لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب

[المحامي سامر غسان عباس]

[لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب ورحـت أحـضـنهـا بالخـافق التـعـــب
أيـد تـلـوح من غـيـب وتـغـمـرنـي بالدفء والضوء بالأقمار بالشــــــهب
ما لـلـعـصـافـيـر تدنـو ثم تسـألني أهملت شعرك راحت عقدة القصب
رفـوفـهـا و بـريـق فـي تـلـفـتـهـا تـثـيـر بـي نـحوهـا بعضا ً من العتب
حـيـرى أنا يا أنا والـعـيـن شاردة أبكي وأضحك في شري بلا سبب
أهواه من قال إني ما ابتسمت له دنى فـعـانـقـني شوق إلى الهـــرب
نسـيت مـن يـده أن أسترد يدي طال الســــــلام وطالت رفة الهدب
حـيـرى أنـا يـا أنـا أنـهـد مـتعـبـة خـلـف السـتـائـر فـي إعـياء مرتقب
أهوى الهوى يا هلا إن كان زائرنا يا عطر خيم على الشباك وانسكب
في احد الأيام حاولت البحث عن كاتب كلمات هذه القصيدة فاهتديت لعدة روايات كان أقربها للواقع والمنطق برأيي ورأي مجموعة كبير ة من النقاد أن كاتبها هو الشيخ (علي محمد جواد بدر الدين) وقد ورد ذلك في عدة كتب ومواقع الكترونية أبرزها موقع (جبلة الالكتروني).
ولكن كثيرا من القراء ينسب أغاني السيدة فيروز للأخوين رحباني وهما رحمهما الله لم يصرحا في كثير من الأحوال عن مصدر تلك الأغاني لجهة كاتب الكلمات لأسباب كثيرة وقصيدتنا هذه يرجح أنه قد كتبها شيخ من جنوب لبنان كان قد باع عاصي الرحباني عدة أغني بـ 25 ليرة واشترط عليه ألا يضع اسمه على الألبوم حفاظا ً على وضعه الاجتماعي والديني وقد رأت النور عدة قصائد من أهم ما غنته السيدة فيروز أبرزها (لملمت ذكرى لقاء الأمس) وقصيدة(أنا يا عصفورة الشجن) وبقي اسم الشيخ (علي محمد جواد بدر الدين) في الظل، من هو هذا الشاعر المنسي الذي أهدانا هذه القصائد الرائعة بذاك المبلغ البسيط؟
والشاعر الشيخ (الشاب) من مواليد لبنان بلدة حاروف، عام 1949 .. عاش شبابه في أكناف العلماء والفقهاء القاطنين في منطقة النبطية. في العام 1969 قرر الذهاب إلى النجف الأشرف طالبا ً للعلوم الدينية وهناك تفرغ لدراسة الفقه ، إلا أنه ورغم انهماكه في الدراسات الدينية فإنه لم يتنكر لشاعريته فقد انتسب إلى الرابطة الأدبية في النجف الأشرف. له ديوان واحد اسمه (سيدي أيها الوطن العربي).
وفي عام 1980 اختـُطف وهو في طريقه إلى المسجد ثم وجد بعد أيام جثة هامدة في أحد أودية الجنوب وقد توفي وهو بعد لم يتجاوز الثلاثين عاما ويرجح ان أغلب قصائده الغزلية قد كتبت وهو دون سن العشرين ، لا شك أن حياة الرجل حافلة وتكوينه الثقافي متنوع إلا أنه توفي وهو في الثلاثين من عمره .

[المحامي عارف الشعَّال]

هناك كثيرون يعتقدون أنها من الأندلسيات .

[المحامي سامر غسان عباس]

الأستاذ عارف الشعال كما قلت في متن شرحي عن القصيدة فإن كثيرا من الخلط يحدث عند الناس بخصوص أصول بعض القصائد فإما أن تدرج تحت بند (الأخوين رحباني ) أو الأندلسيات ,والحقيقة التي ذكرت عن قصيدة (ذكرى لقاء الأمس ) بحثت عنها طويلا بالإضافة لقصائد أخرى واغاني منسوبة للأخوين رحباني وسيأتي ذكرها لاحقا .

[المحامي عارف الشعَّال]

منكم نستفيد أستاذ سامر

[المحامي سامر غسان عباس]

كل الشكر للاستاذ عارف الشعال إن تعليقك على الموضوع هو ما دفعني للحديث عن الملكية الفكرية بشكل عام في منتدى القضايا القنونية .

