بسم الله الرحمن الرحيم
 

ما خـطَّ  اليراعُ إلا والمدادُ دمٌّ       

نعـمٌ للقائـدِ البَّـشارِ الملـهمُ

بَحَّتْ بها الحناجـرُ يـومَ أمسٍ     

وفي علياءِ السماءِ بالأهدابِ تُرسمُ

 

أيها الأخوة أيتها الأخوات

قيلَ : في البدءِ كانتِ الكلمة .... وبالأمسِ كان لشَعبِنَا الحبيبُ كلمة...

نعمٌ جَسَّدَتْها الجماهيرُ في سوريةَ بالأمسِ فتجلى بها انصهارُ القائدِ و شعبهِ في ذاتٍ واحدةٍ ... وتقابلَ بها الوفاءُ بالوفاءِ وتلاقى الشكر بالعطاءِ ، فكانَ السابعُ والعشرون من أيارَ عيداً للكرامةِ ... وعيداً للوحدة الوطنية .... وعيداً للتحديث والتطوير ... كما كان تأكيداً لا لُبْسَ فيه على تماهي القائدِ وشعبهِ ، وإصراراً على منهجِ الصمودِ ، ورفضِ الإملاءاتِ وسياسات الخنوع ، كما تجلى رسالةً واضحةِ الحروفِ والمعاني لكل من سولتْ له نَفْسُهُ سوءاً بسورية ، أو ظَنَ أن عُرى المحبةِ التي صَلُبَتْ وشَائِجُها بين القائدِ والشعبِ يمكن أن تنفصمُ ..

لقد كان الوطنُ كُلُّ الوطنِ بيِّنَاً في خياراته  ... صادقاً في محبتِّه يَسيرُ بلا تلكؤٍ خلفَ قائدٍ لا تعرِفُ هامتُه الممشوقةِ الانحناءَ ، يأبى إلا أن يكونَ عربياً وأخاً وضابطاً وطبيباً .

أيها الأخوة والأخوات

عشنا وعاشتْ سوريةُ وشرفاء الأمةِ العربية عرساً حقيقاً لأنَّ قَبَسَ  الخيرِ والكرامة والعروبة والحرية مازالَ وضاءً يستمدُ نُورَهُ من هذا الشعبِ وأن الأملَ بالمستقبلِ الأفضل ِبات حقيقةً يستأخِرُهَا عَديدُ الأيامِ ...

إننا إذ نُشكِّلُ نحن رِجالُ القانون شريحةً فاعلةً ومتفاعلةً من الشعبِ السوري الحي والمُغْرِق بالتاريخِ والأصالةِ فإننا نباركُ لأنفسنا ابتداءً تجديدَ البيعة للسيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد ...

ونباركُ له هذا الفيضَ العارمَ وهذا الزَّخَمَ الهادرَ من محبةِ الشعبِ....

نبارك لكلِّ المحامين عن الحق أينما كانوا ولكل رجال العدالة أينما وجدوا استمرار المشروع النهضوي والحركة الدائمة للتطور القانوني الذي لمسناه وعايشناه وعملنا به جميعاً ....

نباركُ للقضاء استقلاله وللمحاماةِ كرامتها..

نبارك لكل المظلومين في أوطانِنَا ... ولكل عربيٍ حرٍ إرادةَ الشعبِ السوري باستعادةِ كلِّ الحقوقِ العربيةِ ... وكل الأراضي العربية ...

واسمحوا لي أن نستذكرَ و إياكم مَقُولةَ القائدِ الخالد حافظ الأسد :

" قوتان لا تقهران ... قوة الله وقوةُ الشعبِ "

ومن كان الله مَعَهُ والشعبُ معهُ فأي قوةٍ وإن غَشُمَتْ يمكن لها أن تقهرهُ ؟!!

مبروكٌ لي ولكم ولسائر الوطن عبقُ الياسمين الذي يفوحُ في دمشقَ ويأتلقُ نوراً في سماءِ سورية.

إننا على العهد بَاقون .... وخَلفَ قيادتكَ يا سيدَ الوطن سائرون

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رئيس فرع نقابة المحامين في دمشق
المحامي محمد جهاد اللحام