ضرب الطالب وتوارى عن الأنظار... مدرس يستعرض عضلاته في مدرسة المبدعون الخاصة
(دي برس - زاهر جغل)
لم تعد مسألة الضرب المبرح حكراً على معلمي المدارس العامة كما تشير الحوادث المتراكمة والمتداولة عنهم بهذا الشأن، فمع قيام مدرس اللغة الانكليزية (مصعب.ت) من مدرسة المبدعون بضرب الطالب (غ.ش) من الصف الحادي عشر ضرباً مبرحاً أضحت السمة مشتركة ما بين المدارس الخاصة والعامة.
حيث قام المدرس مصعب صاحب العضلات المفتولة وفقاً لوالد الطالب بالتهجم على ابنه (غ) بقذف الدفتر الذي كان الطالب يكتب فيه على وجهه، متفوها بشتائم لا يليق لمربي أن ينعت بها أحد طلابه، ولتبلغ ذروة الانفعال بالمدرس أن يخلع خاتمه "المحزز" من إصبعه في الخنصر ونقله إلى الوسطى مريداً بذلك تعميق أثار الضرب على وجه طالبه، والأكثر إيلاماً من هذا المشهد هو إقدام المعلم على خنق الطالب، ولولا تدخل إحدى الإداريات في المدرسة لكان الطالب فارق الحياة كما يروي والده.
وما زاد من الأمر سوءً بحسب والد الطالب هو رفض إدارة المدرسة إسعافه، بل تم إبقائه في المدرسة حتى نهاية الدوام رغم ما تعرض له من أذى نفسي وجسدي، كما تم إخضاعه لمذاكرة تحريرية.
من جهتها تحدثت مديرة المدرسة هناء الجبان لـ"دي برس" عن استيائها وغضبها من تصرفات المدرس مصعب، ورفض المدرسة لهذا التصرف جملة وتفصيلاً.
والإجراءات الأولية تمثلت وفقاً للجبان بإيقاف الأستاذ عن التدريس لمدة يومين حتى يتم البت بأمره، كما أكدت أن
الطفل لم يكن في حالة خطرة تستدعي إحالته إلى المشفى، حيث يشهد مشفى دار السلام على مدى حرص الإدارة على العناية بطلابها العناية الصحية والسليمة.
وأكدت جبان على أن المدرسة شكلت لجنة لدراسة الحادثة من قبل عدد من المدرسين، إضافة لعدد من طلاب نفس الصف الذي يدرس فيه (غ)، لتخرج بقرارين الأول هو الاستغناء عن خدمات المدرس (مصعب.ت) رغم خبرته وفترة تدريسه الطويلة في المدرسة، والثاني نقل الطالب (غ) من المدرسة تخفيفاً لقرار طرده، ذلك بسبب سلوكه مع معلمه الذي أوصله إلى ضربه، وأيضاً لأسباب سابقة كانت سبباً لحصول الطالب (غ) على 3 إنذارات من الإدارة، كم تم إرسال تقرير عن حادثة الاعتداء على الطالب من قبل إدارة المدرسة إلى مديرية التربية للنظر بشأن المدرس والعقوبات المستوجبة بحقه.
يذكر أن المدرس (مصعب.ت) متواري عن الأنظار، حيث تتم ملاحقته بناءً على مذكرة البحث رقم /546/ بعد أن قام والد الطالب بتاريخ 24/11/2009 بفتح ضبط في الشرطة برقم /235/، ولم يتم إلقاء القبض عليه بعد.