![]() |
|
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() لافروف: موسكو لن تعارض رحيل الرئيس السوري إذا كان نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي ![]() "تحديد سقف زمني لانجاز خطة عنان هو شكل من أشكال الإنذار، وهناك قلق ازاء اقتراب سورية من شفير حرب أهلية شاملة، وتعرض خبراء روس في سورية لهجمات" قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده لن تعارض رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إذا كانت مثل هذه الخطوة نتيجة "حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي"، لكنه أوضح أن بلاده لن تغير موقفها الرافض للتدخل العسكري في سورية لـ "عواقبه الوخيمة على المنطقة"، لافتا إلى أن بلاده لن تسمح بأن يوافق مجلس الأمن على استخدام القوة، ومع انتقاده الحكومة السورية لأنها "ارتكبت الكثير من الأخطاء"، قال إن "المعارضة المسلحة لا تلتزم بالبند الخاص المتعلق بوقف العنف"، في وقت شدد فيه على أنه لا بديل عن خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان لتسوية سلمية في سورية، رافضا تحديد سقف زمني لانجاز خطة عنان لأنه بذلك تكون "شكل من أشكال الإنذار"، كما أكد أن المؤتمر الذي تنوي روسيا عقده لن تتركه "تحت مظلة مجموعة الاصدقاء". وقال لافروف، في مؤتمر صحفي خصص للأزمة في سورية، "لن نغير موقفنا من رفض التدخل العسكري في سورية بسبب عواقبه الوخيمة على مجمل المنطقة، ولن نسمح بأن يوافق مجلس الامن على استخدام القوة"، مضيفا لدينا "معلومات موثقة ومؤكدة من جهات إعلامية وخبراء روس أن أعمال تنكيل وإرهاب فظيعة ينفذها إرهابيون ضد مؤيدي الدولة السورية". وكانت الولايات المتحدة هددت، يوم الأربعاء، بفرض عقوبات دولية قاسية على سوريا تحت الفصل السابع "إذا لزم الأمر"، دعماً لطلب قدمته الجامعة العربية لمجلس الأمن بهذا الشأن. وأوضح لافروف أن "هناك أطراف خارجية تجند المرتزقة وقوى متطرفة وتمولها بالمال والسلاح لترتكب الجرائم في سورية وتسعر الفتنة"، مضيفا أن "صحفي بريطاني أكد أن المسلحين حاولوا قتله في سورية واتهام الحكومة السورية بذلك". وأكد لافروف أن "بعض الدول العربية تتحدث بفخر عن تسليح الإرهابيين في سورية"، موضحا "لدينا معلومات كافية عن تسليح المعارضة السورية ومن يقدم لها السلاح ويرسله ومن يقود المجموعات والفصائل المسلحة ومقرهم، والأجهزة الخاصة الأوروبية والأطلسية لديها معلومات عن مقرات قادة المجموعات الإرهابية في دول الجوار السوري وتم إنشاء صناديق لدعم هذه المجموعات في عدد من الدول العربية". وكانت عدة دول عربية دعت مؤخرا إلى ضرورة تسليح المعارضة السورية، وعلى رأسها السعودية وقطر، فيما اعتبرت الحكومة السورية أن دعوات تسليح المعارضة أمر "عدائي"، وحملت من يطلقها مسؤولية "سفك دماء السوريين". وقال لافروف إن "المعارضة المسلحة لا تلتزم بالبند الخاص المتعلق بوقف العنف وعندما كان الجيش ينسحب من المدن كانت المجموعات المسلحة تنتشر في هذه المدن وتقوم بمهاجمة الجيش والأهالي". وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية, هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد. وأشار الوزير الروسي إلى أن "هناك محطات تضخ في ذهن المشاهدين أن خطة عنان لا تنفذ وبعض موظفي الجزيرة استقالوا منها بسبب انحيازها وهو ثمن حرفيتهم ومهنيتهم كما أن بعض وسائل الإعلام العالمية تعتمد في تقييماتها على مواقف وآراء القنوات التلفزيونية الإقليمية التي تصف الجرائم التي ترتكبها الفصائل والمجموعات المسلحة بأنها مآثر خالدة وبطولات". وأوضح انه "لا بديل عن خطة عنان لتسوية سلمية في سورية وهناك أطراف تجهد لإجهاض الخطة وتنفيذ أجندات خاصة بها"، مضيفا أن "سورية نفذت الكثير من بنود خطة عنان وهي جادة لإنجاحها لكن هناك أطراف تدعم الإرهاب وتجهد لتدمير الخطة". ورفض لافروف تحديد سقف زمني لانجاز خطة