المحامون ...... بين الأمس و اليوم

[المحامي عارف الشعَّال]

المحامون ...... بين الأمس و اليوم

كان لرجل سوريا الوطني المرحوم " فارس الخوري " رأياً بالمحامين و وظيفتهم أورده كتابه الجامعي - أصول المحاكمات الحقوقية – طبعة 1936 – ص108 ننظر إليه في زمننا هذا بكثير من الحسرة و الألم .

بين ما كان عليه واقع المحامين و واجبهم أيام فارس الخوري أول نقيب للمحامين في سوريا ، حيث كانت نقابة المحامين تصدر القضاة و النواب و الوزراء ، و كان المحامون يراقبون التشريعات ، و كيفية تطبيق القوانين ...
و ما آل إليه حالهم الآن من عجزٍ حتى عن وضع قانون خاص بهم و بمهنتهم ، حيث يقول :

(( ربما كان المحامون أرقى محصل تنتجه الأمة بمقدرتهم العلمية و سعة اطلاعهم على قوانين البلاد و أحوالها الاجتماعية العمومية .

فيخرج من جمعيتهم أنبغ القضاة و النواب و الشيوخ و الوزراء و سائر أعاظم رجال الدولة ، و هم يقفون في وجه الظالمين و يدافعون عن حقوق المظلومين ، و يرفعون أصواتهم بطلب العدل و الإنصاف ، و يناضلون عن أحكام القانون حيال كل من يحاول انتهاك حرمته و العبث به .

لا تقتصر وظيفة المحامي على الدفاع عن حقوق عملائهم أمام القضاء ، بل هم يراقبون حالة التشريع ، و كيفية تطبيق القوانين في البلاد ، و يرفعون بواسطة وزارة العدلية اقتراحاتهم في إصلاح هذه القوانين و تعديلها ))