[المحامي ناهل المصري]

ما لا يعرفه الكثيرون أن بعض أغاني فيروز والأخوين رحباني كما أخبرني صديق مهتم مأخوذة أو مقتبسة بتصرف من الكتاب المقدس العهد القديم (وتحديداً المزامير) مثال أغنية (أنا لحبيبي وحبيبي إلي).

[المحامي سامر غسان عباس]

ما قاله الاستاذ ناهل فيه من الحقيقة الشيء الكثير , وحتى بالنسبة للألحان الرحبانية فكثير منها مأخوذ من موسيقا الترانيم الدينية - وللحديث صلة
شكرا استاذ ناهل

[المحامي عارف الشعَّال]

ما دام الأستاذ ناهل فتح سيرة الاقتباسات ، فالشيء بالشيء يذكر ، المعروف عن الأخوين رحباني اقتباس الألحان أيضاً مثل لحن أغنية ( يا أنا يا أنا أنا وياك ) مقتبس عن سيمفونية شهيرة لـ موزارت .


الأستاذ سامر تحياتي لشخصك الكريم ، و سعادتي كبيرة لإغنائك المنتدى بشتى المواضيع فهو بالنتيجة منتداك منتدى المحامين ، و أخجل أن أرحب بك في بيتك .


( و ألك علي ياسيدي كلما كتبت موضوع أن أهريك تعليقات - بس إذا كان لها طعمة - أي التعليقات - )



تحياتي لك أنا أيضاً

[المحامي سامر غسان عباس]

شكرا يا أستاذ عارف أنا سعيد جدا بالتعرف عليكم في المنتدى وأتمنى ان أعرفك شخصيا وكل الشكر لإدارة هذا المنتدىالجميل

[المحامي سامر غسان عباس]

شكرا استاذ عارف انا سعيد بمعرفتك واتمنى ان نلتقي قريبا

[رياض بدر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SAMER GHASSAN ABBAS     [لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب ورحـت أحـضـنهـا بالخـافق التـعـــب أيـد تـلـوح من غـيـب وتـغـمـرنـي بالدفء والضوء بالأقمار بالشــــــهب ما لـلـعـصـافـيـر تدنـو ثم تسـألني أهملت شعرك راحت عقدة القصب رفـوفـهـا و بـريـق فـي تـلـفـتـهـا تـثـيـر بـي نـحوهـا بعضا ً من العتب حـيـرى أنا يا أنا والـعـيـن شاردة أبكي وأضحك في شري بلا سبب أهواه من قال إني ما ابتسمت له دنى فـعـانـقـني شوق إلى الهـــرب نسـيت مـن يـده أن أسترد يدي طال الســــــلام وطالت رفة الهدب حـيـرى أنـا يـا أنـا أنـهـد مـتعـبـة خـلـف السـتـائـر فـي إعـياء مرتقب أهوى الهوى يا هلا إن كان زائرنا يا عطر خيم على الشباك وانسكب في احد الأيام حاولت البحث عن كاتب كلمات هذه القصيدة فاهتديت لعدة روايات كان أقربها للواقع والمنطق برأيي ورأي مجموعة كبير ة من النقاد أن كاتبها هو الشيخ (علي محمد جواد بدر الدين) وقد ورد ذلك في عدة كتب ومواقع الكترونية أبرزها موقع (جبلة الالكتروني). ولكن كثيرا من القراء ينسب أغاني السيدة فيروز للأخوين رحباني وهما رحمهما الله لم يصرحا في كثير من الأحوال عن مصدر تلك الأغاني لجهة كاتب الكلمات لأسباب كثيرة وقصيدتنا هذه يرجح أنه قد كتبها شيخ من جنوب لبنان كان قد باع عاصي الرحباني عدة أغني بـ 25 ليرة واشترط عليه ألا يضع اسمه على الألبوم حفاظا ً على وضعه الاجتماعي والديني وقد رأت النور عدة قصائد من أهم ما غنته السيدة فيروز أبرزها (لملمت ذكرى لقاء الأمس) وقصيدة(أنا يا عصفورة الشجن) وبقي اسم الشيخ (علي محمد جواد بدر الدين) في الظل، من هو هذا الشاعر المنسي الذي أهدانا هذه القصائد الرائعة بذاك المبلغ البسيط؟ والشاعر الشيخ (الشاب) من مواليد لبنان بلدة حاروف، عام 1949 .. عاش شبابه في أكناف العلماء والفقهاء القاطنين في منطقة النبطية. في العام 1969 قرر الذهاب إلى النجف الأشرف طالبا ً للعلوم الدينية وهناك تفرغ لدراسة الفقه ، إلا أنه ورغم انهماكه في الدراسات الدينية فإنه لم يتنكر لشاعريته فقد انتسب إلى الرابطة الأدبية في النجف الأشرف. له ديوان واحد اسمه (سيدي أيها الوطن العربي). وفي عام 1980 اختـُطف وهو في طريقه إلى المسجد ثم وجد بعد أيام جثة هامدة في أحد أودية الجنوب وقد توفي وهو بعد لم يتجاوز الثلاثين عاما ويرجح ان أغلب قصائده الغزلية قد كتبت وهو دون سن العشرين ، لا شك أن حياة الرجل حافلة وتكوينه الثقافي متنوع إلا أنه توفي وهو في الثلاثين من عمره .

