مقالات

حديثة

أهرامات الوهم

المحامي :  ناهل المصري عضو لجنة المعلوماتية فرع نقابة المحامين بدمشق

سنة النشر :2003
 

في أحد الأيام تقابلت صدفة مع أحد السادة المحامين الزملاء، فقال لي الحمد لله الذي رأيتك، أريدك في أمر هام، فقلت له خير إن شاء الله، قال: بما أنك من المهتمين والعاملين في حقل الكمبيوتر والإنترنت، وعضو في لجنة المعلوماتية في نقابة المحامين فأريد أن أستشيرك في أمر وأعرضه عليك. قلت تفضل.

قال: إنني أرغب ومنذ مدة أن أتعلم استخدام الكمبيوتر وأن يكون لي موقع على الإنترنت. قلت له شيء جميل. قال ولكني لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع. قلت: أخبرني ما المطلوب مني وسأساعدك قدر استطاعتي إن شاء الله.

قال: ليست هنا الفكرة، ولكن هناك مشروع ضخم يدر أرباحاً طائلة بمدة قصيرة جداً، عرض علي في هذا المجال وأريد أن أعرضه عليك. قلت: تفضل.

قال: منذ أيام اتصلت بي شركة (سماها لي ولكني لم أحفظ اسمها لعدم اهتمامي بالموضوع بادئ الأمر)، وعرضت علي أن أشترك عندها مقابل دفع مبلغ وقدره 6500 ل.س. وبمقابل هذا المبلغ فإن الشركة ستقوم بالتالي:

1-       تجري لي دورة تعليمية عن الكمبيوتر والإنترنت.

2-       تنشأ لي موقعاً على شبكة الإنترنت بمساحة حجز قدرها 50 ميجا بايت.

قلت له شيء جميل، فما دمت تريد الدخول في هذا المجال الذي هو لغة ومنطق العصر، وما دمت لا تملك الخبرة الكافية في هذا المجال فلا بد من العودة لأهل الاختصاص الذين هم هذه الشركات، فهذه ربما تكون الخطوة الأولى الصحيحة على الطريق الصحيح. ولكن وبما أنك استشرتني فأنا أرى أن ثمن الاشتراك باهظ جداً بالنسبة لما ستقدمه لك الشركة، إضافة لأنك وكمبتدئ في هذا المجال لا تحتاج لموقع بمساحة 50 ميجا بايت، وكل ما تحتاجه هو صفحة أو عدة صفحات قد لا يتجاوز حجمها ميجا بايت واحد.

فالتفت إلي باهتمام شديد وقال: هنا يأتي دور المشروع الذي كلمتك عنه، فقد أخبروني في الشركة أنني حينما أشترك معهم وأدفع رسم الاشتراك هذا وإن كان باهظاً بعض الشيء، نسبة لما ستقدمه الشركة، إلا أنني إذا استطعت أن أقنع أشخاصاً أخرين بالاشتراك مثلي لدى هذه الشركة، فسأحصل على مبلغ أو نسبة معينة من المال. وسيكون لي نسبة على كل شخص يشترك عن طريقي، وعلى كل شخص يشترك عن طريق الشخص الذي اشترك عن طريقي، وهكذا سلسلة وبشكل هرمي. وسيظل الربح ينمو ويكبر ويرتفع ويزداد حسابي ليصل لملايين الليرات السورية دون أدنى جهد مني. وقد سمت الشركة لي أشخاصاً استطاعوا بهذه الطريقة أن يحققوا أرباحاً ومكاسب هائلة.

