من ملفات القضاء ( قتلت زوجها ) :

[احمد ابوالزين]

من ملفات القضاء ( قتلت زوجها ) :
ـ تزوجت بثينة ابن عمها محمد الذي يعمل بالشرطة وانجبت منه اربعة اولاد وهي موظفة وكانت تحاول دائماً التوفيق بين عملها وشؤون بيتها واولادها وزوجها ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها بثينة مع زوجها كونها موظفة .
ونتيجة طلب زوجها منها ان تترك وظيفتها وان تتنازل له عن نصف المنزل الذي يسكنانه والمسجل باسمها .
مما أدى لحصول خلافات دائمة بينهما بنتيجة رفض بثية لطلبات زوجها وكانا يتشاجران دائماً ويقوم بضربها وتعذيبها .
وتفاقمت الخلافات بينهما مما اضطرت بثينة اللجوء الى أهلها لعلهم يردعونه ، لكن اشقاءها كانوا في كل مرة يرجعونها بالاتفاق مع زوجها وتعده ان لايقدم على ضربها ، وفي أخر مرة وقبل قتل المغدور محمد من قبل زوجته بثينة قام اشقاءها بأيصالها الى منزل زوجها .
وبعد ذهاب اشقاءها اخذ يعاتبها المغدور على تركها المنزل دون موافقته وحصلت بينهما ملاسنة فهربت منه الى داخل احد الغرف ولحق بها وقام بضربها بأماكن عديدة من جسمها وقص شعرها واشهر عليها مسدسه الحربي وقام بتلقيمه وهددها بالقتل وتقل نفسه .
واخذي يقترب منها وخوفاً على نفسها منه قامت بركله فوقع على الأرض وسقط المسدس من يده وقامت بثينة بالتقاط المسدس فهنض المغدور واقترب واخذ يضربها ويريد تخليصها المسدس وهي تستغيث .
وطلبت منه الابتعاد عنها كي لاتطلق النار عليه .
لحظتها لم تشعر بثينة إلا ويدها على الزناد وخرجت من فوهة مسدس المغدو رخمس طلقات اصابته في الرقبة والكتب وسقط على الأرض مقتولاً .
ثم اتصلت بثينة بجارتها رانية وطلبت منها عدم السماح لاولادها للدخول الى المنزل ثم تركت المنزل وذهبت للشرطة وسلمت نفسها .
وتم التحقيق معها من قبل الشرطة وتنظيم الضبط اللازم بذلك اصولا واحيل الضبط الى دائرة التحقيق وفق طلب النيابة لارتكابها جناية القتل قصداً سنداً للمادة /533/ من قانون العقوبات العام .
ثم صدر قرار السيد قاضي التحقيق والذي قرر ايداع الأوراق قاضي الاحال بحلب لاتهام المدعى عليها بثينة بجناية القتل قصداً ومحاكمتها امام محكمة الجنايات بحلب اصولا .
ورفعت اوراق القضية للسيد قاضي الاحالة .
قم قرر السيد قاضي الاحالة وبقرار جريء انصاف بثينة وتجنيح فعلها واعتبارها انها اقدمت على ذلك بسبب اساءة معاملة المغدور لها وانها اقدمت على اطلاق النار عليه وهي بحالة سورة غضب شديد ناجم عن عمل غير محق وعلى جانب من الخورة وهو اقدام المغدور على ضربها واشهار وتلقيم مسدسه وتهديدها بالقتل وكانت وحدها بالمنزل وبالتالي وخلافاً لمطالبة النيابة وقرار السيد قاضي التحقيق تقرر الظن على المدعى عليها بثنية بجناية القتل قصداً المقترن بسورة غضب وفق احكام المواد 533 و241 و242 من قانون العقوبات العام ومحاكمتها امام محكمة بداية الجزاء بحلب اصولا .
قراراً قابلاً للطعن بالنقض .
إن اما ذهب اليه السيد قاضي الاحالة بقراره المنصف والجريء وذلك بمحاكمة المدعى عليها بثينة امام محكمة بداية الجزاء هو اعمال لتطبيق القانون بالشكل الصحيح فقد استبان من كافة وقائع الدعوى وادلتها والتي بلغت حد اليقين ان فعل المدعى عليها بثينة حصل وكما اسلفنا عن اعمال غير محقة وعلى جانب من الخطورة اقدم عليه المغدور وقامت باطلاق النار عليه وهي بحالة غير سورية وانفعال شديد للغاية .
لذلك وبناءً على حيثيات الجرم فقد اتخذ السيد قاضي الاحالة ذلك القرار المتميز بحق .