عنان، قائلا "ما دام لا يوجد سقف زمني لتسوية القضية الفلسطينية فلماذا الإصرار على هذا السقف في ما يتعلق بسوريا"، معتبرا أن المطالبة بتحديد سقف زمني لتنفيذ خطة عنان "شكل من أشكال الإنذار". وتتضمن خطة عنان, التي وافقت عليها السلطات السورية والمعارضة, والتي حظيت بدعم دولي, وقف العنف، وسحب الوحدات العسكرية من التجمعات السكنية, وإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين وبدء حوار, والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع في سوريا. وأكد لافروف أن "الجرائم التي ارتكبت في الحولة والقبير وغيرها من المناطق والتفجيرات في حلب ودمشق جاءت نتيجة للتصعيد الذي تتم تغطيته من الأطراف الخارجية"، مشيرا إلى أن "قرار منع بث القنوات التلفزيونية السورية من قبل الجامعة العربية يتعارض مع حرية التعبير والإعلام". وشهدت منطقة الحولة بريف حمص، مؤخرا، أحداث عنف أدت إلى "مجزرة" راح ضحيتها "108 أشخاص على الأقل بينهم 49 طفلا"، بحسب رئيس بعثة المراقبين، نتيجة لقصف طال البلدة، فيما تواردت أنباء عن حركة نزوح جماعي من المنطقة الحولة، كما تحدثت تقارير عن سقوط عشرات الضحايا في منطقة القبير بريف حماه. كما أشار لافروف إلى انه "ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للتسوية السلمية في سورية تشارك فيه أطراف إقليمية هامة مثل إيران والعراق ودول أخرى ونحن على تواصل مع جميع الأطراف والشركاء للاتفاق على المبادئ الأساسية للحل وليكون المؤتمر شفافاً وصريحا، وعلى الإعلام أن يلعب دوراً هاماً في إيجاد الحل في سورية وليس تصعيد العنف والإرهاب .. وعلى الجميع تحمل المسؤولية في هذا الوقت .. والكلمة يمكن أن تشعل حرائق لن نتمكن من إخمادها". وأوضح لافروف أن المؤتمر الذي تنوي روسيا عقده لن تتركه "تحت مظلة مجموعة الاصدقاء"، وقال "اذا كانت لدى احد مخاوف من اننا سنترك مثل هذا المؤتمر تحت مظلة مجموعة اصدقاء سورية، فانني على استعداد لأن ابددها بحزم. واذا اراد الجميع تأييد خطة كوفي عنان، فيجب التوحد حول فكرة واحدة، وهذه المجموعة ليست قادرة على ذلك". ولفت إلى أن "ثبات موقفنا تم تأكيده خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الى الصين. وهذا الموقف يبقى ثابتا، لكنه ليس جامدا. وان فكرة عقد المؤتمر الدولي ليست تراجعا، بل تطويرا لموقفنا، اما جوهره فيبقى دون تغيير". وأضاف لافروف "نحن لا نريد تغيير موقفنا بل نريد تطبيق خطة عنان بنقاطها الست، والمؤتمر الدولي الذي ندعو إلى عقده هو لدعم تنفيذ هذه الخطة، أما مجموعة أصدقاء سورية هي ليست صديقة لسورية بل لأطراف المعارضة فقط". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا من العاصمة الصينية بكين، إلى اجتماع دولي موسع بشأن الأزمة في سوريا، يضم إيران وتركيا، بهدف دعم خطة عنان المتعثرة. وترفض روسيا تشديد العقوبات على السلطات السورية، معتبرة أنها ستسبب تأزيم الأوضاع السورية، معتبرة أن الحوار الوطني هو الكفيل بالوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. وأشار لافروف إلى أن "عددا من الهجمات حصل ضد الخبراء الروس في سورية، فمثلا أمس، الجمعة، تم إطلاق قذيفة على مبنى في دمشق يقع بحي التجارة حيث يقطن الخبراء الروس .. القذيفة أصابت الحائط وتم إلحاق ضرر بالمبنى .. ومن حسن الحظ لم يصب احد .. كما تم اليوم فتح النار على حافلة تقل خبراء روس غربي دمشق". ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي إن "بلاده لن تعارض رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إذا كانت مثل هذه الخطوة نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي"، منتقدا الحكومة السورية لأنها "ارتكبت الكثير من الأخطاء"، مؤكدا "اننا لا ندعم النظام السوري بل نسعى إلى معالجة الوضع سلميا هناك، لأننا نعرف مدى تعقد التشكيلة الطائفية في سورية، ولاننا نعرف ان اولئك الذين يطالبون بالتدخل العسكري، او البعض منهم على أقل تقدير، يرغبون في كسر هذه التشكيلة ، وفي تحويل سورية في جوهر الامر الى ميدان للحرب من أجل الصدارة في العالم الإسلامي". وقال "اذا اتفق السوريون فيما بينهم بهذا الشأن، فسيسرنا ان نؤيد مثل هذا الحل. لكن لاسباب مبدئية ، لن نسمح بان تفرض شروط الحوار من الخارج ، فنحن نعتبر ذلك امرا غير مقبول"، مبينا أن "ذلك لن يؤدي الى حل راسخ". كما لفت إلى أن روسيا "تورد الى الحكومة السورية، بموجب التزاماتها الواردة في العقود، وسائل الدفاع الجوي لكي تتصدي سورية لاعتداء من الخارج في حال تعرضها له"، مضيفا أن روسيا "لا تزود الحكومة السورية بأسلحة يمكن استخدامها ضد المواطنين المسالمين". وقال في هذا السياق إن "بعض الدول، وخاصة دول الخليج العربي، هي بالذات تورد الى سورية فقط تلك الاسلحة التي يمكن ان تستخدم ضد المدنيين"، مضيفا انه "كانت هناك توريدات هائلة للسلاح الى المعارضة السورية". وعن التحقيق في مجزرة الحولة، قال الوزير ان "الجانب السوري اقترح على روسيا والصين ارسال خبرائهما. وتدعو موسكو وبكين الى ان تقوم باجراء التحقيق في المأساة بعثة الامم المتحدة للمراقبة. لكن هذا التوجه الينا بحد ذاته يدل على استعداد الحكومة السورية لدعوة الخبراء ليروا كيف هي الامور على ارض الواقع"، مضيفا "نحن لن نقوم بذلك بدلا من بعثة الامم المتحدة التي تم تكليفها باجراء التحقيق. وثمة معلومات حول ان جهة معينة ستعمل على اعاقة التحقيق". ولفت لافروف إلى قلق روسيا ازاء اقتراب سورية من شفير حرب أهلية شاملة، قائلا "في الأونة الأخيرة، وخاصة في الايام الأخير اصبح الوضع مقلقا.. هناك شعور بأن البلاد اقتربت من شفير نزاع أهلي شامل"، وأضاف "المقلق ايضا ردة فعل اللاعبين الخارجيين.. انهم يساندون بشكل علني المجموعات المسلحة للمعارضة ويطالبون في الوقت ذاته المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لتغيير النظام في الجمهورية العربية السورية". وأردف أن "اللاعبين الخارجيين يشجعون المعارضة على القيام باعمال قتالية واللجوء الى اساليب عنيدة واستمرار العمليات القتالية ، الامر الذي يخلق لدى هؤلاء المعارضين الأمل لتكرار السيناريو الليبي"، مضيفا أن "موسكو تبدي قلقا جديا لازدياد نشاط الشبكات الارهابية الدولية على الاراضي السورية"، مشددا على ان مسؤولية ما يحدث في سورية "لا تقع فقط على عاتق الحكومة.. ففي الكثير من الاحيان ما يحدث هو نتيجة لتصرفات من لا يوقف تمويل الميليشيات المسلحة غير القانونية ويجند المرتزقة ويساعد على تهريبهم عبر الحدود ويسترسل في اللعب مع مختلف انواع المتطرفين للتوصل الى أهدافه الجيوسياسية الخاصة"، متبعا أن "هذه الاهداف تحدد بقدر كبير انطلاقا من عامل الطائفية". ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إضافة إلى أميركا بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا والبرازيل أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري. رابط الموقع للتعليقات : http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=149104
|
|||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اجتهادات هامة أحوال | ردين حسن جنود | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 3 | 12-11-2018 09:31 AM |
التحكيم في عقود B.0.T -Build-Operate-Transfer | سامر تركاوي | أبحاث في القانون الإداري | 1 | 12-04-2011 06:40 PM |
اجتهادات قضائية في الاختصاص | المحامي مهند اسماعيل | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 0 | 17-02-2011 03:13 PM |
قانون الأحوال الشخصية الأردني | أحمد الزرابيلي | قوانين المملكة الأردنية الهاشمية | 0 | 17-11-2009 03:26 AM |
قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبناني | أحمد الزرابيلي | قوانين الجمهورية اللبنانية | 0 | 08-11-2009 08:33 PM |
![]() |