![]() |
معاناة المحامي في الدعوى الجزائيه
معاناة المحامين في مكاتب التحقيقات الجنائيه++ السيد النقيب المحترم الاستاذ الفاضل محمد الفيصل في سبيل تخفيف تلك المعاناة عن المحامين ونيل حقوقهم القانونيه في الدفاع عن موكليهم وتادية واجبهم في صون العداله والذود عنها ورغم ان النقابه خاطبت الجهات المعنيه وطرح السيد النقيب الموضوع على اعلى المستويات في السلطات الثلاث التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه ولعل من اثار تلك المطالبات ان فتحت تلك المكاتب ابوابها لمراجعة المحامين طيلة ايام العمل في الاسبوع لكنها عادت وتنصلت وحددت يومين او يوم واحد فقط لمراجعة المحامين الامر الذي يبطئ من الاجراءات الجزائيه ويطيل امد مدد التوقيف على المتهمين ويحمل الدوله اعباء وتكاليف وجهود امنيه في الحفاظ على المتهم الموقوف مده طويله دون حسم قضيته فضلا عن ذلك اصبح احد اسباب هروب المجرمين من الارهابيين من المواقف هو اطالة امد توقيفهم في مواقف لاتتوفر فيها الاجراءات الامنيه التي تتوفر في السجون المركزيه مما يوفر لهم فرصة التفكير في الهروب وتنفيذهاولعل من اهم اسباب البطء في الاجراءات الجزائيه وتكديس اعداد المتهمين في مواقف تلك المكاتب او في محلات التوقيف او مايطلق عليها عرفا ب( التسفيرات)هو التسويف والمماطله من قبل بعض ضباط التحقيق وعدم تنفيذهم لاوامر الساده قضاة التحقيق في وقت مناسب فالطلب الذي يقدمه المحامي للسيد قاضي التحقيق لايتحصل منه الا تهميش السيد القاضي لضابط التحقيق بكتابة مطالعته بشان الطلب كون الاخير يحتفظ بملف الدعوى ويتوجب على المحامي بعد دفع الرسم ان ينتظر ايام الى ان يحين اليوم المسموح له بمراجعة الضابط في مكتب التحقيقات وعندما يذهب الى هناك وبعد تفتيشه وسحب هاتفه النقال واخذ هويته يرجع بخفي حنين لان السيد الضابط غير موجود وليس امام المحامي الا الانتظار للموعد اللاحق الذي يسمح له فيه بالمراجعه وتتكرر نفس الحاله واذا حالفه الحظ والتقى بالضابط المحقق ولم يكن في واجب او مجاز وسلمه الطلب فتبدا معه رحلة مضنيه اخرى هي معرفة ماقرره القاضي على مطالعة الضابط برفض طلب المحامي او قبوله او اية اوامر وملاحظات اخرى فالضابط ان حظيت بمقابلته وهذه لايحضى بها الابعد مشوار طويل من المراجعات وان اقتنع بان يسمعك (هذا اذا لم يخبرك بان الطلب لازال تحت يد القاضي راجع بعد اسبوع)فيجيبك بشكل مقتضب ولايقرا لك نص ماكتبه القاضي بل يخبرك مافهمه هو من تهميش القاضي اما ان تقرا بنفسك ماكتبه القاضي على طلبك فهذا من المحرمات ومخالف للتعليمات( اية تعليمات وشرعت بموجب أي قانون لاتعلم) ومما يخل بسرية التحقيق ووو الى اخره من المسوغات اللاقانونيه اما اذا كانت هناك طلبات تقتضي مفاتحة دوائر اخرى فالزمن مفتوح ولامتناه ويخضع لمزاج من يعد الكتاب ومن يطبعه ومن يذيله ومن يوقعه ومن يصدره والباشا الشرطي المعتمد(ساعي البريد الرسمي) الذي يوصله للدائره المعنيه ثم يرجع كتاب اجابتها والمحامي يمنع عليه الاطلاع عليه انما يوجزه الضابط المحقق بمضمونه ايجازا مخلا