هنا بدأت الصورة تتوضح لي، وعرفت عن ماذا يتكلم زميلي، وتبسمت ابتسامة فهم معناها: فبادرني بالسؤال: ما رأيك، وبماذا تنصحني؟ هل أشترك لدى هذه الشركة أم ماذا وما هي معلوماتك عن هذا الأمر؟

وقد أجبته حينها على سؤاله بقدر ما أعرف من معلومات، ولكن وبما أنني لاحظت انتشار هذه الظاهرة وهذه الشركات والمواقع في بلادنا انتشار النار في الهشيم، وحرصاً مني على أن لا يقع أحد تحت هذه الشعارات والأوهام الخادعة الكذابة، فقد أحببت أن أتكلم عن هذا الموضوع بما أعرف، وأبينه للناس، وأن أتوجه بكلامي هذا إلى أكبر شريحة ممكنة وذلك عن طريق موقع نقابة محامين دمشق على شبكة الإنترنت، وتاركاً الأمر في النهاية للقارئ يتصرف فيه كيف يشاء.

وأقول قبل كل شيء إن هذه الشركات والمواقع تستغل رغبة الكثيرين ورغبة أكثرنا في الثراء السريع السهل. وتدفعه وتحضه على التحرك بكل ما يستطيع من قوة لإقناع أكبر عدد ممكن من الناس على الاشتراك لديها. ولا تفسح المجال لضحاياها أبداً للتفكير العميق قبل اتخاذ هذه الخطوة الجريئة.

وحينما تشرح تلك الشركات نظامها لضحاياها فإنها تركز في شرح هذا النظام على عامل الثراء السريع ووضع مخططات عرضية ورأسية ورسومات بيانية تؤكد لهم وتوهمهم أن الطريق إلى الثراء مفروش بالورود.

كما أن هذه الشركات تعمل بصمت ودون دعاية أو إعلان في الصحف ووسائل الإعلام لتتجنب المواجهة مع الرأي العام والدولة حيث أن كل من يدفع يكون من مصلحته أن يأتي بآخرين حتى يأتي بماله مرة أخرى.

نشأة فكرة أهرامات الوهم:

من المعروف في مجال التسويق أن التسويق المباشر عبر الجمهور أو ما يسمى بـ Word of Mouth هو من أشهر وسائل التسويق ومن أكثرها فاعلية.

وهي نظرية بدأت منذ أربعينيات القرن الماضي على يد "كارل ريهنبرج". وتعتمد هذه النظرية أو الفكرة على أن تقوم الشركة أو موظفيها بداية باختيار فئة محددة من الزبائن بحسب نوع المنتج الذي تقدمه هذه الشركات، وتقنعهم بأهمية المنتج الذي يشترونه وأهمية تسويقه، وتغريهم بمنح نسبة من الأرباح أو الجوائز أو الهدايا إذا هم أقنعوا الآخرين بشراء المنتج.

ومقتضى هذه النظرية أنه حينما يقوم العميل أو الزبون بعرض المنتج على صديقه الذي يثق فيه، فإن هذا الصديق يتحرك لشراء المنتج بشكل سلس وطبيعي، ودون تفكير، ودون أدنى إحساس بالمخاطرة والتي هي عامل هام في إنهاء عمليات الشراء.

وقد قام الباحثون في علم التسويق بمحاولة تحويل هذه الطريقة إلى نظام علمي متكامل يدفع الزبون للتحرك من أجل نشر المنتجات في مقابل امتيازات يحصل عليها فنشأ العلم الذي سمي بـ: شبكات التسويق أو Network Marketing .

وقد توسع  القائمون على هذه الشبكات وابتكروا أشكالاً عديدة للامتيازات التي تمنح للزبون، فتارة كانت تخفيضات في الأسعار، وتارة هدايا وتارة نسبة من المبيعات، الخ.

إلا أن أهم وأخطر تلك الامتيازات كانت تلك التي قامت على أساس أن يتمتع الزبون أو المشترك بالفائدة كلما اشترى أو اشترك شخص من خلاله، وهكذا تدور الحلقة لتكوّن ما يشكل هرما في قمته مؤسس الشركة وفي قاعه مجموعة من العملاء الذين انضموا حديثا لهذا النظام على أمل توسيع القاعدة.

