وزير العدل يغرد خارج السرب

[أحمد صوان]

[align=justify]وزير العدل ( كائن منفصل عن الواقع )
في الوقت الذي تتهاوى فيه مؤسسة القضاء في سوريا كلها : و في الوقت الذي تقصف فيه مقرات المحاكم و تتعرض وثائقها للفقد و التلف مضيعة معها حقوقا للمواطنين ... و حيث لا قضاة يداومون و لا جلسات محاكمات تعقد ولا موقوفون يستجوبون ولا قرارات اخلاء سبيل تصدر . ولا موقوفين يخلى سبيلهم ولا مراسلات بين المحاكم . ولا دعاوى تحسم .و في الوقت الذي انقطع فيه المحامون و القضاة عن الحضور للمحاكم ... في هذه الظروف الكارثية نعم في هذه الأيام المأساوية و فجأة بدون سابق انذار , اذا بوزير العدل يتصدى لهذا الأمر الجلل و يصدر بتاريخ /10 /12/2012 / ثلاثة قرارات لها وقع الصاعقة على المحاكم السورية كلها ...!!! ... تتعلق بمنع التدخين بالمحاكم .
و حيث أن شر البلية ما يضحك ... فاني أتساءل .. عن هذا الكائن الذي يسمى وزيرا من أي نوع من البشر يكون و في أي عالم يعيش و كيف يرتضي استمرار بقائه بهذا المنصب بعد أن قرر شرفاء القضاة السوريين الانشقاق عن هذه المؤسسة الظالمة الفاسدة . وهل قام هذا الوزير بكل موجبات المنصب ولم يبق لديه سوى ضبط مخالفات التدخين في اروقة المحاكم !!!!! ان نشر مثل هذا الخبر في جريدة تشرين يحاول الايحاء أن الحكومة تمارس مقتضيات صلاحياتها على أحسن الوجوه و تبسط سلطتها كاملة على كل المرافق و ان ما يحدث في سورية لا يؤخذ بأي اعتبار فالدولة ما زالت قائمة .. %
- و اليكم الخبر بالحرف الواحد :
وزير العدل يشكل لجنة مركزية لقمع المخالفات الخاصة بالتدخين
أصدر السيد وزير العدل ثلاثة قرارات ذات صلة بالموضوع: القرار رقم 2852/ل تاريخ 13/12/2012 المتضمن تشكيل لجنة مركزية في وزارة العدل مهمتها مراقبة المخالفات المتعلقة بتطبيق أحكام المرسوم التشريعي رقم 62 تاريخ 6/10/2009 الخاص بالتدخين وتنظيم الضبوط اللازمة وموافاة مكتب الإحصاء في الوزارة شهرياً بعدد الضبوط المنظمة في الإدارة المركزية ومحكمة النقض والمعهد القضائي والقرار رقم 2853/ل تاريخ 13/12/2012 المتضمن تفويض السادة المحامين العامين في العدليات بتشكيل لجنة فرعية للغرض ذاته.والقرار رقم 2854/ل المتضمن تفويض السيد رئيس إدارة قضايا الدولة بتشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية لدى إدارة قضايا الدولة. المصدر / صحيفة تشرين بعددها رقم 11552 ص 18 تاريخ 10/12/2012 تحت عنوان «بعد مضي ثلاث سنوات على قانون التدخين--
/// المحامي أحمد صوان - ادلب /// 15/12/2012/
[/align]