تشرفت بزيارة حمص مؤخرا للأقرار بدعوى لزميل شاركني هموم تلك الدعوى ولدى وصولي علمت هاتفيا منه ان المحكمة قد انتقلت الى البناء الجديد في منطقه تدعى الوعر بأطراف حمص وشعرت مبدئيا باامتعاض لتصوري ان المحكمة بعيده وشبيهة قريناتها من دور المحاكم بالقطر واستقليت التكسي ووصلت بسرعة للمكان خلال عشر دقائق وفوجئت ببناء حديث كبير ونظيف ومنظم كما ان باركنك السيارات فيه خيالي يستوعب الاف السيارات ومن الجانبين والبناء من الداخل مؤلف من ثلاث طوابق منظمه حسب تسلسل المحكم ولزوم تجانبها فضلا عن وجود اربعة مصاعد وخدمات التصوير والطوابع متاحة اضافة لغرف دورات المياه المجانيه بكل طابق وغرف المحاكم واسعه ورائعه صحيه ونظيفه ومجهزة بكراسي ونوافذ للأناره للتهويه وشوفاجات كامله؟؟ مشهد رائع يحسد عليه زملائنا في فرع حمص ؟؟
مشهد النظافه والنظام والانتظام ادهشني فجلت في كافة اقسام المحكمة كمن يتفقدها ولم يكن ينقصي سوى المقص الذي تفتتح به اية منشأه جديده بمشاركه اعلاميه متلفزه
ولكي تكتمل الصوره كوني رغبت بنقلها احببت ان استعلم من زميلي هناك عن ملاحظاته حول القصر العدلي الجديد فكانت الاجابه :
الكمال لله وحده:
1= بعد القصر عن مكاتب المحامين أضر بهم
2= لايوجد بالمنطقه مكاتب تجاريه لان اغلب العقارات جانب المحكمة سكنيه
3= قاعة المحامون في الطابق الثاني صغيره ولاتفي بالغرض وبالكاد تتسع لنصف العدد ومع وجود المدخنين الوضع كارثي
4= مصعدان فقط يعملان محجمهم صغير والاثنان الاخران للقضاة
5= تمميز اعضاء مجلس الفرع بمنحهم غرف في القصر العدلي تعتبر بمثابة مكتب فخم كاامتيازيحسد عليه يستقطب موكلون ومضافة حقيقيه ولا يشكل عدلا للبقيه؟؟
اقول بعد مشاهدتي صحيح ان هناك معاناة ولكن بتصوري ممكن ان تلقى طريقا للحل يازملائي الاعزاء
لكن الذي اتصوره بعد انتظار لسنوات وسنوات ؟؟؟ماذا حقق لنا بناء المحكمة الجديد باستراد المزة ( محكمة النقض) سوى تضخيم للكادر الوظيفي هناك على حساب بقية المحاكم دون اعطاء جرعة تهدئة للقصر البالي بشارع النصر
والذي يئن بتخلف هندسي ومعماري ومكتبي وصحي وقضائي وامني حتى
هنيئا لكم يامحامو حمص فلقد ضحكتم اخيرا وكثيرا