ولأول وهلة قد تبدو شبكات التسويق هذه منطقية ومشروعة ولا مشكلة فيها، وهي كذلك فعلاً إلا إذا تحولت تلك الشبكات إلى أهرامات الوهم التي نحن بصدد الحديث عنها. ففي حين تكون شبكات التسويق مشروعة إلا أن أهرامات الوهم هي بعكس ذلك شركات نصب واحتيال يجب الحذر منها وتوقيفها ومعاقبة القائمين عليها. وهنا يتبادر لذهننا السؤال التالي: ما الفرق بين شبكات التسويق، وأهرامات الوهم؟ والجواب أن:

1-         شبكات التسويق هي فكرة تسويقية نشأت لدعم تسويق منتجات شركة معينة. أما أهرامات الوهم، فالهرم التسويقي لأي منتج هو أساس عمل الشركة التي تقوم بها. بمعنى أن الشركة في الحالة الثانية الأولوية لديها للهرم التسويقي وليس للمنتج الذي تنتجه، وقد لا يكون لديها أي منتج وإنما تكتفي بالتسويق فقط. كما أن أغلبها قائم على فكرة بيع الهواء ويقوم بعضها بالتلاعب على هذا الأمر من خلال بيع منتجات بأضعاف سعرها الحقيقي.

2-                  الاشتراك في شبكات التسويق يكون مجاني أو بمبلغ رمزي. أما في أهرامات الوهم فيكون باهظ الثمن.

3-          في شبكات التسويق يتم التمتع بالمميزات في حالة بيع منتجات الشركة. أما في أهرامات الوهم فيتم التمتع بالميزات في حال ضم مشتركين جدد.

4-         شبكات التسويق توفر للعملاء مجموعة كبيرة من المنتجات وتكون الفائدة بناء على كمية المنتجات المباعة. أما أهرامات الوهم فحجم المنتجات التي يمكن شراءها قليل ويكون على شكل مجموعة كاملة، وتكون الفائدة بناء على عدد المشتركين الجدد.

5-         في شبكات التسويق تحقق الشركة أرباحها من مكسب بيع المنتجات. بينما تحقق الشركة أرباحها من اشتراكات المشتركين في أهرامات الوهم.

6-         في شبكات التسويق عمر الشركة الزمني يتوقف على نوع نشاطها وقد تمتد لعقود. ولا يزيد على أربع سنوات في حالة أهرامات الوهم

مما سبق يتضح أن هذه الفكرة فكرة فاشلة بكل تأكيد وجدارة. فهي تقوم على منطق أشبه بالقمار، حيث أن الجميع يضع أمواله على الطاولة ثم يجمعها من هو أجدرهم قدرة على الكلام وإقناع الآخرين، وتلعب الأقدمية الدور الهائل في تحقيق الآلاف المؤلفة، حيث أن مؤسس العمل ومن تبعه حتى درجة معينة من درجات الهرم (تختلف بحسب انتشار الشركة ودرجات الهرم) هم من يحققون المكاسب الرهيبة وهم هنا يمثلون دور المقامر الذي يكسب الرهان أو يجمع المال، ولا يدخل في مكاسبهم الكبيرة ذكاءهم الشديد فكل ما قاموا به هو إقناع عدة أشخاص وجلسوا جانبا يلاحظون ما سيقوم به أتباعهم وهكذا، ويبقى أن الأول هو الأفضل، وهو الذي يحقق المكاسب.

فالهرم ينقسم لعدة درجات رئيسية:

1-         ملوك أهرام الوهم وهم الذين كما نوهت أعلاه سيحققون المكاسب الجلى العظمى بسبب أسبقيتهم. وهؤلاء يكون عددهم قليلاً ونسبتهم ضئيلة جداً.

2-         تجار أهرام الوهم وهم من سيحققون بعض المكاسب، لكنها عادية جداً، ولا تصل للحد الذي بنوا عليه آمالهم وطموحاتهم. وهؤلاء أيضاً قلائل ونسبتهم ضئيلة، ولكنهم أكثر من الفئة الأولى.

