قال الشاعر المغفور له رضا رجب في ظلال السنديان
الى دمشقية
حلوة أنت كالضحى كالصباح
كنسيم الصبا وثغر الاقاحي
يتمشى بهدب عينيك سحر
بابلي وبالشفاه الملاح
وتطل النهود في الصدر غضبى
ثائرات على القميص المزاح
يتراقصن كالشراع تهادى
رنحته الرياح.. هوج الرياح
فتهادى على المياه غضوبا
لم يفكر براحة الملاح
والخدود الحسان حمر تحاكي
حمرة الورد في شهي الاضاحي
والقوام البديع اتقنه الباري
شهيا يميل تحت الوشاح
هات رد الجراح ان فؤادي
ذائب الخفق مثقل بالجراحي
وأديري الشفاه اسقي نبيذا
ينعش الروح بالبالرضاب القراح
واسقني ان خمر عينيك اشهى
يافتاتي من خمرة الاقداح
تلك صنع الكروم تغوي قليلا
كيف تعزى لخمرة الارواح
واميلي الخدود يلتذ ثغري
بمليح الاعناب والتفاح
عطريني وغردي كهزار
وتثني بدلك الممراح
وابيحي الجمال..ضج اشتهائي
لست ارضى الجمال غير المباح
دمشق 12\6\1973