تحرش جنسي صريح في شوارع دمشق

[Sawsan]

أصبحت الميكروباصات وحافلات النقل الداخلي والأماكن المزدحمة كالأنفاق والأسواق وحتى الشوارع العامة ,مكاناً يمارس فيه التحرش الجنسي من قبل الكثير من الشبان, الذين يجدون في الفتيات فريسة سهلة يفرغون فيها غرائزهم المكبوتة دون أن يأخذوا بعين الاعتبار كرامة البنت أوشرفها ,أوحتى حيائها الذي يخدشونه كل يوم آلاف المرات, والأمثلة على هذه الممارسات- للأسف- كثيرة ومتنوعة.
روت لي الآنسة (م) : أنها في طريقها إلى الجامعة , ركبت الميكروباص فبدأ الشاب الجالس بجانبها بالالتصاق بها حتى كاد يجلس على حجرها, ثم قام بلمس صدرها بطريقة متعمدة وهو يغلق النافذة, وبعد أن وصل إلى المكان الذي يريد النزول فيه وضع يده على فخذها واتكىء عليه ثم نزل .
كما حدثتني الآنسة (ر): أنها تعرضت إلى( القرص) في عدة أماكن في جسدها لعدة مرات, وخصوصاً في المناطق المزدحمة مثل نفق الآداب .
وقالت لي الآنسة (ش): أنها في يوم كانت تركب الحافلة في المقعد الأخير, ظل شابان يتحرشان بها بمختلف الوسائل والأساليب, من الكلام إلى اللمس ,حتى أمسكها أحدهم من (بطة رجلها)فصرخت ونزلت فزعة .
كما أخبرتني قريبتي (ع): أنها فيما كانت تتمشى في حديقة كليتها شاهدت إحدى الفتيات تضع يدها على وجهها بفزع وتصرخ, وحين نظرت إلى ما أفزع الفتاة رأت أحد الشبان (يزر) سحاب بنطاله ويهرب .
كما قالت لي صديقتي (ن): أنها عندما كانت تمر في أحد الشوارع العامة في وضح النهار تقدم شاب باتجاهها, وانقض عليها بطريقة وحشية, ووضع يده على (.............)ثم نطق بألفاظ سوقية جداً, ومشى وكأنه لم يفعل شيء, طبعا اصفر وجهها واتجهت إلى بيتها وشرعت تبكي, ولكنها لم تستطع إخبار ذويها عن السبب, لأن حيائها وخوفها من أهلها منعها لأن مجتمعنا للأسف يلقي اللوم على الفتاة في هذه المواقف حتى لو كانت ضحية .
أنا لست أسرد هذه القصص بقصد التسلية أو الإثارة وإنما بهدف كسر حاجز الصمت والخوف والوصول إلى حل لهذه المشكلة, التي باتت تؤرق الكثير من الفتيات اللواتي لا يجدن عزاء لهن سوى الصمت والخجل والدموع والحديث عن هذه الحوادث في مجالس الصديقات المغلقة .
أنا هنا لأرفع صوتي وأقول لهؤلاء الشبان أنني بصفتي فتاة تتعرض لهذا الأذى سأحاول كسر حاجز خجلنا الذي تحتمون خلفه وتمارسون من ورائه تحرشاتكم ,وأقول على الملأ أننا يجب أن نرفع هذه القضية لتصبح قضية عامة ,وينبغي أن ندفع المتضررات منها إلى اللجوء إلى القانون, وندفع القانون كي يتخذ إجراءات صارمة بحق هؤلاء, ليصبحوا عبرة لغيرهم وتتوقف هذه الممارسات البشعة حتى تصبح دمشق مدينة نظيفة من المنحرفين .

[المحامي نشوان الحمو]

لا حول ولا قوة إلا بالله
الأخت سوسن : ما أوردته ليس جديد للأسف الشديد والتحرش الجنسي ظاهرة تستحق الوقوف عندها وايجاد حلول لها . لكن كيف ومتى وما ألية عمل ذلك إنها أسئلة كبير تستوجب العمل الجماعي من قبل كافة قطاعات المجتمع والدولة . وللحديث عن هذا الموضوع بشكل معمق فسأضع بإذن الله مادة كنت قد أعددتها سابقاً للصحافة عن التحرش الجنسي ضد المرأة العربية .