3-         الناجون من مصيدة أهرامات الوهم وهم الذين لم يكسبوا ولم يخسروا، فقد استطاعوا تحقيق واسترداد المبلغ الذي دفعوه. وهؤلاء تكون نسبتهم عادة أكبر بقليل من الفئة السابقة.

4-         الضحايا وهم الغالبية العظمة ويشكلون في العادة أكثر من 80% من مستخدمي هذا النظام، وتزيد نسبتهم كلما زادت درجات الهرم. فهؤلاء يشتركون ويسددون رسم الاشتراك ويخسرونه لأنهم لا يستطيعون إقناع الآخرين بالفكرة الفاشلة التي لديهم، حيث تقل نسبة القادرين على الاقناع كلما نزل الهرم لدرجات أعمق.  

وهكذا تقدر الاحصائيات التي جرت في العديد من الدول الأوربية وأمريكا أن في كل 10 يشتركون في هذا النظام 8 ضحايا اشتروا الوهم وخسروا المبلغ الذي دفعوه تماما، بينما نجا منهم واحد ليقع تحت التصنيفات الأخرى اعتمادا بالأساس على توقيت دخوله في الهرم وعلى قدرته على إقناع المزيد من الضحايا.

ومن هنا نجد أن تحقيق المكاسب الزائدة لن يكون إلا على أساس اشتراك المزيد من الخاسرين، لأن الشركة بالأساس تربح، وملوك وتجار الوهم يربحون، ولا يتبقى من خاسر في هذه المعادلة سوى ضحايا الوهم، الذين يتبرعون بأموالهم لملوك وتجار الوهم.

والشركة عادة وهذا أمر طبيعي تخفي تماماً نسب توزيع فئات المشتركين على تقسيم الهرم الذي ذكرته أعلاه،فهي لا تستطيع إظهار هذه الأرقام لأنها وببساطة ستكون أقوى دليل على إقناع الناس بعدم الاشتراك فيها. ويكون اللعب على باب الأمل هو الذي يجعل الكثيرين يظنون أنهم سيكونون من النسبة الضئيلة الناجية.

أضف لذلك أن هذه الشركات كما ذكرت آنفا تتميز بقصر عمرها، فعدم القدرة على تحصيل اشتراكات أخرى هو إيذان بنهاية الشركة وإغلاقها، ويؤكد المنطق أنه كلما مر عام على هذه الخدمة كلما ضعف انتشارها وذلك ببساطة لزيادة نسبة ضحايا الوهم الغير قادرين على تسويقها مما سيجعلهم يوصلون فكرة سلبية عنها لباقي الجمهور الذي سيعزف عن الاشتراك خوفا من المخاطرة، بعكس من يشترك في بداية الخدمة حيث الجميع يقبل عليها بنهم دون دراسة ولا تفكير.

ناهيك عن أن هذه الشركات غالبا لا يكون لأصحابها مصداقية في عالم التجارة من قبل، وأغلبهم من الشباب الذي أعجبه طريقة تنفيذ الفكرة ونسخها من بلاد الغرب، وهنا يمكن لهذه الشركة أن تعلن إفلاسها بين يوم وليلة وتغلق أبوابها ويذهب صاحبها بالمال بعيدا عن أعين الجميع.

اتجاهات الدول في هذه الظاهرة:

إن هذه الظاهرة ظاهرة أهرامات الوهم وإن كانت جديدة في بلادنا إلا أنها وكما ذكرت قديمة في دول أوربا وأمريكا، وقد قام بعض الأشخاص بنسخها واستيرادها لا سيما بعد أن قل رواجها في تلك الدول وصارت بعضها تعاقب عليها.

وأجد من المفيد توضيح إلى أين وصلت تلك الفكرة في دول أصحابها لتكون الصورة أوضح. ومن ذلك:

1-         نشر روبرت كارول صاحب كتاب False Profits   أو مكاسب خاطئة، شرحا مبسطا يثبت للجميع أن طريقة أهرامات الوهم ليست سوى عملية نصب على نسبة كبيرة من المشتركين يفوز فيها رؤوس الهرم الذي غالبا ما يتمثل في صاحب الشركة ومن معه من مؤسسين.

2-         في تقرير نشرته وكالة أنباء البي بي سي تحقيقا عن أهرامات الوهم في انجلترا، منذرة بخطرها للطريقة المخدرة التي يصطاد بها أصحاب المشروع الضحايا، فعلى الرغم من الخسائر التي نالها الكثير من الضحايا إلا أن المزيد لا يزال يقع في شراك الخديعة، وقد نصح خبراء التجارة البريطانيين ومسؤولي الحكومة المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه الدعاوى الزائفة.

3-         في عام 2000 نشرت إدارة حماية المستهلك بأحد الولايات الأمريكية تحذيرا من ناد اتخذ طريقة بطاقات الاشتراك كوسيلة لنشر أهرامات الوهم، فقد حذرت إدارة الشئون التجارية بالولاية من هذه الأهرامات الوهمية ووصفتها بأنها: تعد بالربح السريع والمؤكد، وأنها تظهر للجميع مدى نجاح الفكرة من خلال بعض العملاء الذين اشتركوا فيها، وأنها تقوم بلقاءات مباشرة تعمل فيها على ضغطك نفسيا بحيث لا تفكر، وتدفعك للاشتراك بمجرد انتهاء هذه اللقاءات، كما أكدت أن أهرامات الوهم هي أكذوبة كبرى وأن أقل القليل من المشتركين هم الذين يفوزون فقط.

4-         نشر الاتحاد التجاري الفيدرالي التابع للحكومة الأمريكية تحذيرا لعدم الوقوع ضحية لنظام أهرامات الوهم، وقد ذكر فيه عدة نصائح مثل: لا تنخدع بأي نظام يعدك بأرباح نظير قيامك بتجنيد عملاء جدد، انتبه من المشاريع المجهولة التي تطالبك بدفع مبالغ مالية كبيرة، لا تقم بتوقيع أي عقود أو اتفاقات في لحظات التعرض لضغط عصبي ونفسي لقبول الخدمة.

5-          أخيراً فقد أضافت الحكومة الكندية في قوانين الجرائم جزءا خاصا بتجريم كل فرد أو مجموعة تمارس نظام أهرامات الوهم، وكانت الحكومة قد وصفت هذا النظام بأنه طريقة تقوم على أساس دفع مبلغ للاشتراك ضمن مجموعة وذلك في مقابل حضور محاضرات أو الحصول على مواد تعليمية حول هذا الموضوع، وبعدها يتم مطالبة الضحية بمحاولة إقناع عدد معين من المستخدمين بالقيام بها. ويوضح موقع الشرطة الكندية أن ملايين الدولارات قد جمعت من المشتركين الذين خسروا أموالهم، بينما فاز عدد قليل جدا بكمية هائلة من الأموال.

الخاتمة:

ختاماً وحتى لا يتحول بريق الأمل الذي ينبعث من أعين المشتركين إلى دموع حزن، ليس على مبلغ بسيط تم دفعه بل على أمل ضاع وسط الآمال العريضة التي يحلم بها شباب أمتنا. وحتى لا  يقع ضحايا جدد لهذه الشركات خاصة بعد أن بدأ بعض هذه الشركات بالتوسع في الدول العربية ومنها بلدنا سوريا.

لذلك فإنني أرى ضرورة منع مثل هذه الشركات من القيام بأي نشاط داخل سوريا وأن تسن قوانين صارمة بخصوص هذا النوع من التجارة الغير الرابحة على غرار الدول الغربية مثل أمريكا وكندا وانجلترا.

وأن تشن حملة دعائية وإعلانية تحذر الناس وخصوصاً الشباب منهم الحالمين بالربح السريع، من وعود الثراء الكاذبة وأن لا ينساقوا وراء العواطف حتى ولو كان المبلغ الذي يخاطرون به قليلا.

 

المحامي

محمد ناهل المصري