وسيلة التخاطب معها اصبحت كالجثة الهامدة… لا تفعل شيئا سوى الاستهلاك… سوى اكل حصص الاخرين… حصص اطفال يموتون جوعا في اصقاع العالم… شرب مائهم… حرمان ارواح انقى من ماء المطر… عفوا حتى ماء المطر اصبح قذرا حامضا اسودا… كل شئ اسود… و المسبب؟ انا… الانسان.. ربما وجودي او عدمه لن ينقذ – الام- كم هي جميلة هذه الكلمة… و لكنني على الاقل لن اشعر بالذنب…بالذنب لأن وجودي قذر… مؤلم لكثير من الاطفال الذين سحتاجون الحياة اكثر مني… الذين يقدرونها اكثر مني بكثير…وجودي عبئ على السمكة و العصفور… على الشجرة… على النملة… على كل شئ…
ولكني ضعيف.. اناني… متعلق بالحياة… غير مستعد للموت… كم انا دنئ … تافه… كم هو وجودي قذر… كيف لاحد ان يؤذي هكذا امه… الام التي تعطيه كل شئ …. التي تحبه… فلا تعاقبه… الطبيعة… قولي لي… ما نحن دونها… ؟
قررت ان اموت قبل ان احيا بالاف السنين.. هيه… كذاب يا ضعيف..!
هل تعلمين ماذا يحدث لي حين ارى على التلفاز اطفال دارفور وهم يموتون جوعا في احضان امهاتهم و انا اجتر كالبعير – سامحيني يا بعير فأنت افضل مني – ما لا احتاجه ابدا… ما هو غيري بامس الحاجة لي… هل تعرفين اني اتمنى ان اقطع الدهن الذي علي و اقدمه لهم طعاما… هيه كذاب يا ضعيف … اذا عم تقول هل حكي و للقمة بتمك!
هل تعلمين ماذاشعرت حين رأيت ذلك الكلب كيف ينظر الي عبر قضبان قفص غني عن الوصف… شعرت انه لا ينظر الي.. بل الى روحي.. انه يناجيها… يطلب مني… ان اموت .. انا الاسنان ليحيا هو… لا الكلب لا يفكر بهذه الطريقة .. كان يصلي ليموت ولا يتعذب.. ثم نظرت الى صاحب المتجر الذي يزيد وزنه عن 130 كغ اي يأكل حصة تكفي 100 طفل جائع لكي يبقى حيا.. شعرت برغبة قاتلة ان امسكه و ادحشه في ذلك القفص…ا رجوك لا تضحكي لأني ابكي و انا اتذكر ذلك المشهد…
هل تعرفين اني تمنيت الموت و من كل قلبي لكائن حي… شارون… كم قتل انسانا و اجاع طفلا… و حرق شجرة… و لوث الهواء… كدر المياه.. كم تمنيت ان يوضع يوما مثل ذلك الجرو في قفص… اه… هل تعرفين البراكين التي تتفجر في حين ارى ذلك السافل بوش… -بوش غني عن الوصف في الجرائم الانسانية التي اقترفها- الذي امتنع عن توقيع معاهدة حماية البيئة … فقط من اجل المال… الذي دمر.. و هرق دموعا من عيون اصفى من وهرة الربيع.. – هل عاد هناك ربيع؟ والله انا شايف كل الفصول صايرة واحد هالفصل كتير مزاجي- و هذا السافل لسا الو عين يتضحك… فوق ما الو عين يكون عايش..
لك رووح يا كذاب يا ضعيف يا اناني قاعد عم تنظر و بتقبل تركب بسيارة و تاكل خضار لك ياريت بس خضار بتاكل قد 2… يعني انت صرت قاتل واحد.. هذه الكلمات اقولها لنفسي حين افكر بهذا الموضوع…
الان و بعد ان لتيت كل هل لت سألت حالي ليش؟ بجوز لأني مابقا رح اقدر احكيلك عن افكاري… هل سخيفة… ما بقا عم تسمعيلي.. عم تعتبريني معقد وسخيف و مولدن… اي هاد حقك … ما انا موافقك 100% و بجوز ما تعرفي اني كتبت هيك شي لأنو بجوز ما بقا عم تفوتي عل موقع… و اذا فتي ما تحسي اني بستاهل انك تقري كل هاد لأنو كالعادة سخافات بسخافات … و اذا فتي و اقريتي… فانا كتير بشكرك.. مع اني بعرف انك رح تقولي مللني بقا… رح ينيمني هوة و تشاؤمو… بعرف… بس يا اختي… سامحيني.. انا هيك خلقني الله! بعرف انك رح تقولي شو شاطر بالتنظير… يا لطييــــــــييــــــف شو لتلات…
بس عطيني حق اني كون هيك… اصلا انا وهيك طريقة بالتفكير ماني مطول… رح روح… عادي…كلنا رايحين.. و انا مع قول ما تستطيع ان تقوم به اليوم لا تؤجله ال غد…
هلق انا و عم عيد قراء هل سخافات انتبهت انو هيدي الخواطر عم تحكي عن شخصين الجزء الاول لانسان الحقيقة احبه وهو رائع و عم يتغير- متل ما عم يتغير المناخ على الكرة الارضية-
و الثاني لبنت يا اخي فهمتني -على الاقل حسيت انو فهمتني- و متل ما فهمتني رفضتني... كمان عادي .. تعودنــــــــــــا الي بتحبو ما بيطيقك والي ما بيفهمك ولا شي من هاد القبيل بتحسو بيحيك بجوز لأنو الواحد بس يعرفني ببطل يحبني - فيه وجهة نظر هل تحليل- بس كمان عادي... انا تعلمت.. و -صراحة كان درس صعب- اني ما روح انتحر كرمال حدا و الحياة ماشية بدونو- بس رح توقف بلحظة من اللحظات!- لك عــــادي... بتذكر ميادة بثيليث ما بعرف اذا الكنية صح لما غنت: خليني هيــــــك على عقلي و خليك على عقلك... بيقولو موعادي لا عادي ( مو بمعنى انك تكون عدو لاء اذا هيك بدنا نعمل تصحيح للعبارة : بيقولو موصادي لاء صادي)
اعتذر لأسرة الموقع على نشر مثل هذه سخافات ي ولكني علا الاغلب في the black list بايميلا
او رسائلي بكل اختصار تحذف...
اذا زعج احدا مثل هذه الخواطر فأتمنى ان يقول ذلك
[ تم تحريره بواسطة red1 on 13/5/2006 ]
_________________
رغم ان الكنز مدفون في منزلك فانك لن تكتشفه الا اذا كففت عن البحث عنه. لو لم يشعر بطرس بألم الانكار لما اختير رئيسا للكنيسة.
(بعض الاشاياء لا ندرك قيمتها حتى نفقدها ....من ثم نعثر عليها من جديد)
عبثا حاولت تقصير هذا الطريق!
عن موقع الايهم صالح