خانة يك...نهاية الزمن الجميل ..!!!
الثورة
رويدة عفوف
لكل زمان رجاله ...
لكل زمان فرسانه وأبطاله , وأحداثه .. وتفاصيله الخاصة به , فالزمن كالحكايا والأسطورة والكتاب , له بداية وأحداث وأبطال ونهاية ...
قد تكون النهاية جميلة كأفلام الأبيض والأسود أو محزونة كموت الأماني .. وما أكثر موت الأماني في زماننا هذا, فأمانينا أصبحت تتبخر أمامنا كسراب الطريق ...
وأصبحنا مفجوعين بفرساننا ومذهولين بواقعنا على جميع الصعد .
فقد تقلص عدد أبطال الزمن الجميل .. قلّ عددهم وبدأ يتلاشى لم نعد نرى الجار الطيب , الذي يستر عورات جاره ويهبُّ لنجدته عند انكساره ...
فالأغلبية العظمى بدأت تمارس أضعف الإيمان , وهو الاعتراض بالقلب ...
فضاع الكثير من العادات الجميلة , واستبدلت بأخرى لا تمت لنا بصلة , وأصبحنا نعاني مرارة التناقض بين القيم التي في داخلنا , والقيم التي حولنا ...
وصرنا حتى مع أنفسنا لسنا بخير , فالأذى حاصل سواء انسحبنا من الآخرين وانطوينا على أنفسنا , أم حاولنا الاندماج بالآخرين والتعاطي معهم ...
لم يعد في هذا الزمان الضائع فرسان يعترفون بالآخر , أو يحاورونه , أو يسألونه بصدق أو يعرفون حدودهم ومالهم وما عليهم ....
لماذا لا نعيد لهذا الزمن الضائع فرسانه .. وحكايته الجميلة ... ومثله وقيمه .. نعيد له الحياة ...
ماذا سنخسر إذا اعترفت امرأة جميلة بجمال امرأة أخرى ?
ماذا ينقص الرجل حين يقر برجولة آخر , وبكرمه وبذكائه ?
هل يخسر الطبيب إذا اعترف بمهنية طبيب آخر أو شاعر بشاعرية زميل له ... ??
إننا نعيش في الزمن الضائع ... فهل نستمر ونعلن نهاية الزمن الجميل ???
نقلها للمنتدى المحامي أحمد صالح الحسن