عزيزي أنت تقول (...كان أقربها للواقع والمنطق...) وهل الواقع والمنطق يقول أن نسبة القصائد تكون من خلال القيل والقال؟ القصيدة من شعر الأخوين رحباني...ولكنني سأعلق على (الواقع والمنطق).. هل تعلم أن فيروز غنت هذه القصيدة لأول مرة في أواخر الخمسينات (أعتقد عام 1957)؟؟ وغنتها أيضا في معرض دمشق الدولي 1960 والشيخ علي محمد جواد بدر الدين هو بالفعل من مواليد 1949 أي أن فيروز غنتها عندما كان الشيخ المذكور بعمر ثمانية سنوات فإذا افترضنا أن القصيدة كُتبت ولُحنت وغُنيت في نفس اليوم (عدا ذلك سيكون عمر الشيخ أقل من 8 سنوات) فهذا يعني أن الشيخ قد كتبها وهو إبن 8 سنوات فهل هذا هو (الواقع والمنطق)؟؟؟ والمصيبة أن هذا الكلام انتشر كالنار بالهشيم في مختلف مواقع الإنترنت!! وأضافوا إلى هذه القصيدة قصائد أخرى (هي بالأصل من شعر الأخوين رحباني) مثل قصيدة (أنا يا عصفورة الشجن)

[المحامي سامر غسان عباس]

لطفا العودة لكتاب ( نهج القصيدة ) للشاعر علي م جواد بدر الدين منشورات دار الكتاب الحديث صيدا 1999 طبعة اولى صفحة 208 . و دراسة الشاعر جورج جرداق المنشورة في صحيفة النهار تاريخ 15\3\1990 (بعنوان أشهر ما غنت فيروز ) .

[رياض بدر]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SAMER GHASSAN ABBAS     لطفا العودة لكتاب ( نهج القصيدة ) للشاعر علي م جواد بدر الدين منشورات دار الكتاب الحديث صيدا 1999 طبعة اولى صفحة 208 . و دراسة الشاعر جورج جرداق المنشورة في صحيفة النهار تاريخ 15\3\1990 (بعنوان أشهر ما غنت فيروز ) .

بإمكانك أن تقتبس وتضع لنا ما تريده من صفحة 208 ومن دراسة جورج جرداق، ثم تعلق على ذلك وتخبرنا ماذا أردت من ذلك...فأنت صاحب الموضوع يا عزيزي ولست أنا وبالتالي أنت المطالب بالحجة
فالبينة على من ادعى
يكفي أن الشيخ المذكور كان عمره 8 سنوات عندما غنت فيروز قصيدة لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب
هل هنالك حجة بعد ذلك؟؟
القصيدة من شعر الأخوين رحباني...ومنشورة بديوان شعري لهما
ومن يدعي أنها لغيرهما عليه أن يقدم دليل قاطع وليس افتراضات بإمكان أي كان أن يخترع مثلها
بهذه الطريقة يمكن لأي شخص أن يغير نسبة كل القصائد والألحان والروايات و....وحتى النظريات العلمية والأبحاث...

[رياض بدر]

طبعا وقصيدة (أنا يا عصفورة الشجن) أيضا من شعر الأخوين رحباني، ومنشورة بديوان شعري لهما...
والكثير من تعليقات الأخوة على الموضوع مغلوطة
وسآتي لها لاحقا
ولكنني في البداية أريد التركيز على النقطة الرئيسية في الموضوع وهي نسبة قصيدة (لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب)

[رياض بدر]

الدكتور سعد الله آغا القلعة يكتب مقالة عن قصيدة (لملمت ذكرى لقاء الأمس) فيه تأكيد لكلامي
من المؤسف أن يقوم البعض بالتأليف من رأسه ورمي الإتهامات جزافا!!

رابط مقالة الدكتور سعد الله آغا القلعة:
http://www.agha-alkalaa.net/archives/15209

[عبد الستار أحمد سليمان]

كلمات رائعة