تحياتي استاذ عارق استاذ مازن لقد نص العقد في البند الثاني منه على ما يلي :
ثانيا - بموجب هذا العقد يتولى الفريق الثاني أعمال الإدارة الفنية في المطعم العائد للفريق الأول والمعروف باسم " ....... " والمبين عنوانه وماهيته في مقدمة هذا العقد ، وتشمل أعمال الإدارة الفنية تقديم الخبرة الفنية في إعداد الأطعمة شاملا تسويق المواد الأولية اللازمة ، وفي تقدمها إلى الزبائن ضمن صالة البيع ، كما يشمل تقديم اليد العاملة الخبيرة و العادية سواء في المطبخ وملحقاته أم في صالة البيع للزبائن . ويتعهد الفريق الأول بعدم التدخل في أعمال الإدارة الفنية إلا من قبيل تقديم النصائح والرأي أو ممارسة الحقوق التي خولها إياه هذا العقد .
حيث أن ما يميز عقد العمل عن عقد المقاولة هو عنصر التبعية و الاشراف بحيث تتوافر رابطة التبعية بين من يقوم بالعمل و من يؤدي العمل لحسابه كان العقد عقد عمل و حيث يتخلف عنصر التبعية يكون العقد عقد مقاولة , هذا ما أخذ به المشرع في المادة /640/ ق . م و المادة 46 من قانون العمل الجديد ذي الرقم 17 لعام 2010 حيث عرف عقد العمل بأنه العقد الذي يتعهد بموجبه شخص بأن يعمل لحساب آخر و تحت إدارته و إشرافه مقابل أجر بينما يغفل المشرع عنصر التبعية في عقد المقاولة الذي تعرفه المادة /612/ ق . م أنه العقد الذي تعهد بمقتضاه أحد المتعاقدين أن يصنع شيئا أو أن يؤدي عملا لقاء أجر يتعهد به المتعاقد الآخر .
و مؤدى ذلك أن التبعية تعتبر عنصرا أساسيا في عقد العمل و هي تتمثل في خضوع العامل لرقابة و إشراف صاحب العمل الذي له أن يصدر إلى العامل أوامر و توجيهات يجب على هذا الأخير اطاعتها و التبعية بهذا المعنى هي التبعية القانونية و تكفي وحدها لقيام عقد العمل و هي إما أن تكون تبعية فنية تتمثل في إشراف صاحب العمل على الظروف الخارجية المحيطة به لتحديد وقته أو مكانه دون أن يتدخل في طريقة أدائه من الناحية الفنية و القول بكفاية التبعية التنظيمية لقيام عقد العمل هو الذي مكن من خضوع كثير من الأشخاص لأحكام قانون العمل إذا كانوا في حالة تبعية تنظيمية لمن يؤدون العمل لحسابه و لا يتعارض هذا مع ما يجب أن يتوافر لهؤلاء أية حرية و استقلال في أوامر عملهم من الناحية الفنية
و بالتالي فإن ما يميز عقد العمل عن عقد المقاولة هو عنصر التبعية و الاشراف فحيث تتوافر هذه الرابطة بين من يقوم بالعمل يؤدي العمل لحسابه كان العقد عقد عمل
وحيث تتخلف عنصر التبعية يكون العقد عقد مقاولة
تقبلوا تحياتي