انا الذي احب عروبتي ...... لماذا تذبحونها ....؟
قد نسمع ذاك المجهول في حياتنا ...... نسمعه انينا .... نسمعه دموعا .... نسمعه وفي القلب حرقه .... وحيرة مابعدها حيرة ..... أهو اليأس ......أهو العجز ...... أهو الغباء ..... أهو الهوان .....
يا تاريخ امتي بأي قلم انت مكتوب ........ وبأي قلم ستكتب ايامنا هذه ......كيف ستكتب ايامنا هذه لتنقلها لاحفادنا ..... أم ستعاود الكرة ... وتغير الصورة .....
تعلمنا التاريخ .... وخوفي ان يكون هذا التاريخ مكتوب على طريقة الفضائيات العربية ...... كل يكتب على هواه ..... السنا شعب من فصيلة الانسانية ....؟ اليس لنا احاسيس ....؟ من يرى بشاعة الظلم الذي يعيشه الانسان العربي والمنقول على الفضائيات مباشر ؟........ومن يرى سوى اصحاب القلوب التي تعتصر دما .؟...... وتدمع عيونهم حزنا وألما ..... ليت لي قدرة ابطال القصص الخيالية ... لاقاتل الظلم كل لحظة
لماذا العقل العربي والاخلاق العربية تتسم بهذه الصورة ...... مع اننا قرأنا الكثير من الحكمة العربية في تاريخنا ..؟
لماذا العقل العربي بمجمله ينغمس بنظرية التآمر وفلسفتها ....؟
متى نتعلم السياسة ..... (فسياساتنا هوى .....)
متى نتعلم ان الوطن فوق الجميع .. ومصلحته خط احمر لايجوز تجاوزه ... (ومصالحنا الشخصية فوق )الوطن
متى نتعلم ان السلطة مسؤولية وليست امتيازا ...... وان اخفاقنا فيها اخفاق امة ...(وحياتنا كلها اخفاق ..)
متى نتعلم مفهوم الرأي ..... وان كل رأي يجب ان ينصب في مصلحة الوطن ....(ولا رأي بالوطن الا رأيي..)
متى ....... ومتى ......
جميل ان نختلف ........ ولكن الاجمل ان نختلف وخلافنا يصب في مصلحة وطننا العربي ... لكننا نختلف من اجل لاشيء ..... نختلف من أجل قتات ونترك لعدونا كل المقدرات ........
ولكن ...... آه ولكن ...... من هو عدونا ...... وبأي قميص يختبيء .....؟
اياك وأن تختلف معي ...... اياك ان ترسم لوحة جميله أمامي ....... إياك ان تنجح .....
خلافك معي ..... يعني تآمرك علي
وان ترسم لوحة جميله .... يعني انك تسدل الستار عن كذبي .....
وان تنجح ...... يعني بداية فشلي ....
حلمت بوحدة امتي ....... حلمت ان ارفع علمها للحظة ...... حلمت ان يتفق سياسوها لفترة ..... حلمت ان يصدق الحاكم لمرة ........ حلمت وحلمت .........
ولكن دم ابناء امتي الذي اراه ينسفك في فلسطين المباعة ......والعراق المذبوحة من اجل بئر من البترول ......... ولبنان المساومة والمنطلق لكل تآمر ...... يجعلني اعصر التاريخ عصرا ..... وأرتهن نفسي لنفسي .... ودمعة حزن نسفكها بين الفينة والاخرى والدموع لاتنتهي ....
لا تلوموني ...... فالقادم يؤلمني ..... بالرغم من اني تحملت الم الماضي ....... فنحن الجيل الذي لم ير املا ....... لم ير سوى حسرة الايام......
لست ثوريا ...... لست متآمرا انا ...... انا الذي احب عروبتي ...... لماذا تذبحونها ....؟
مع تحياتي