وهكذا تزحف كا لسلحفاة اجراءات التحقيق على حساب انسان فقد حريته في الحبس الاحتياطي وهو لازال يعتصم ببراءته الاصليه كون ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته لكن الامر مع اطالة امد التوقيف الذي يمتد لسنوات نجد انه مدان قبل محاكمته اذ يقضي سنوات من عمره محبوسا على جرم لم يفعله وبعد ان تحكم المحكمه الجنائيه ببراءته تفقد هذه البراءة معناها امام السنوات التي قضاها محبوسا احتياطيا على ذمة اجراءات ممله يعتريها التسويف والمماطله واللامبالاة من قبل بعض ضباط التحقيق في تلك المكاتب اما محامي المتهم فانه يشوى على نار هادئه بين ضمير يؤنبه كانسان تعهد لمتهم مظلوم في الدفاع عنه وضمير مهنيا يؤرقه في كونه اقسم على ان يخدم العداله وسيادة القانون وحيرة ووجوم يعتريه عندما يحضر لمكتبه ذوي المتهم ويسالونه اين وصلت القضيه؟ بعض الزملاء دفعهم الوضع المزري للمراجعات والمماطله والحرج امام موكليهم الى ان ينزلقوا في مهاوي الخضوع والتملق لبعض ضباط التحقيق بل حتى للشرطي البواب اما امام الباشا المعتمد فيرفعون له القبعه وتجده جالسا في بعض غرف المحامين يتحلقون حوله بغية الحصول على معلومه او ورقه مصوره وهو منتشيا يساومهم على سعرها فكل شئ بسعره والبعض راح يفاخر بعلاقته الجيده وصداقته مع الضابط الفلاني وهو في الحقيقة قد سقط من حيث يعلم او لايعلم في منزلق الجريمه جريمة الرشوه ويكون سقوطه مدويا بعد ان تحول من ممتهن لمهنة الفضيله والسمو( المحاماة) الى مجرم مرعوب يتستر وهو يدس الرشوه في جيوب البعض ممن هانت عليهم انفسهم وعوائلهم ووظائفهم المحترمه فسحقت ضمائرهم امام السحت الحرام ورغم ان المحامي قد دفعه الضابط المحقق دفعا لارتكاب رذيلة الرشوه الاان لاعذرلمن يحسب نفسه على رجال مهنة الفضيلة والعدل في ذلك ابدا فهو وان لازال يحمل هوية المحامين في جيبه الا انه امام الله وضميره والناس والقانون لم يعد محاميا بل مجرما راشيا وان لم تناله قبضة العداله بعد ويمكن حصر الاثار المترتبه على معانة المتهمين وذويهم والمحامين نتيجة التسويف والمماطله من قبل بعض ضباط التحقيق في مكاتب التحقيقات الجنائيه في الاتي\\ اولا\\ الاضرار الواقعه على الحكومه\ 2.اكتظاظ المواقف باعداد كبيره من الموقفين الذين لم تحسم قضاياهم فضلا عم تكاليفه الماليه والامنيه يعطي انطباعا سيئا عن الحكومه امام المنظمات الدوليه التي تعنى بحقوق الانسان 3. كثرة اعداد الموقوفين يجعل الحكومه مضطره لحجزهم في مواقف غير صالحه للحجز والتوقيف لفترات طويله او ايجاد اماكن اخرى وفتحها كمواقف جديده الامر الذي ادى الى كثرة احتجاجات الموقوفين او تمردهم او اندلاع الحرائق في بعض المواقف او هروب بعض الموقوفين الذين استفادوا من مدة احتجازهم الطويله في ايجاد علاقات فاسده مع بعض الحراس الذين يسهلون عمليات الهروب مقابل مبالغ ماليه كرشوه الاضرار الواقعه على المتهمين الاضرار الواقعه على مهنة المحاماة المقترحات المحامي كريم السلطان الساعدي |
الساعة الآن 08:11 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع