مواقف المحامين
اللبنانيين في دمشق
1- أكد المحامي حسن مطر مسؤول لجنة المحامين في المؤتمر
الشعبي اللبناني أهمية انعقاد مؤتمر اتحاد المحامين العرب
ودوره وما سيصدر عنه من قرارات وتوصيات خدمة لقضايا الأمة
العربية وكفاحها ضد الهجمة الاميركية الصهيونية ورفض الوصاية
الاجنبية والتدويل على لبنان والمنطقة وضد مشروع الشرق الاوسط
الكبير.
وأكد مطر ان المحامين اللبنانيين سوف يرفعون للمؤتمر مذكرة
باسمهم تعبّر عن رؤيتهم ومواقفهم القومية والمهنية وسيساهمون
بفعالية بأعمال المؤتمر وقراراته وتوصياته استنادا للدور
الطليعي والمميز الذي اعتاد عليه المحامون اللبنانيون في
تعاطيهم مع مؤتمرات المحامين العرب.
2- ادلى المحامي خليل بركات رئيس هيئة المحامين في تجمع اللجان
والروابط الشعبية بما يلي:
قرأنا بأسف البيانات الصادرة عن مجلس نقابتي محامي بيروت
والشمال والتي تتضمن قرارا بعدم مشاركة النقابتين في المؤتمر
لاتحاد المحامين العرب الذي سينعقد في دمشق بعد يومين.
ورغم احترامنا لمجلس النقابتين وادراكنا لتمثيلتهما الواسعة
للجسم النقابي، الا اننا ومن موقع الحرص على موقع النقابتين
في الجسم النقابي العربي، وعلى موقع لبنان ودوره في الحياة
العربية لا بد من تسجيل الملاحظات التالية:
1- ان قرار النقابتين يشكل سابقة خطيرة في الحياة النقابية
العربية خصوصا في علاقة المحامين اللبنانيين بزملائهم
المحامين العرب ويعرف اعضاء مجلسي النقابتين ان اتحاد المحامين
العرب كان على مدى العقود الماضية اطارا فاعلا في التعبير عن
هموم العرب وتطلعات كل قطر من اقطارهم.
ولقد نجح اتحاد المحامين العرب في اصعب الظروف التي كانت تمر
بها العلاقات العربية - العربية في تجاوز هذه الظروف، وفي
احتضان كل المحامين العرب على اختلاف توجهاتهم وكلنا يذكر كيف
انه في عز الخلافات السورية - العراقية واحتدام المشكلات بين
البلدين، فقد شارك المئات من محامي العراق ونقابتهما في مؤتمر
الاتحاد في دمشق 1989.
2- لدى اتصالنا بالأمانة العامة للاتحاد تبين لنا ان تقرير
الأمانة العامة يتضمن فقرة خاصة عن لبنان تتضمن الاشارة الى
ان كل القضايا التي تهم اللبنانيين وفي مقدمها مسألة كشف
الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، علما انه لو
حتى لو جرى تجاهل هذه الامور او جرى اي خطأ في التحضير
للمؤتمر فإن مشاركة النقابتين من شأنها ان تعالج هذه الامور
وان تحاسب اي خطأ.
3- ان رئيس اتحاد المحامين العرب هو الاستاذ سامح عاشور وهو
شخصية مصرية بارزة، والأمين العام هو الاستاذ ابراهيم
السملالي من ابرز الشخصيات المغربية ونائبه الامين العام هو الاستاذ
عبد العظيم المغربي هو مصري ايضا ولا نعتقد ان لاي منهم او لاي
عضو في امانة الاتحاد مصلحة في تغييب اي قضية لبنانية بدءا من
العمل لكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري او في
مسألة الدفاع عن حق المقاومة.
كما ان الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب معروفة
باستقلاليتها الكاملة عن النظام الرسمي العربي، وشفافيتها في
دفاعها عن كل الحقوق العربية حقوق الامة وحقوق الافراد واخر انجازاتها
نجاح مساعيها في الافراج عن عدد من الشخصيات السورية المعارضة
بالامس والذي نأمل استكماله بخطوات مماثلة في الاتجاه
الصحيح.
4- ان مشاركة النقابتين في المؤتمر سيكون فرصة لإطلاق حوار
بين قوى المجتمع المدني في لبنان وسوريا لمعالجة كل الاشكالات
والتوترات الحاصلة كما من اجل طرح قضية المعتقلين والمفقودين
في السجون السورية للوصول الى حل عادل وانساني لها.
في ضوء هذا كله فإننا نأمل من مجلسي النقابتين في بيروت
وطرابلس مراجعة موقفهما والمشاركة في مؤتمر المحامين العرب،
حرصا على التراث النقابي والديموقراطي الكبير لاتحاد المحامين
العرب وحرصا على دور النقابتين اللبنانيتين الهام في حياة هذا
الاتحاد وعلى دور لبنان الرسالة بين اخوانه العرب.
وكلنا على ثقة بأن اعضاء مجلس النقابتين بما يتحلون به من روح
عالية من المسؤولية سيتجاوبون مع هذه الدعوة التي لا تتوخى
سوى الحفاظ على مكانة المحامين اللبنانيين ودورهم المميز على
المستويات العربية والدولية.
|