[المحامي سميح الزعيم]

ايتها الزميلة للاسف القوانين في بلدنا الحبيب معطلة ومعظم القوانين التي تصدر توضع في الدرج ولا احد يطبق ما جاء فيها فعلى سبيل المثال القانون 49 مايسمى قانون النظافة وقانون خفض الرسوم على السيارات و...و...و..الخ فكيف لنا التقدم وخاصة اننا من الدول الاقل نموا في العالم

لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما في نفوسهم
ان القانون بأريي لا يغير شيء بل سيزيد عدد منهكيه لسبب جديد
أنا ألاحظ هذه الظاهرة واحسب ألف حساب عندما أكون برفقة فتاة (اختي مثلاً)
ولكن القانون لا يغير منها لابد من توعية الناس وهذا لا يأتي إلا بتحرر المرأة فعندما تصبح المرأة حرة ولها حقوق الرجل وواجباته نفسها وتصبح صاحبة القرار في جسدها وعرضها وكرامتها دون وصاية من أحد عندها تتغير المفاهيم ..
لا بد أن يلعب الإعلام دوراً في هذا المجال من اجل التوعية ورفع مستوى التفكير لدى الناس.. والسمو بالغرائز إلى مكانها الطبيعي
بالنسبة لنا يكفي أن نمثل القدوة والمثل في حسن التصرف واللباقة
سأقص عليكم قصة وأريد رأيكم بها:

[المحامي ناهل المصري]

وين القصة أستاذ معن؟

[أسعد المدرس]

دعونا ننظر أولاً لماذا تصرف الشبان يتجه بهذا الشكل ؟؟؟ ان الاجابة على هذا السؤال يرجع بنا الى فكرة الحرمان من الجنس الآخر الذي يعاني منه معظم شباننا في الوقت الحاضر او اذا أرنا الحق نرجع الى مقولة "كل ممنوع مرغوب" ...
ان التربية النفسية والاجتماعية التي يغرسها الآهالي في صدور ابنائهم الشبان والشابات على حد سواء تجعل من موضوع الجنس الآخر عقدة نفسية لا بد من الوقوف على اسبابها ونتائجها...
فعندما ينمي الأهالي في صدور بناتهم فكرة الحجاب من سن السادسة فإن هذا لا يعد قتلاً للطفولة وحسب وانما يعتبر ايضاً قتلاً للبراءة التي تتمتع بها الطفلة وذلك لان الطفلة وكرد فعل طبيعي ستسأل الأهل عن سبب وضع هذا الغطاء الذي لا تفهم من ماهيته ودلائله شيئاً فكان لا بد على الأهالي ان يشرحوا لها السبب وبذلك نرى نهم يزخمون ادمغتهم بمواضيع اكبر من عمرهم ....
الاهالي والمجتمع على حد سواء عندما يغرسون فكرة "الحرام" في نفوس الاطفال من الشباب من سن متقدمة جداً يجعل هذه العقد تنمو وتكبر وتصبح أيلة الى الظهور في أول فرصة متاحة ...
انا لا أحاول ان أقول بالانحلال الخلقي الذي وصل اليه الغرب ولكنني أحاول ان أقول ان التربية التي تنشأ الطفل المليء بالعقد النفسية من الجنس الآخر سوف تنتج في كثير من الأحيان انبثاق هذه العقد وخاصة اذا عاش ع\هذا الطفل الظروف النفسية غير الملائمة ...
آنستي سوسن ... حاجز الصمت الذي تتكلمين عنه كان ولازال مرتبطاً بجاجز العفة والشرف في العقول المتحجرة وبمقولة ان صوت المرأة حرمة ... ولكن حاجز الصمت هذا لابد ان ينكسر بجهود الجيل الصاعد من الشبان والشابات ....
مع تحياتي
أسعد

[الحكواتــي]

الحقيقة قصة الاستاذ معن بتوقف شعر الراس وبتخلي الواحد يعد للمليون قبل ما يتصرف .. يا خفي الالطاف نجنا مما نخاف

[أسعد المدرس]

طول بالك أخي الحكواتي إلا ما ينشر القصة .... ما فيها شي بجوز الزلمة شوي مشغول ...

آنا اعتذر للتأخير
في الحقيقة ان القصة هي أن محام متمرن بينما هو في مكتب استاذ (ما) وبوجود متمرنته (؟) يبتسم المتمرن للمتمرنة.. ولكن المدرب لا يرضى بهذا الفعل ويصفه بقلة الأمانة والغدر والخيانة ويطرد المتمرن من المكتب بتهمة انه غمزها... (وهيي قد هناها وقد عزاها) وعندما يذهب المتمرن لزيارة المتمرنة في البيت ويقابل والدها ليعتذر عن الموقف وليوصله بشكله الصحيح تقوم قيامة المدرب ويعلن الحرب على المتمرن...
هذا باختصار شديد للقصة ولكن ما رأيكم بتعامل المحامين مع بعضهم؟؟ قياساً مع موضوع هذا المقال!!
تحيـــــــــــــــــاتي

[أسعد المدرس]

مو قلتلكم انو أشتاذ معن الا ما ينشر القصة .... على كل الأحوال أستاذ معن ... يعني هلقصة هي واحد من النماذج الكتيرة اللي منلاقيها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وبالأخير ما فينا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ....