المحامي كريم والموظف مسكين .. وجزاك الله خيراً ، و فساد

[المحامي محمد خير بدير]

[align=justify]بينما كنت في ديوان إحدى محاكم دمشق استخرج حكماً .. دخل أحد الزملاء وهو يحمل رزمة من النقود الورقية من فئة ( 500 ل.س ) وانهال على الموظفين كل واحد منهم بإعطائه ورقة واحدة منها .. نظر إليه أحد الموظفين باستغراب قبل أن يمد يده ليأخذها .. فبادره زميله مباشرة ( خذ من الأستاذ ) فأخذها .. وهكذا خرج هذا الزميل بعنفوانه من هذا الديوان .. وتمتم هذا الذي تردد بأخذ النقود عن السبب الذي دفع هذا الأستاذ لرش هذه النقود .. فأسكته آخر وقال له : ( كتر خيرو ) ..
وحين خرجت من الديوان وأنا أحمل ورقة الحكم المستخرج .. وقد شعرت باستياء من نفسي لأنني لم أقدم على منحهم مكافأتهم المالية .. وجد خارجاً مستخدم هذا الديوان يقول لأحد الموظفين الذين لم يكون في الديوان .. ( روح الحاق الأستاذ ... عم يوزع خمسميات ) فانتابه حزن ولعن حظه لعدم تواجده .. ولم أعرف فيما بعد إذا كان هذا المسكين قد استطاع أن يلحق بالأستاذ الفضيل أم لا ..
أبهذا الأسلوب نسعى إلى إصلاح الفساد ... ومن غيرنا الذين يحملون هؤلاء على الفساد ... ويشجعونهم عليه ..
أم هذا الزميل قد حمل نفسه عبء بعضاً من راتب هؤلاء المساكين ..
أو ربما أن هذا الأستاذ الكريم قد أخرج زكاة ماله وقام بتوزيعها على هؤلاء المساكين ..
والله لم يعد هناك مساكين فالمستخدم الصغير يوميته لا تقل عن ألف وخمسماية ليرة سورية .. فمن هو المسكين؟؟[/align]
:!: :?:

[المحامي سميح الزعيم]

الاسلوب والاساتذة اللذين يتمتعون بهذا الكرم معروفون لك يارجل شوبدك تصلح لتصلح الفساد مستشري والنفوس فاسدة والعدوى جارية والجيل الجديد سيتعلم اللعبة والله بيعين

[المحامية مجد عابدين]

الأستاذ الزميل محمد خير أعذرني لأنني سأتطرق قبل الرد على مشاركتك للدخول قليلاً في مجال علم النفس ولا تستغرب لماذا لأنني كنت شاهدة على الحادثة التي ذكرت وكنت متواجدة بالقرب منك لكن حالة الذهول التي أصابتني مثلما أصابتك منعتني من التكلم معك ومنعتك من الانتباه لتواجدي والذهول يعني نفسياً عدم إدراك المرء للأشياء التي حوله من أصوات وحركات بسبب انشغاله بشيء واحد محدد وتركيز كل طاقاته على هذا الأمر هكذا معلوماتي الطبية النفسية تقول ولكن أنت ذهلت لمجرد الواقعة و الكرم الطائي هذا لكن سبب ذهولي أكبر وأشد , الزميل الطائي المعطاء كسر الله من أمثاله ( عفواً الحروف اللثوية صعبة قليلاً بالنسبة لي الرجاء عدم الفهم الخاطئ و أنني لا سمح الله أقصد كسر من التكسير ) هذا الزميل كسر الله من أمثاله الذي انطلقت مواهب الكرم والعطاء لديه وتفجرت متدفقة نسي أو أحب أن ينسى ولده الوحيد من مطلقته ونسي أنه منذ ولادته لم يتكفل بمصاريفه إلا ما ندر وما جاد به كرمه أحياناً حتى اضطرت الزوجة أن تقيم دعوى نفقة لتلزمه بواجبه تجاه الطفل وتذكره بأنه أب وللطفل عليه حقوق فهل عرفت لماذا أنا ذهلت وأنا سببي مضاعف عن أسبابك ؟؟ هذا الكريم ينتظر أمر القضاء ليحكم ببضع ليرات لولده قد لا تتجاوز شهرياً ما أعطاه لموظفين فقط رضي على نفسه كمحامي أن يقف أمام القضاء مدعى عليه فعلاً يا أخي كريم ومتفاني تصوروا فضل الموظفين المساكين على ولده فلذة كبده
بس قولتك أستاذ محمد ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أوعى تظن بالزميل الكريم السوء مثلاً أن تسير أموره في ذلك الديوان مثل تدفق بردى ومنه تتدفق الليرات سحباً من جيوب الموكلين حرام عليك أستاذ محمد حرام لا تظلمه والله ما بيصير أستاذ محمد يوم بتحسد قاضي على رقته ولطفه ( طبعاً مع نون النسوة فقط ) ويوم بتحسد محامي ع كرمه الحاتمي ( مع الموظفين فقط وليذهب طفله اللئيم للجحيم )
لله درك كن واهمد بقى يا حاسدين الناس ما لكم ومال الناس

[المحامي محمد خير بدير]

أستاذة .. علمت من شهود عيان بأن عطاءات هذا الزميل الطائي بلغت كل ديوان في القصر العدلي ..

أنا أقول أن المحامي الكريم لم يضع قرشاً في غير محلة
فسيأتي يوم يحتاج فيه هذا المستخدم أو ذاك ليخرج له اضبارة أو يوقع له معاملة
فالمعروف لا يحصده إلا صاحبه

[أسعد المدرس]

انا ذكرتني القضة ب "روبن هود" و "الصعاليك " فأدامهم الله ذخراً لهذا الوطن